أعراض تضخم الغدة الدرقية .. أسباب تضخم الغدة الدرقية وأعراضها وعلاجها

أعراض تضخم الغدة الدرقية .. أسباب تضخم الغدة الدرقية وأعراضها وعلاجها

مشكلة تَضخم الغدة الدرقية هي أحد المشاكل الشائعة، والتي قد تَظهر بشكل مؤقت وتَختفي من تلقاء نفسها دون التَدخل الطبي، أو في بعض الحالات قد تَحتاج لزيارة الطبيب، لذا من الضروري معرفة أعراض تضخم الغدة الدرقية، حتى يَتم مُراقبة الحالة وتَحديد حجم التَضخم.

أعراض تضخم الغدة الدرقية

تُوجد الغدة الدرقية في أسفل العُنق، تُفزر هرمونات لها أهمية كبيرة في تَنظيم وظائف الجسم، حيث أنها تَعمل على تَعزيز وظائف التَمثيل الغذائي، وضبط مُعدل ضربات القلب، والحالة المزاجية، وفي بعض الحالات قد يَزداد حجم الغدة الدرقية ويُطلق على تلك الحالة اسم تَضخم، ويُصيب الفئة الأكبر من النساء، وتُؤثر على أداء وظائفها، وتَظهر أعراض تَضخم الغدة الدرقية.

أهم أعراض تضخم الغدة الدرقية

قد تَختلف أعراض تَضخم الغدة الدرقية من شَخصًا لآخر حسب حجم التَضخم، أو إن كان سبب التَضخم وجود العقيدات وحجمها هي الأخرى، لذا يُمكن أن تَكون أعراض تَضخم الغدة الدرقية أشد أو أقل حدة، أو دون أعراض بالرغم من وجود التَضخم، وقد تَتشابه أعراض تضخم الغدة الدرقية بين أعراض التهاب الحلق فيُعاني المُصاب من :-

  • ضيق في الحلق.
  • سعال.
  • بحة في الصوت.
  • صعوبة في البالغ.
  • عند زيادة التَضخم يُؤثر على التَنفس.
  • خروج صوت أزيز أو صفير أثناء التَنفس.
  • الشعور بالدوار عند القيام بَلف الرأس.
  • تَورم اليد والرقبة.

قد تَظهر بعض الأعراض الأخرى التي تَنتج من أسباب أدت إلى تَضخم الغدة مثل

  • اضطراب الحالة المزاجية.
  • خفقان في الصدر.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • تَساقط الشعر.
  • جفاف الجلد والشعر.
  • فقدان الوزن أو زيادة الوزن.
  • الإعياء والشعور بالإرهاق والتعب المُستمر.
  • الإجهاد والتَعصب على أقل الأمور.
  • الإمساك أو الإسهال المُتكرر.

” وبعد التعرف على أعراض تَضخم الغدة الدرقية يُرجى عند ظهور أي عرض من الأعراض السابقة زيارة الطبيب على الفور لعمل اللازم والحصول على العلاج المُناسب على الفور”.

أسباب تَضخم الغدة الدرقية

يُعد السبب الرئيسي الذي يؤدي لـأعراض تضخم الغدة الدرقية هو نَقص اليود، لأنه من العناصر الهامة التي تٌساعد الغدة الدرقية على القيام بوظائفها وإفراز الكميات المناسبة من الهرمونات، وهذه أبرز الأسباب التي تؤدي لتَضخم الغدة الدرقية

  • الإصابة بمرض جريفز: الذي يَحدث نَتَيجة إفراز الغدة كميات أكبر من الهرمون مما يؤدي لزيادة حجمها وتَضخمها.
  • التهاب الغدة الدرقية والذي يُعرف باسم (هاشيموتو)، والذي يَتسبب في حدوث قصور بالغدة الدرقية، وعدم إنتاج الكمية الكافية من الهرمون، ومما يُؤثر على إفراز هرمون الغدة النُخامية ويَتم إفرازه بكميات أكبر تؤدي لتَضخم حجمها.
  • الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية الفيروسي.
  • ظهور العقيدات أو الكيسات الصلبة التي تَتسبب في تَورم وتَضخم الغدة الدرقية، والتي في الغالب تَكون غير سرطانية.
  • في حالة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية قد يَحدث تَضخم في جانب واحد فقط.
  • قد يَحدث أثناء فترة الحمل تضخم في الغدة الدرقية يَنتهي بعد انتهاء تلك الفترة.

