يعد التهاب المفاصل الروماتويدي إحدى أمراض الالتهاب التي تصيب أجهزة متعددة بالجسم وخاصة المفاصل المسؤولة عن الحركة، وفي حال إهمال التشخيص المبكر للحالة وعدم تلقي العلاج المناسب تُصبح المفاصل عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، لذلك فقد حرصنا من خلال هذا المقال على معرفة أعراض الروماتويد المفصلي للانتباه وعمل الفحوصات الطبية اللازمة حيال هذا المرض، للحد من تطوره وتفاقم المشكلة.
التهاب المفاصل الروماتويدي
هو مرض أحد أمراض الالتهاب المزمنة التي تؤثر على الكثير من مفاصل الجسم، وقد ينتج عنه تدمير لمجموعة كبيرة من أجهزة الجسم والتي من ضمنها الجلد، الرئتان، القلب، العينان والأوعية الدموية.
أعراض الروماتويد المفصلي
هناك مجموعة من العلامات التي تدل على الإصابة بمرض الروماتويد المفصلي، والتي من ضمنها الآتي:
- الشعور بآلام شديدة في المفاصل.
- ملاحظة حدوث تورم وانتفاخ في المفاصل.
- آلام شديدة بالكتف أثناء الحركة، تجعل المريض يفقد قدرته على تحريك المفصل في اتجاهاته المختلفة.
- احمرار كفي اليدين وتورمها.
- ظهور نتوءات صلبة تحت الجلد في منطقة الذراعين.
- الشعور بالإرهاق والتعب المستمر من أقل مجهود يذكر.
- الشعور بالتصلب والتيبس بالمفاصل عقب الاستيقاظ من النوم، والتي يستمر لمدة نصف ساعة على الأقل.
- ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم قد تصل إلى الحمى.
- فقدان الوزن بصورة ملحوظة.
أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمرض الروماتويد المفصلي، والتي تشمل الآتي:
- النساء أكثر عرضة للإصابة بالروماتويد من الرجال.
- التعرض لبعض المواد مثل الأسبستوس والسيليكا.
- الوزن الزائد أو السمنة المفرطة.
- تظهر أعراض الروماتويد المفصلي في الفئات التي تتراوح أعمارها بين 40 إلى 60 عام.
- تزداد فرص الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأشخاص ممن لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض.
- تزيد نسبة الإصابة بالمرض لدى الأشخاص المدخنين.
مضاعفات إهمال أعراض الروماتويد المفصلي
عندما يهمل الشخص في تشخيص أعراض الروماتويد المفصلي وتناول العلاج المناسب للحد من تطور المرض وتفاقمه، يصبح المريض أكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة والتي تتضمن الآتي:
- يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي ضرراً بالغاً للمفاصل لدرجة تصل إلى إضعافها وتدميرها.
- فقد القدرة على ممارسة المهام اليومية بشكل طبيعي.
- الإصابة بجفاف العينين والفم.
- الإصابة بهشاشة العظام، وهى حالة تضعف العظام وتجعلها أكثر عرضة للكسور.
- الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي يكونون أكثر عرضة لخطر الالتهاب في أنسجة الرئتين، الأمر الذي ينتج عنه ظهور ضيق تدريجي في التنفس.
تشخيص أعراض الروماتويد المفصلي
يستند الطبيب المختص إلى مجموعة من الفحوصات الطبية من أجل تشخيص الروماتويد المفصلي، وتتمثل هذه الفحوصات في الآتي:
- فحوصات الدم، التي تتمثل وظيفتها في الكشف عن سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء التي تدل على وجود التهاب في الجسم
- فحص السوائل في المفصل.
- فحص CBC وهو إحدى الفحوصات التي تكشف عن الإصابة بفقر الدم، حيث أن مرض الروماتويد يؤدي إلى حدوث فقر بالدم.
- معامل الروماتويد (R F)، عند إجراء هذا التحليل فإنه يكون إيجابي بنسبة تتراوح من 70% إلى 80% في مرضى الروماتويد.
- تصوير الأشعة السينية لليدين والقدمين، وأي مفصل آخر متأثر بالالتهاب.
