الأثار الجانبية الناتجة عن عمليات تحويل مسار المعدة

الأثار الجانبية الناتجة عن عمليات تحويل مسار المعدة

تُعد عمليات الالتفافية المعوية ، والمعروفة أيضًا باسم عمليات تحويل مسار المعدة  واحدة من أكثر أنواع العمليات شيوعًا لفقدان الوزن ، والذي يقوم بها المرضى البدينين الذين فشلوا في كل الخيارات الأخرى غير الجراحية من أجل فقدان وزنهم ، يتم تنفيذ هذه العملية عن طريق خطوتين تبدء عن طريق تدبيس المعدة من أجل إنشاء حقيبة صغيرة في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي ، أما الخطوة التالية تتكون من توصيل الحقيبة التي تم إنشاؤها إلى منتصف الأمعاء الدقيقة ، وينتج عن هذه العملية الجراحية تنقل الطعام مباشرة من الحقيبة الصغيرة الجديدة إلى منتصف الأمعاء الدقيقة دون المرور بالجزء الآخر من المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة .

الأثار الجانبية الناتجة عن عمليات تحويل مسار المعدة

الهدف من إجراء عمليات تحويل المسار

هذه العمليات تهدف إلى زيادة الإحساس بالشبع ، وذلك لأن المريض سوف يشعر بالشبع بشكل أسرع مع تناول كميات صغيرة من الطعام ، وفي نفس الوقت تقوم هذه الجراحة أيضاً بإعادة تنظيم الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى سوء امتصاص الغذاء وتقليل كمية السعرات الحرارية التي يمكن أن يمتصها الجهاز الهضمي ،  أثبتت الأبحاث أن تحويل مسار المعدة يساعد غالبية المرضى على فقدان ما بين 60 و 80٪ من الوزن الزائد في مدة تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات بعد العملية ، لكن على الرغم من كونه نوعًا آمنًا وفعالًا للجراحة ، إلا أنه هناك أيضًا مخاطر وآثار جانبية مرتبطة بعمليات تحويل مسار المعدة .

الأثار الجانبية المحتمل حدوثها أثناء عمليات تحويل المسار

هناك مضاعفات محددة ترتبط بعملية تحويل مسار المعدة ، مثل  التسرب والانسداد الرئوي وحساسية الالتهاب الرئوي تجاه الأدوية المستخدمة في التخدير وجلطات الدم ومشاكل في الرئة أو التنفس ، ومن الممكن أيضاً أن تسبب الموت ، بالإضافة إلى ذلك هناك المزيد من المخاطر مثل الفتق الجراحي وإصابة الأعضاء أثناء الجراحة وعدوى تلوث الجروح .

الأثار الجانبية طويلة المدى المحتمل حدوثها

تحدث مضاعفات على المدى الطويل بسبب إجراء عملية تغيير المسار في حوالي 15.3 ٪ من المرضى ، ويعتمد هذا أيضًا على نوع الجراحة التي يتم إجراؤها ، ولكن الآثار الجانبية المحتملة لتحويل مسار المعدة على المدى الطويل تشمل انسداد الأمعاء ومتلازمة الإغراق ، التي تؤدي إلى الإسهال والغثيان والقيء وتكون حصى في المرارة أو حدوث فتاق وانخفاض نسبة السكر في الدم المعروف أيضًا باسم نقص السكر في الدم ، ويعتبر سوء التغذية من الأثار الأكثر شيوعًا عندما لا يتناول المرضى الفيتامينات والمعادن الإضافية أو بسبب نقص الحديد أو الكالسيوم أو في حالة ثقوب المعدة أو القرح أو القيء .

بالإضافة إلى ذلك قد يفشل المرضى في فقدان الوزن الكافي ، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتغييرات التي أُجريت في النظام الغذائي وعادات التمارين الرياضية ، من الممكن اتخاذ الخطوة الأولى لتجنب الآثار الجانبية المحتملة لتحويل مسار المعدة قبل الجراحة ، حيث من المهم أن يناقش المريض الطبيب عن أنسب أنواع العمليات الجراحية التي تناسبه ، ومن المهم بنفس القدر اتباع توصيات الطبيب فيما يتعلق بالأدوية والمكملات الغذائية والنظام الغذائي والنشاط البدني ، وفي حالة حدوث أي من المضاعفات قد تكون هناك حاجة إلى جراحات إضافية لتصحيح المشكلة .

إنضم لقناتنا على تيليجرام