أنواع تَضخم الغدة الدرقية

يُوجد ثلاث أنواع من تَضخم الغدة الدرقية نَظرًا لتَنوع أسبابه

    • تَضخم الغدة الدرقية المٌستوطن (دُراق غرواني) وهو الذي يَتطور بسبب نَقص اليود، مما يؤدي لحدوث اضطرابات في إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
    • تَضخم الغدة الدرقية المُتقطع (دُراق غير سام) والذي يَحدث نتيجة الحصول على كمية كبيرة من الليثيوم، ولا يؤثر بأي شكل من الأشكال على وظائف الغدة الدرقية، ودومًا يَكون حميد.
    • تَضخم الغدة الدرقية السام أو مُتعدد العُقيدات هذا النوع يَحدث عندما تَوجد أكثر من عقدة في الغدة الدرقية، مما يؤدي لحدوث حالة فرط النشاط.

بعض من عوامل الخطر التي تُزيد من فرصة الإصابة بتَضخم الغدة الدرقية.

قد يَكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتَضخم عن الأشخاص الأخرى نَتيجة وجود بعض العوامل مثل

  • العوامل الوراثية تَلعب دورًا هامًا في الإصابة بالتضخم مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، أو العقيدات، أو أي مشاكل أخرى لها علاقة بالغدة الدرقية.
  • الجنس: أثبتت الدراسات أن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالتَضخم عن الرجال.
  • التَقدم في العمر: لأن الأشخاص ممن تَخطوا عمر الأربعين أكثر عرضة للإصابة به.
  • السيدات التي تُعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • مرور المرأة بفترة الحمل.
  • انقطاع الطمث.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر أو الرقبة.

كيف يَتم تَشخيص تَضخم الغدة الدرقية

بعد ظهور أعراض تَضخم الغدة الدرقية واستمرارها، وزيادة شدتها، يَجب التوجه الفوري للطبيب الذي سيُساعد في حل المٌشكلة على الفور بعد إجراء التَشخيص والفحص

  • في الزيارة الأولى للطبيب سيَتم التَحقق من أعراض تَضخم الغدة الدرقية الظاهرية والتي يُعاني منها المريض، بالإضافة لمعرفة التاريخ الوراثي والطبي للمريض، وما إن كان يُعاني من أي مُشكلة لها علاقة بالغدة الدرقية من قَبل.
  • يأمر الطبيب بإجراء بعض الفحوصات المعملية مثل اختبار الدم لمعرفة مُستوى الهرمون، والأجسام المٌضادة.
  • ثم يَخضع المريض لإجراء فحص الغدة الدرقية الذي يَقوم فيه الطبيب بأخذ مسحة من الغدة الدرقية، وفحصها لتَحديد حجم التَضخم وسبب الإصابة وما إن كان التَضخم ناتج عن فرط النشاط بكامل الغدة أو في بعض الأجزاء.
  • من أهم الفحوصات التي يَتم إجراؤها عند ظهور تَضخم الغدة الدرقية هن الفحص بالموجات فوق الصوتية لأنه يُساعد في التَحقق من سبب التَضخم وحجمه، عن طريق الحصول على صور للعُنق، والتَحقق من وجود العقيدات أم لا.
  • الخزعة: يلجأ الطبيب لهذا الإجراء في حالة وجود العقيدات والذي يَتم فيه الحصول على عينات صغيرة من العقيدات وفحصها بالمختبر للتحقق ما إن كانت حميدة أو سرطانية.

علاج تَضخم الغدة الدرقية

بعد التَعرف على سبب حدوث التَضخم ومعرفة حجمه، وأعراض تَضخم الغدة الدرقية التي يُعاني منها المريض يُصبح من السهل على الطبيب معرفة العلاج المُناسب حسب حالة المريض

  • في بعض الحالات إن كان التَضخم صغيرًا، ولا يُسبب في إزعاج المريض يَتم مُراقبته فقط بشكل دوري وتَركه دون علاج.
  • يَتم علاج التهاب الغدة الدرقية الذي يٌسبب التَضخم بعقار الكورتيكوستيرويد.
  • إن كان التَضخم كبير الحجم يَتم خضوع المريض للجراحة لاستئصال الغدة الدرقية، ويُترك هذا الخيار في حالة فشل العلاج بالأدوية.
  • علاج التَضخم باليود المُشع الذي يُؤخذ عن طريق الفم وهذا العلاج يؤخذ إن كان المُصاب يُعانون من تَضخم الغدة مُتعدد العقيدات.
  • يَجب أثناء الإصابة بالتَضخم إتباع نظام غذائي مُتوازن من اليود إن كان قليل أو أكثر حسب حالة المريض.

” لا يَعني ظهور أعراض تَضخم الغدة الدرقية أنها لا تَعمل، لأنه حتى وهي مٌصابة بالتَضخم تُنتج الهرمونات الخاصة بها بشكل طبيعي، ويُفضل استشارة الطبيب لتحديد أنسب طريقة لعلاجه دون المساس بوظائفها”.