أعراض الغدة الكظرية .. ما هي اسباب وأعراض الغدة الكظرية وطرق العلاج

أعراض الغدة الكظرية .. ما هي اسباب وأعراض الغدة الكظرية وطرق العلاج

تَقوم الغدة الكظرية بدورًا هام في جسم الإنسان، لأنها تٌفرز هرمونات تُساهم بشكل كبير في التَمتع بحياة صحية وسليمة خالية من المشاكل الصحية، وعند تَوقفها عن إنتاج تلك الهرمونات تَتسبب في ظهور أعراض الغدة الكظرية التي يَستوجب زيارة الطبيب لها على الفور.

أعراض الغدة الكظرية .. ما هي اسباب وأعراض الغدة الكظرية وطرق العلاج

أعراض الغدة الكظرية

تَقع الغدة الكظرية تَحديدًا فوق منطقة الكُلى، وهي أحد الغُدد الصماء، مَسئولة عن إفراز مجموعة من الهرمونات الهامة، منها الذي يُساعد على حرق الدهون والبروتين، ومنها ما يُساعد في تَنظيم مُستوى السكر بالدم، وهرمونات أخرى تُساعد في ضبط ضغط الدم، وتَحسين وظائف التمثيل الغذائي، والتفاعل مع الضغوطات، وبالطبع عند عدم قدرة الغدة على إفراز أيً منهما أو حدوث أي اضطرابات بها تَظهر على الفور أعراض الغدة الكظرية.

أبرز أعراض الغدة الكظرية

قد تَتشابه أعراض الغدة الكظرية مع أعراض الحالات الصحية الأخرى، وفي بعض الحالات لا تَظهر أعراض الغدة الكظرية في بداية المشاكل والاضطرابات بها، ولكن مع مرور الوقت تزداد حدة وتَظهر بشكل كبير مما يُشير بحدوث مٌشكلة صحية :-

  • الدوخة والدوار.
  • الشعور بالتعب والإرهاق المُفرط.
  • القيء والغثيان.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
  • اضطرابات في وزن الجسم إما بالخسارة أو بالزيادة.
  • ظهور بقع داكنة على الجلد.
  • الرغبة الشديدة في تَناول كميات ملح كثيرة.
  • العرق الغزير.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.

” وبعد التعرف على أعراض الغدة الكظرية في حالة ظهور أيً من الأعراض السابقة، يُرجى زيارة الطبيب على الفور للتشخيص وعمل اللازم، والحصول على العلاج المُناسب”.

ما هو شَكل الغدة الكظرية؟ وما هي الهرمونات التي تَقوم بإنتاجها؟

  • تَتكون الغدة الكظرية من جزأين هما القشرة والنخاع، مغلفين في كبسولة دهنية، وَعمل تلك الكَبسولة على حماية ووقاية الغدة الكظرية.
  • القشرة وهي المنطقة الخارجية لها، وتلك مٌقسمة لثلاث مناطق كل منطقة فيها مُسئولة عن إنتاج بعض الهرمونات الهامة.
  • النخاع الكظري ويَقع في داخل القشرة للغدة الكظرية، تَحديدًا في منطقة الوسط وتُنتج هرمونات التوتر والأدرينالين.
  • وبالتالي يَقوم كلًا من النخاع والقشرة بدور هام في إنتاج الهرمونات التي تُضخ مُباشرة بالدم، وتَعمل على منع الشعور بالإجهاد، وكل منطقة بالغدة مسئولة عن إنتاج هرمون واحد وتلك هي الهرمونات الأساسية التي يَتم إنتاجها عبر قشرة الغدة الكظرية
  • هرمون الألدوستيرون: يَتم إنتاجه من منطقة الكبيبات والتي تَعمل بشكل رئيسي في تَنظيم ضغط الدم، وضبط مُستوى الصوديوم والبوتاسيوم، عن طريق إعطاء الإشارة للكُلى، حتى تَقوم بامتصاص الكميات الزائدة منهم وإطلاقها في مجرى البول، وبالتالي تَتم عملية الموازنة بين درجة حموضة الدم.
  • المُنشطات الاندروجينية: التي تَقوم بإنتاج الهرمونات المنطقة الشبكية، وهي الهرمونات الذكورية الضعيفة، التي يَتم تَحويلها في المبايض لهرمونات أنثوية، وفي الخصيتين هرمونات ذكورية.
  • الإبينفرين (الأدرينالين) و النورايبنفرين (نورادرينالين): الذي يَتم إفرازها من النَخاع الكظري (الجزء الداخلي)، وتُعتبر هذه الهرمونات هي الرئيسية في الغدة، بالإضافة إلى أنها تَعمل على ضبط مسار رحلة الهرمونات بالدم، وضبط معدل ضربات القلب، وتَعزيز تَدفق الدم، وضبط مستوى السكر، وإرخاء العضلات.
  • هرمون الكورتيزول (جلوكوكورتيكويد): وهو المسئول عن كبح الالتهابات، وتَنظيم مستوى ضغط الدم، والتَحكم في مستوى الدهون والبروتين بالجسم، بالإضافة للسيطرة على نسبة السكر، والتحكم في دورات النوم، وزيادة الطاقة أثناء التوتر.

