يعتبر التبويض إحدى مراحل الدورة الشهرية وأيضًا فترة التبويض للأنثى هي الفترة التي من الممكن أن يحدث خلالها تلقيح البويضة إذا اندمجت مع الحيوان المنوي، سوف نتعرف على أعراضها بشكل موسع.
ما هو التبويض
يعد التبويض فترة من فترات الدورة الشهرية عند الأنثى، وتحدث عندما تنطلق بويضة سليمة ناضجة من إحدى المبيضين، والتي تكون فهذه الحالة جاهزة للإخصاب إذا حدث جمع بينها وبين حيوان منوي عند تحركها لأسفل قناة فلوب.
ويحدث هذا التبويض بالتقريب في منتصف فترة الدورة الشهرية ولكن لا يكون موعد محدد عند الجميع، ويحدث ذلك نتيجة لسلسلة من التغييرات التي تحدث على العديد من الهرمونات والتي تنتج بسبب وصول هرمون الأستروجين لأعلي مستوياته.
وارتفاع مستوي هذا الهرمون يتسبب في ارتفاع مستوي هرمونات أخري كهرمون الملوتن والهرمون المنشط للأجسام الصفراء، مما يؤدي لحدوث الإباضة خلال يوم أو يومين بالكثير، وتعتبر هذه الفترة هي الأكثر احتمالية لحدوث الحمل.
يحدث التبويض قبل حدوث الدورة الشهرية بإثني عشر أو ستة عشر يومًا وتستمر لمدة خمسة أيام، والتي قد تختلف من شهر إلى أخر ومن أنثي إلى أخري والتي يصاحبها الكثير من الأعراض التي يجب الانتباه إليها.
إذا كانت فترة الدورة الشهرية منتظمة بشكل دائم فيمكن حساب فترة التبويض في منتصف فترة الدورة الشهرية، ولكن إذا كانت فترة الدورة الشهرية غير منتظمة فلا يمكن حساب فترة التبويض بشكل صحيح.
اعراض فترة التبويض للحمل
عندما تحدث عملية التلقيح للبويضة من الحيوان المنوي تبدأ مرحلة الحمل، وتكون لهذه الفترة العديد من الأعراض التي تحدث على جسم المرأة وتكون أعراض غريبه ومفاجئة فمن الممكن أن تسبب لها التوتر. ومن اعراض فترة التبويض:
- حدوث نزيف بكمية أقل من نسبة ومعدل أيام الدورة الشهرية المعتاد عليها، والشعور بالإرهاق والتعب العام وتقلب المزاج، والشعور بصداع لفترات طويلة، وحدوث تغيرات ملحوظه في الثدي.
- وكذلك الشعور بالمغص، وعدم حدوث الدورة الشهرية في موعدها، ونزول إفرازات مهبلية بيضاء اللون، وزيادة معدل الإصابة بالبرد والسعال، والتبول بنسبة كبيرة، وعدم الارتياح لرائحة بعض أنواع الطعام وطعمها.
- وأيضًا الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والغثيان وخاصًة في الصباح، وتغير مذاق العديد من الأطعمة، وحدوث تغيرات نسبية في درجات الحرارة، والإمساك بنسب متفاوتة، وظهور نسبة بثور وحبوب شباب.
اعراض فترة التبويض
يختلف موعد التبويض من أنثى إلى أخرى، فالبعض من الممكن أن يحدث لهم التبويض في الأيام الأول من موعد الدورة الشهرية، والبعض الأخر قد تحدث لهم في منتصف موعدها. كذلك الحال في أعراض هذه الفترة التي تظهر على الأنثى، فمن الممكن أن تظهر بعض هذه الأعراض أو كلها، وكذلك قد لا تظهر أي من هذه الأعراض خلال هذه الفترة بشكل نهائي. زمن الأعراض الشائعة:
- تغير سائل عنق الرحم، ويحدث ذلك بسبب زيادة إفرازات عنق الرحم في هذه الفترة، وتحمل هذه الإفرازات اللون الأبيض وتكون غزيرة في يوم الإباضة.
- كما أنه من اعراض فترة التبويض الشائعة لهذه الفترة انخفاض درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، ويحدث ذلك عندما تنخفض درجة حرارة الجسم عن معدلها الطبيعي طول الشهر مع اقتراب موعد التبويض ثم بعد ذلك الانخفاض الملحوظ في درجة الحرارة يحدث ارتفاع ملحوظ لدرجة الحرارة بمعدل نصف درجة مئوية، ويكون ذلك بعد حدوث عملية التبويض بشكل نهائي مباشرًة، حتى يعود لمعدله الطبيعي.
- كذلك توجد العديد من الأعراض الغير شائعة ومنها الشعور بتشنجات وألام بسيطة في جانب الحوض، والشعور بألم في الثدي عند لمسه، وانتفاخ البطن والشعور بغازات، وزيادة الدوافع الجنسية، وزيادة قوة حواس البصر والسمع والتذوق والشم.