علاج أعراض الروماتويد المفصلي بالأدوية
يوجد أنواع كثيرة من الأدوية الطبية التي يتم وصفها للتغلب على أعراض الروماتويد المفصلي المزعجة والتي من ضمنها الآتي:
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- أدوية كوتيكوستيرويدية مثل بريدنيزون، والتي من شأنها تسكين الإلتهاب والألم وإبطاء تلف المفاصل.
- أدوية مضادة للروماتيزم.
- مسكنات الألم والكورتيزون، للحد من الالتهابات وتسكين الألم.
- مضادات عامل نخر الورم ألفا، وهو عبارة عن بروتين تقوم بإفرازه خلايا الجهاز المناعي في الجسم، وفي حال إفرازه بكمية زائدة يمكن أن يؤدي إلى نشوء التهاب المفاصل الروماتويدي.
- دواء أباتاسبت، وهو عقار يتم وصفه للتخفيف من الالتهاب والأضرار الناجمة عنه من خلال تعطيل خلايا T وهى نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء.
- عقار ريتوكسيماب، هو أحد أنواع الأدوية التي تقلل من عدد خلايا B في الجسم وهى الخلايا المسببة للالتهاب.
علاج الروماتويد المفصلي بالجراحة
يلجأ الطبيب المختص في الحالات التي تفشل فيها الأدوية في منع أو إبطاء الضرر الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي، لإجراء عملية جراحية من شأنها إصلاح وترميم المفاصل المتضررة، ومن ضمن العمليات الجراحية التي تساهم في معالجة التهاب المفاصل الروماتويدي الآتي:
- استبدال كامل للمفصل.
- إزالة الغشاء الزليلي.
- إصلاح الوتر.
علاج الروماتويد المفصلي بالعلاج الطبيعي
يعتمد الطبيب المختص على إدخال العلاج الطبيعي والرياضة من أجل تقليل الألم والحفاظ على وظيفة المفصل والحد من أعراض الروماتويد المفصلي المزعجة، وتشمل وسائل العلاج الطبيعي الآتي:
- تطبيق كمادات ساخنة وباردة بالتناوب على المفصل المصاب.
- عمل جلسات الموجات فوق الصوتية.
- جلسات علاج الليزر.
- عمل التمارين العلاجية التي تتمثل وظيفتها في تقوية العضلات حول المفصل، حيث أن هذه الطريقة تساعد في جعل المفصل أكثر مقاومة لمخاطر ومضاعفات الالتهاب الروماتويدي.
علاج الروماتويد المفصلي بالأعشاب
هناك مجموعة من الطرق الطبيعية التي تخفف من أعراض الروماتويد المفصلي والتي يمكن توضيحها في الآتي:
الزيوت النباتية التي تشتمل على حمض جاما لينوليك:
هو نوع من أحماض أوميجا 6 الدهنية، والذي يتمثل دوره في تقليل الألم الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي، والحد من تصلب وتيبس المفصل في الصباح.
زيت السمك: يتميز زيت السمك باحتوائه على مجموعة من أحماض الأوميجا 3، وقد أكدت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن زيت السمك يقلل من الألم، ويحد من التيبس الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
نصائح هامة للوقاية من الروماتويد المفصلي
هناك مجموعة من النصائح التي ينبغي على مرضى الروماتويد اتباعها نظرًا لكونها تساهم في الحد من تطور الحالة المرضية وتعجل من الشفاء، وتتمثل هذه النصائح في الآتي:
- التخلص من الوزن الزائد واتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم.
- الإقلاع عن التدخين، حيث أنه مرتبط ارتباط وثيق بظهور أعراض الروماتويد المفصلي.
- الحرص على استشارة الطبيب المختص في حالة وجود بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بهذا المرض، بهدف التشخيص المبكر له وعمل الإجراءات الطبية المناسبة.
من هنا وبعد أن توصلنا إلى نهاية المقال نكون قد استعرضنا كافة المعلومات عن أعراض الروماتويد المفصلي وتعرفنا على الطريقة المثلى التي تمكنا من التعامل مع هذا المرض، ونوصيكم في حال ظهور أي من الأعراض سابقة الذكر سرعة التوجه للطبيب المختص للاطمئنان على الحالة واتخاذ ما يلزم.