التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك .. السرطان قد يكون السبب

التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك .. السرطان قد يكون السبب

الغدد اللمفاوية هي جزء من الجهاز اللمفاوي الذي يعد أحد مكونات نظام المناعة في الجسم، والتهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك يدل أحيانا على وجود عدوى، وهناك عدة مجموعات من العقد اللمفاوية وهي عبارة عن عقيدات ناعمة صغيرة على شكل حبة صغيرة.

التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك .. السرطان قد يكون السبب

في العادة يتم العثور على العقد اللمفاوية الأكثر توسعا أو تورما في الرقبة حيث توجد سلسة من العقد اللمفاوية في مقدمة الرقبة والجزء الخلف من الرقبة خلف الأذنين، وفي الفخذ، مقدمة الرقبة، وتحت الذقن، وتحت الإبطين، وفي الموضوع التالي  سنقدم لكي تفاصيل التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك.

أسباب التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك

يتكون الجهاز اللمفوي من القنوات والعقد المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، وهذه القنوات والعقد تقوم بنقل سائل الأنسجة المحيط بالخلايا وهو الذي يحتوي على خلايا الدم البيضاء والسائل من الأمعاء وبعض الخلايا الحمراء إلى الدور الدموية عبر الأوردة، ويحتوي هذا السائل على تركيز المواد المعدية والغريبة، ومن أسباب التهاب الغدد اللمفاوية خلف الفك ما يلي:

سرطان الدم

الإصابة بسرطان الدم يتسبب في تضخم العقد اللمفاوية، فإن الإنتشار غير المنضبط للخلايا اللمفاوية كما هو الحال في سرطان الغدد اللمفاوية أو اللوكيميا يمكن أن يسبب ذلك.

الالتهابات المختلفة

الخلايا الالتهابية تتسلل أثناء العدوى إلى أماكن تواجد عقد لمفاوية أخرى مما يؤدي الى تضخمها، وتشمل الالتهابات الاضطرابات المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتيدي أو الذئبة.

العدوى

هناك بعض أنواع العدوى مثل الالتهابات الفطرية أو الطفيلية، وفيروس نقص المناعة البشرية تسبب تورمات عامة في جميع أنحاء الجسم، وقد تعمل هذه العدوى على زيادة عدد خلايا الدم البيضاء التي بدورها قد تقلل المناعة وتؤدي إلى تضخم الغدد اللمفاوية في اليد أو الذراع.

الفيروس

والأسباب الفيروسية هي عبارة عن رد فعل مناعي يتطور حتى يصبح عدوى معممة في الجسم، مثل العدوى الفيروسية التي تحدث مع نزلات البرد وكذلك العدوى الأكثر خطورة مثل فيروس نقص المناعة البشرية.

السرطان

ارتشاح الخلايا الخبيثة إلى العقد اللمفاوية مع تدفق اللمف بين مناطق الغدد اللمفاوية يمكن أن يتسبب في تورمها.

عدوى جرثومية

إذا كانت الغدد اللمفاوية المتورمة حمراء اللون وتسبب ألم عند تحسسها فقد يدل ذلك على وجود عدوى جرثومية داخل الغدة نفسها، وهذا الأمر يستوجب تلقي العلاج بالمضادات الحيوية.

داء المقوسات

وهو عبارة عن عدوى طفيلية تنتقل إلى الأنسان عن طريق أكل اللحم غير المطبوخ أو عن طريق لمس براز القطط المصابة.

حمى خدش القطط

وهي عدوى بكتيرية تصيب الإنسان بسبب الخدش من القطط.

الالتهابات الغير شائعة

مثل الأمراض المنتقلة جنسيا مثل الزهري، ومرض السل.

التهاب المفاصل الروماتيدي

وهو مرض مناعي التهابي مزمن يستهدف النسيج الذي يربط المفاصل.