أسباب اضطرابات التبويض
يوجد مجموعة من الحالات الصحية التي من الممكن أن تسبب اضطرابات للتبويض، ومن هذه الحالات متلازمة تكيس المبايض، والتي تعتبر من أكثر الأسباب الشائعة والتي تسبب نسبه كبيرة في عقم النساء والتي تحدث بسبب اختلال التوازنات الهرمونية، والتي تؤثر بشكل كبير على عمليات الإباضة والتي قد يصاحبها بعض الحالات كمقاومات نسبة الأنسولين في الجسم، والسمنة والنحافة المفرطة.
وكذلك قد تؤدي إلى ظهور مجموعة من حبوب الشباب والبثور في الوجه بشكل واضح وبنسبة كبيرة، وأيضًا النمو الزائد للشعر في الوجه والجسم بشكل ملحوظ بسبب اضطراب الهرمونات المسؤولة عن ذلك.
ومن هذه الحالات أيضًا اضطرابات الغدة النخامية والتي تعتبر مسؤولة عن إنتاج نوعان من الهرمونات، وهما هرمون FSH وهرمون LH وهما المسؤولين عن حدوث الإباضة في كل شهر.
كذلك فإن الإجهاد البدني والنفسي من العوامل المؤثرة بشكل كبير على اضطراب العديد من الهرمونات، كما أن زيادة وزن الجسم من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات التبويض بشكل نسبي.
وكذلك حالات فشل المبيض المبكر ويعرف هذا الاضطراب باسم القصور الأول في المبيض، والذي يتسبب في عدم إنتاج المبيضين للبويضات الناضجة، وانخفاض نسبة الأستروجين والتي تحدث بسبب بعض العلاجات الكيميائية وخلل الجينات.
وأيضًا فرط هرمون البرولاكتين من حالات الاضطراب المعروفة والتي تحدث بسبب مشاكل الغدة النخامية، والتي تسبب زيادة إفراز هذا الهرمون بشكل كبير ويعرف هذا الهرمون بهرمون الحليب.
ويسبب زيادة هرمون البرولاكتين قلة نسبة إنتاج هرمون الأستروجين، والذي يسبب في كثير من الأوقات حالات من العقم، ولذلك لابد أن نأخذ الكثير من الاحتياطات حيال هذه الأسباب التي ينتج عنها حالات عقم عديدة.
علاج اضطرابات التبويض
يكون علاج اضطرابات التبويض علي حسب نوع الاضطراب والمشكلة الصحية المسببة له، فبعضها يحتاج إلى استشارات طبية لاختبارات مستوي هرمونات الأنسولين والتستوستيرون، للتشخيص الصحيح ووصف العلاج المناسب.
كما يمكن أن نقوم بعلاج هذه الاضطرابات بشكل بسيط عن طريق تغيير أنماط الحياة الخاطئة، وكذلك أخذ العديد من الأدوية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية والعلاجات المحفزة للخصوبة.
كذلك في بعض الحالات يلجأ العديد من الأطباء لعلاج التبويض المضطرب عن طريق قيامة بعمليات التلقيح الصناعية، والتي تعرف علميًا باسم أطفال الأنابيب وقد أصبحت تستخدم بشكل كبير مع هذا التطور العلمي الذي نعيش فيه.
زيادة فرص التبويض
يوجد العديد من الطرق التي من الممكن أن يتم استخدامها في زيادة فرص التبويض، والتي تعتمد بشكل كبير على الأنثى نفسها ومقدرتها على تغير نمط حياتها بشكل كبير، ويفضل مناقشة هذه الطرق مع طبيب مختص، ومن هذه الطرق:
- المحافظة على وزن وطول متوسطين ومتناسبين مع بعضهم البعض، حيث أن السمنة أو النحافة المفرطة قد تتسبب في حدوث العديد من المشاكل في عملية التبويض بشكٍل عام.
- كذلك يجب أن نقوم بإعداد برنامجًا صحيًا يعتمد على أسلوب رياضي، ولكن لابد أن يكون تحت إشراف خبير مختص للمساعدة في زيادة النشاط البدني، والذي يساعد بشكل كبير في زيادة فرصة التبويض.
- كذلك فإن إتباع نظام غذائي من قبل خبير تغذية متخصص في هذه الأمور قد يساعد في انتظام عملية التبويض وزيادتها، كما يجب أن تقلل الأنثى من التوتر والقلق والإجهاد العاطفي بشكل كبير ليساعد أيضًا في هذه العملية.
تعتبر اعراض فترة التبويض من الأعراض التي يجب أن تتعرف عليها الأنثى حتى لا تفاجئها بشكل كبير وتسبب لها التوتر والضغط النفسي، كما ناقشنا اضطرابات عملية التبويض وكيفية علاجها بشكل سليم وصحي.
