اطول كلمة في القران، يعرف القرآن الكريم علي أنه الكتاب الذي أنزل من الله سبحانه وتعالي من خلال أمين السماء السابعة الي أمين الأرض رسول الله صل الله عليه وسلم، حيث أن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز، ونزل علي رسول الله مفرقا علي امتداد الفترة الزمنية التي تشكلت بها عمر الرسالة المحمدية خلال ثلاث وعشرين سنة، حيث أن سور القرآن الكريم والآيات القرآنية تتنزل حسب الأحداث والوقائع والأحوال، وحسب ما يمكن أن تقتضيه طبيعة الدعوة الإسلامية والمدعوين، وذلك من حيث التدرج في عملية تقرير الأحكام والتكاليف الشرعية، وهناك العديد من التساؤلات التي من الممكن أن يتم طرحها حول الشريعة أو العقيدة، حيث أن الآيات القرآنية تنول تعقيبا علي موقف أو حدث يحتاج لإيضاح الأسباب والدلالات والنتائج التي ينتج عن ذلك الموقف، وأيضا استخلاص العبر منها وذلك فضلا عن تيسير حفظها وفهمها الي الأمة التي لا تعرف كثيرا في القراءة أو الكتابة، كما كان في نزوله المفرق تثبيت قلب النبي صل الله عليه وسلم ، وانقسم القرآن الكريم الي مرحلتين طبقا لطبيعة الآيات، فعرف ما تنزل من القرآن قبل الهجرة بالمكي، وما تنزل بعدها بالمدني، سنتعرف في مقالنا علي الإجابة السليمة لسؤالنا التربوي وهو اطول كلمة في القران.
ما هي اطول كلمة في القران الكريم
اختصت السور والآيات المدنية من جملة ما اختصت به بالأحكام الشرعية المنظمة لحياة المجتمع بعد انشاء الدولة الإسلامية، وأيضا ظهرت بناءا علي بيان جميع القضايا والأحكام الفقهية التي يجب العمل علي توضيحها للقدرة علي فهمها واستيعابها وذلك بسبب الحاجة الشديدة للناس بها في الحياة الواقعية مثل المعاملات، والمواريث، وأحكام العبادات، والحدود، والعلاقات الدولية، أن اطول كلمة في القران وقعت في سورة الحجر وعلي وجه التحديد في الآية الثانية والعشرين في قوله تعالي ” فأسقيناكموه”، وعدد أحرف الكلمة السابقة أحد عشر حرفا، وحرف الفاء يفيد العطف، بينما الكاف والهاء في آخر الكلمة كل منهما مفعول به، وحرف الميم تفيد الجمع، بينما يفيد حرف الواو الاشباع، بينما كلمة أنلزمكموها فتعبر هذه الكلمة هي أقصر من الكلمة الطويلة التي جاء ذكرها مسبقا، حيث أن كلمة أنلزمكموها عدد حروفها عشرة وتتكون من فعل وفاعل ومفعول به أول، ومفعول به ثاني، وذكر ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير القول ” وَأَرسَلنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنزَلنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسقَيناكُموهُ وَما أَنتُم لَهُ بِخازِنينَ” فتعني الريح التي تحمل الماء فتجريه السحاب بأمر من الله سبحانه وتعالي، وتدر السحاب الماء كما تدر اللقحة، وفسرت أيضا تجيء الرياح المبشرة فتقم الأرض قما ثم تجيء الريح المنشأة فتنشئ السحاب نشئا ثم تجيء الرياح المؤلفة فتؤلف السحاب بعضه الي بعض ثم تجيء الريح اللاقحة فتلقح السحاب، وتعني فأسقيناكموه أن تجعل الماء مهيئا للسقيا، بذلك نكون قد تعرفنا علي الاجابة السليمة للسؤال وهو اطول كلمة في القران.