اعراب ما دام في جملة ما دامت السموات والأرض

اعراب ما دام في جملة ما دامت السموات والأرض

اعراب ما دام في جملة ما دامت السموات والأرض، يعتبر الاعراب احد اهم الفروع التابعة لعلم النحو في مساق اللغة العربية، وهي احد اهم اللغات على الصعيد العالمي، وتكون اللغة الرسمية التي يتحدث بها الكثير من الدول، كونها في الأساس لغة القرءان الكريم والحديث الشريف كذلك، ولنتعرف في سطور مقالنا على اعراب ما دام في جميع حالاتها.

تعريف الاعراب لغة واصطلاحا

كما المتعارف ان اللفظ في اللغة العربية له ان يكون مفردا او مركبا، وعلم الاعراب جاء من اجل دراسة اللفظ المركب على انه جزء من غيره، وجاء تعريف الاعراب بحسب لسان العرب على انه العلم بأصول يتم من خلالها التعرف على حال الكلمة من جهة البناء والاعراب

أي ما يحدث بها في حال تم تركيبها مع غيرها، ونعرف من خلاله الحركة الأخيرة للكلمة، ولربما يكون الاسم على حالة واحدة فقط، بعد ان بقي على حالة واحدة في اللفظ وفي الجملة الاعرابية.

تعلم كيف تعرب ما دام في جملة ما دامت السموات والأرض

اول من وضع علم النحو هو أبو الأسود الدؤلي، والذي اخذه عن علي بن ابي طالب، ليتتابع اخذه الى حين وصوله الى الخليل بن احمد الفراهيدي والكسائي، لينقسم الناس بعدها الى الكوفية والبصرة، حتى عبر الى اربع مراحل خلال نشأته، وكانت مرحلته الاولى في الوضع والتكوين من علماء البصرة، لتتبعها مرحلة النشأة والنمو وكانتا نتيجة للجهود الذي بذلها البصريين والكوفيين.

وكانت مرحلته الأخيرة هي الترجيح والبسط في التصنيف، وكانت نتيجة للعلماء الاندلسيين والبغداديين والشاميين كلهم معا، ليتداول بعد ذلك بكثرة بين العرب، ليتعلموه ببراعة وكفاءة، ليصبح بذلك احد العلوم الأساسية التي يتم تدريسها في البلاد.

أهمية الاعراب في اللغة العربية

الاعراب احد اكثر الطرق التي من خلالها يتقن الفرد التحدث في اللغة العربية، ففي الوقت الذي لن يكن بإمكان الفرد اعراب الجملة فلن يكن قادرا على قراءتها بالشكل الصحيح او كتابتها حتى

لذا وجدت أهمية تعلم الاعراب حتى يتمكن الفرد من التعرف على المعنى الحقيقي وراء تكوين الجملة، وهي احد الوسائل التي من خلالها يتم إيضاح المعنى، ولو وجود الاعراب لما تمكنا من التفرقة بين الفعل والفاعل، ولا المضاف عن المضاف اليه وما الى ذلك.

اعراب ما دام في جملة ما دامت السموات والأرض

لقد تعددت الآيات التي جاءت فيها اعراب ما دام، ومنا آية “ما دامت السموات والأرض” حيث ذهب لإعرابها محيي الدين درويش عندما جاءت في آية “خالدين فيها ما دامت السموات والأرض” على ان خالدين جاءت حال من الذين شاقوا، ويوجد بها متعلقان في خالدين، وما جاءت مصدرية زمنية، في حين دامت تامة كونها جاءت بمعنى بقيت، والسموات جاءت فاعل لدامت بينما الأرض عطف.

وجاء اعراب آخر تناول الآية على ان اعراب خالدين فيها حال والجار والمجرور جاءا متعلقان في خالدين، وأعربت ما دامت السموات على ان ما مصدرية، ودامت جاءت على انها فعل ماضي تام، والتاء في دامت للتأنيث، والسموات جاءت فاعل والأرض عطفت على السموات، وهكذا جاءت جميع أوجه الاعراب ل مادامت في الآية بنفس الاعراب.

إعراب الفعل ما دام وما بعده

عرفت على انها فعل ناسخ احد اخوات كان، تأتي في الجملة لترفع المبتدأ وتنصب الخبر، كما انه فعل جامد يبقى على صورة الفعل الماضي، ويدل على توضيح المدة، وتوضح ما يأتي قبله من الكلام مدة ثبوت خبره لاسمه

وذلك وفق قول تعالى “وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون”، فحسب ما ذكر في الآية انه حرم الصيد، ويبقى الشيء محرم بالنسبة للمحرمين، ووضع النحاة بعض الشروط حتى تعمل عمل كان وهو كما يلي:

  • يجب ان تسبق دام بما المصدرية الظرفية والتي يمكن ان تؤول هي وما يليها بمصدر، وبظرف الزمان أيضا، لكن اذا كانت ما مصدرية لكن غير ظرفية فهنا تأتي بمعنى استمر، مثل يبهجني ما دام المطر، أي يبهجني دوام المطر، ونفس الشيء اذا سبقت بما النافية، او لم وهكذا الحال لأي أداة نفي، مثل ما دام الفرح، او دام الفرح.

  • ان تستعمل بلفظ الماضي فقط، فهنا لا يكون الفعل دام ناقصا الا اذا جاء بصيغة الماضي، ففي حال قيل نحن نصرف هذا الفعل فنقول حينها دام، يدوم، دم، فكيف نقول ان احد شروط عملها ان تأتي في الماضي، فحينها نقول يتصرف الفعل دام في جملتك كونه فعل تام، ونحن هنا حديثنا عن دام الناقصة التي تسبق بما.

  • ألا يأتي الخبر في الجملة متقدم على الفعل، اكن اذا جاء الخبر متقدم على الاسم فقط فهنا جائز، فلا يمكن للمتحدث ان يقول سأبقى بانتظار زيد قادما ما دام، ومعنى ذلك انه سيبقى ينتظر زيد طالما انه سيأتي.

اعراب ما دام في جملة ما دامت السموات والأرض، ما جاءت مصدرية غير ظرفية، دامت فعل ماضي تام مبني على الفتح، والتاء تاء تأنيث ساكنة، السموات فاعل والأرض معطوف على السموات مرفوع.