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك

تعتمد أعراض التهاب الغدد اللمفاوية على موقع الغدد، وقد يعاني المريض من أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وبالنسبة لأعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك تتمثل فيما يلي:

    • تضخم العقد اللمفوية قليلا تحت الجلد أو في الجزء العلوي من الرقبة، تحت الفك أو حول الأذنين.
  • التهاب أو احمرار في الجلد.
  • الشعور بوخز في الجزء الخلفي من وجهك.
  • الشعور بتضخم عقدة في المنطقة المجاورة في اتجاه القلب.
  • سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق.
  • الحمى.
  • الانسداد في تدفق اللمف قد يؤدي إلى لتورم في عقدة أعمق أو التورم في أحد الأطراف.
  • تورم الغدد اللمفاوية في الرئة يؤدي الى السعال المزمن.

أهمية الغدد اللمفاوية للجسم

الغدد اللمفاوية هي كتل متخصصة من الأنسجة تقع على طول مسارات الجهاز اللمفاوي تقوم هذه العقد بتصفية السائل اللمفاوي قبل إعادته إلى الدم، كما تساعد الغدد اللمفاوية والأوعية اللمفاوية على منع تراكم السوائل في الأنسجة، والحفاظ على حجم الدم الطبيعي والضغط في الجسم، والدفاع عن الجسم ضد العدوى، ويمكن العثور على العقد اللمفاوية في كل منطقة من أجزاء الجسم ما عدا الجهاز العصبي المركزي.

تنقسم الخلايا اللمفاوية إلى نوعين، النوع الاول هو الخلايا T التي تنشأ في نخاع العظم ،وهي الخلايا المسؤولة عن المناعة الخلوية كما تساعد على قتل وتدمير مسببات الأمراض المختلفة، بالإضافة إلة دورها في المناعة فإن الغدد اللمفاوية تقوم تنقية السائل اللمفي من الخلايا السرطانية ومسببات الأمراض قبل أن تعيده إلى الدورة الدموية الكبرى.

أما عن النوع الثاني هو الخلايا B التي تنشأ وتتمايز في نخاع العظم ولكن تخزن في العقد اللمفاوية، وعند دخول جسم غريب إلى جسم الإنسان يتم تنشيط الخلايا اللمفاوية B لتقوم بتوليد أجسام مضادة خاصة بهذا الجسم، ويتم وضعه علامة عليها كمتسلل لتسهيل القضاء عليه والتخلص منه عن طريق الخلايا المناعية الأخرى.

انتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي

الغدد اللعابية تساهم بشكل كبير في إنتاج اللعاب الضروري لبدء عملية الهضم الجزئي في الفم، والبلع وتمنع نمو البكتيريا داخل الفم وخصوصا الأسنان، والغدد تحت الفك السفلي هي واحدة من 3 أنواع للغدد اللعابية، والتهاب الغدد اللعابية يؤثر على الغدد الموجودة تحت الفك السفلي، بحيث يمكن أن تكون الحالة مفاجئة وحادة، ويمكن أن تكون مزمنة طويلة الأجل.

يتم علاج التهابات الغدد اللعابية تحت الفك السفلي بالمضادات الحيوية كما أنه يتم وصف بعض العلاجات الأخرى التي تساعد في تقليل الألم وزيادة تدفق اللعاب إلى الفم، ويمكن أن تشمل العلاجات شرب عصير الليمون أو تدليك منطقة الغدد بالكمادات الدافئة.

وقد تسبب التهابات الغدد اللعابية في تكوين خراج لابد من التخلص منه أيضا عن طريق التدخل الطبي أو الجراحي إذا لزم الأمر.

عوامل خطر التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك

تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأورام الغدد اللعابية ما يلي:

  • التعرض للاشعاع، مثل الاشعاع المستخدم لعلاج سرطان الرأس والرقبة من خطر الإصابة بأورام الغدد اللعابية.
  • تبادل لبعض الادوات في مكان العمل يزيد احتمالية إصابة الأفراد الذين يتعاملون مع بعض المواد بأورام الغدد اللعابية.
  • كبار السن، فعلي الرغم من إمكانية حدوث الإصابة بأورام الغدد اللعابية في أي وقت، وغالبا ما تحدث الإصابة في البالغين الأكبر سنا.