ما الذي يُسبب مشاكل واضطرابات الغدة الكظرية

تَظهر أعراض الغدة الكظرية نَتيجة حدوث بعض المشاكل والاضطرابات والتي يَجب معرفتها لأنها تُعتبر سببًا رئيسيًا يُمكن أن يُدمر الغدة الكظرية فيما بعد، ولعل أبرز المشاكل هي إنتاج هرمونات الغدة الكظرية بزيادة، أو إنتاج كميات قليلة والتي تٌعرف باسم (فرط النشاط أو القصور)

أولًا: قصور الغدة الكظرية

يَنتج القصور بسبب الإصابة بمرض أديسون، وقد يَكون له علاقة وطيدة بأحد الاضطرابات في الغدة النُخامية أو أمراض منطقة ما تَحت المهاد، وتلك الأمراض تٌسبب قصور الغدة الكظرية الثانوي.

أما قصور الغدة الكظرية الأساسي هو يَحدث بسبب الإصابة بمُتلازمة كوشينغ، واضطرابات المناعة الذاتية، أو الالتهابات الفطرية، أو أحد العوامل الوراثية، وتلك هي أعراضه

  • القيء والغثيان.
  • جفاف الشعر والجلد.
  • تَرقق الجلد.
  • التعب المُفرط.
  • آلام البطن.
  • اسمرار الجلد بشكل كبير.

ويُعتبر القصور من الأمراض الخطيرة التي يَجب استشارة الطبيب فيها على الفور، لأنه مع مرور الوقت قد يتَطور ويُؤدي لحدوث فضل حاد في الغدة الدرقية، الذي قد يؤدي إلى التعرض للغيبوبة، أو النوبات، وأمور أخرى تُهدد حياة المريض.

ثانيًا: فرط نَشاط الغدة الكظرية

ومن أعراض الغدة الكظرية تَحدث تلك الحالة عندما تَقوم الغدة بإفراز كميات هائلة من الهرمونات أكثر من الطبيعي، وسببها وجود بعض العقيدات الذي قد يَتراوح حجمها بين 4 سم أو أكبر، والتي تَظهر في الأشعة والصور، وتُعرف باسم العقيدات الوظيفية، وقد يلجأ الطبيب لإزالتها في حالة إن كان حجمها أكبر من 4 سم.

بعض اضطرابات الكظرية الأخرى

  • زيادة هرمون الكورتيزول الذي يُسبب في حدوث مُتلازمة كوشينغ، وأعراضه (زيادة الوزن في الوجه وأسفل الرقبة، وتَرقق الساقين، والذراعين، وظهور علامات التَمدد على البطن).
  • زيادة هرمون الألدوستيرون والذي يَتسبب في ارتفاع مستوى ضغط الدم.
  • زيادة الأدرينالين أو نورادرينالين: وقد يُسبب ظهور ورم يُعرف باسم (ورم جهازي)، وارتفاع ضغط الدم، وتَظهر أعراضه مثل الرعشة، والتَعرق والصداع، والقلق، وضربات القلب السريعة.
  • سرطان الغدة الكظرية والتي قد تَنتشر في الأنسجة والأعضاء الأخرى.

كَيف يَتم تَشخيص اضطرابات وقصور الغدة الكظرية

لأن أعراض الغدة الكظرية ليست أعراض جوهرية يَجب عند استمرار الشعور بها زيارة الطبيب للقيام بالتَشخيص السليم بإجراء الفحوصات والاختبارات

  • يَبدأ الطبيب في معرفة أعراض الغدة الكظرية التي يُعاني منها المريض وموعد ظهورها، وطبيعة الأعراض إن كانت شديدة أو خفيفة، والتاريخ الطبي، والوراثي وأسلوب الحياة الخاصة به.
  • إجراء اختبار الدم الذي يُساعد في التَحقق من هرمونات الغدة الكظرية، والنُخامية، ومعرفة مُستوى البوتاسيوم، والصوديوم، والجلوكوز.
  • في حالة ظهور إشارات تٌنذر بإصابة المريض بأحد اضطرابات الغدة الكظرية يأمر الطبيب بإجراء الفحوصات الأخرى مثل التَصوير بالأشعة السينية، والمقطعية، والموجات فوق الصوتية، والتَصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور للغدة الكظرية والغدة النُخامية، وللتَحقق من أنسجة الغدد الصماء، والأورام.
  • إن تم العثور على العٌقيدات بالصور، أو وجود أورام يَخضع المريض لأخذ خزعة من النسيج المُحيط بالغدة، وفحصها بالمختبر لمعرفة إن كان حميد أو سرطاني لوضع خطة علاج فورية وعاجلة.

” حتى وإن كانت أعراض الغدة الكظرية ليست أعراض تٌشير بوجود الخطر، يَجب زيارة الطبيب ومعرفة سببها، لأن أقل الاضطرابات يُمكن أن تَتطور وتُسبب في تَعرض حياة المريض للخطر”.

إنضم لقناتنا على تيليجرام