أسماء الله الحسني ومعانيها لها قدر كبير للإنسان الذي يحفظها، ويعمل بها، ويتفهم معناها، وسميت الأسماء بالحسني، إذ أنها تدل على عظمة الخالق عز وجل، كما إنها تدل على المح والثناء لله تعالي، كما أن تلك لأسماء تدل على تفرده بالتوحيد، كذلك كرمه الواسع وجوده، وأنه هو الأعظم والأقدس، وليس له مثيل، فتلك الأسماء تعني سمو الله عز وجل بها عن غيره، وأنه سبحانه وتعالي ليس كمثله شيء، فكل تلك الأسماء هي صفات لله تعالي، أختصها لنفسه دون غيره من الخلائق، وهو الخالق الوحيد لهذا الكون، والمتفرد بتولي أموره.
أسماء الله الحسني
أما عن فضل الأسماء الحسني بالنسبة للعبد المسلم، ما ذكره النبي صلي الله عليه وسلم في حديثه عنها، حيث قال: ((إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة الا واحداً من أحصاها دخل الجنة، وقد امتدح الله نفسه فقال: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسني)) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم، يجب الحرص على معرفة أسماء الله الحسني، ومعرفة دلالاته، حيث ان تلك الأسماء تظهر أثارها في الفرد، فكل الأسماء المنسوبة لله تعالي، هي سمات فيها صفات الحمد والشكر، والقوة، والعدل، والصبر، والشكر، والعفو، كما أنها تخلو من الظلم، أو الكبر، حيث يبغضهم الله تعالي، كما أن تلك الأسماء تدل على محبة الله عز وجل.
أقرأ أيضا : اذكار الصباح والمساء
اسماء الله الحسنى ومعانيها
أسماء الله تعالي الحسني هي صفات تدل عليه، على ما يتمتع به من أشياء، لا توجد إلا له فقط، حيث أن تلك الأسماء ودلالتها :
- الأحد: وهو يعني أن الله واحد أحد، فرد صمد، لا شريك له ولا ولد.
- البر: وهو الاسم الذي يعني أن الله عطاياه كثيرة، وكذلك إحسانه ليس له مثيل.
- البديع: وهو يعني أن الله يخلق كل شيء جميل، ولا يضاهيه شيء على الإطلاق.
- الباعث: وهو يعني أن الله يبعث كل شيء، رسله وأنبيائه، ويرسل الموتى من القبور.
- الباسط: وهي تعني أن الله يبسط رزقه، وهيمنته على الكون، وهو وحده المتفرد بذلك.
- الأول: وهو يعني أن الله ليس قبله شيء، وأنه متفرد بالجود قبل كل شيء، وأن وجوده ذاتي.
توجد قائمة طويلة من علماء الأمة من السلف قد حاولوا إحصاء الأسماء التسعة والتسعين ، مما يدل على رفضهم لما جاء به الوليد بن مسلم من الأسماء المشهورة والتي يفترض الأزهر الشريف أنها هي الصحيحة التوقيفية ، لكنها غير ذلك أبدا ، ومما يدل أيضا على أن الأسماء الحسنى (إحصاء الوليد بن مسلم) لم يجمع السلف على صحيها ، ومن هؤلاء العلماء : جعفر الصادق (80 – 148هـ) ، سفيان بن عيينة(107 – 198 هـ) ، أبو زيد اللغوي (122ــ 215هـ) ، عبد الملك الصنعاني : عبد العزيز بن الحصين ، محمد بن عبد الله القرطبي (ابن العربي) ( 468 ــ 543 هـ ) كتابه أحكام القرآن ، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني( 773 ــ 852 هـ ) في كتابه (فتح الباري ):، ) أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (384 ــ 458 هـ ) في كتابه (الأسماء والصفات) ، ابن القيم الجوزية (691 ــ 751 هـ ) في كتابه (أسماء الله الحسنى) ، محمد صالح آل عثيمين في كتابه (القواعد المثلى ) ، محمد متولي الشعراوي :في كتابه (أسماء الله الحسنى ) طبعة دار أخبار اليوم ، محمد الحمود النجدي ، محمد راتب النابلسي ، د/ محمود عبد الرازق الرضواني ، علي بن أحمد بن حزم ، محمد بن اسحاق بن منده(310 ــ 395 هـ) في كتابه (التوحيد ، محمد بن المرتضي اليماني ابن الوزير ( 000 ــ 840 هـ )، سعيد بن على بن وهف القحطاني ، عبد المحسن العباد ، محمد سعيد رسلان ، عبد الله بن صالح الغصن ، محمد أشرف صلاح حجازي ، عبد العزيز بن ناصر الجليل ، أبوعبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي صاحب التفسير(610 ــ 671 هـ) في كتابه (الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى)، عبد الرحمن السعدي(1307 ــ 1375 هـ) في كتابه (تفسير أسماء الله الحسنى) ، حافظ بن أحمد بن علي الحكمي ، احمد مختار عمر ، أبوسليمان حمد بن محمد الخطابي (319 ــ 388 هـ) في كتابه(شأن الدعاء)صفحة 30 إلى 110 ، أبوعبدالله الحسين بن محمد الحليمي (338 403هـ) في كتابه (المنهاج في شعب الإيمان) : ،وغيرهم فوق المائة عالم وشيخ.
فأين بعد كل هؤلاء يقال أن هناك إجماع على هذه الأسماء المشهورة و هي من إنتاج الوليد بن مسلم ؟؟؟