الاقتصاد الكلي

الاقتصاد الكلي

الاقتصاد الكلي هو ما تعتمد عليه الكثير من الدول المختلفة، حيث إنه يعد حلول نظرية تساعد في التعامل مع اقتصاد الدولة باعتباره كتلة واحدة، ويتفرع من مصطلح الاقتصاد الكلي العديد من الفروع المختلفة والمصطلحات الاقتصادية الأخرى، والتي سوف نتحدث عنها بالتفصيل في مقالنا اليوم.

ماهو الاقتصاد الكلي

يعتبر هو أحدى فروع علم الاقتصاد، والذي يختص بشكل مباشر بدراسة طرق التصرف في اقتصاد الدول بأكمله، ومعرفة الأنظمة السوقية التي تدار.

  • وتم التعرف على مصطلح الاقتصاد الكلي منذ عام 1933 ميلاديًا من خلال الأقتصادي النرويجي ركنر فرش.
  • وقبل هذا التاريخ كان من الصعب فهم ما هو الأقتصاد الكلي وكل ما يتفرع منه مثل الاقتصاد الجزئي والبطالة والناتج القومي وغيرها من المصطلحات الأخرى.
  • وبعد الحرب العالمية الثانية بدأت ظهور دورة اقتصادية مختلفة ساعدت في الوصول إلى كل المفاهيم السابق ذكرها والتي تعتبر تعريف بالاقتصاد الكلي.
  • وفي عام 1936 نشر الاقتصادي جون ماينارد كينز كتاب كامل للاقتصاد الكلي باسم “النظرية العامة للتوظيف والفائدة والمال”.
  • وتم شرح فيه عدم وضوح المشاكل التي تتعرض لها الأسواق وخاصة في الكساد الكبير مع المتغيرات المالية التي تظهر وتؤثر على الاقتصاد الكلي.

مبادئ الاقتصاد الكلي

يهتم الاقتصاد الكلى ببعض المبادئ الأساسية منذ بداية نشأته، وهذا يعني هذه المشكلات تعتبر هي السبيل الأساسي للتحسين من وجهة نظر منشئي الأقتصاد الكلي.

وهذه المبادئ هي:

  • معدل النمو والذي يعبر عن النسبة المئوية التي تتغير بها تكلفة إنتاج كل سلعة أو خدمة تقدم للجمهور وذلك خلال فترة زمنية محددة، وإعادة مقارنتها بالفترات السابقة.
  • التضخم وهو الذي يعبر في مفهوم الأقتصاد الكلي عن الزيادة المتدرجة في تكلفة السلع والخدمات وذلك بمرور الوقت.
  • البطالة التي تعبر عن عدد المتوقفين أو العاطلين عن العمل من ضمن النسبة الكلية للقوى العاملة في دولة محددة.
  • الناتج المحلي وهو المقياس الاجمالي للقيمة السوقية للسلع أو الخدمات التي يتم تقديمها أو انتاجها في فترة زمنية بعينها.

أهداف الاقتصاد الكلي

أن أهداف الأقتصاد الكلي تتلخص بشكل أساسي في:

  • التحكم في البطالة التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج والناتج القومي في النهاية.
  • الحصول على معدل نمو مستقر في الإنتاج ولذلك يجب تحقيق الهدف الأول قبل الوصول إلى الثاني.
  • أما الهدف الثالث فهو الوصول إلى استقرار في معدل الأسعار.
  • تحسين مستوى المعيشة والسيطرة على التضخم وهو ما يهدف بشكل أساسي له الأقتصاد الكلي ويبحث عن حلول له من خلال الأهداف السابقة.
  • وهذا يعني أن أهداف الأقتصاد الكلي تعتبر متصلة ببعضها ونتائجها تترتب بشكل تصاعدي على ما قبلها.
  • فأن هدف الأقتصاد الكلي بشكل أساسي هو تحفيز النمو الاقتصادي ليس لفترة قصيرة أو حالية فقط، ولكن لفترة طويلة الأجل.
  • وهذا يساعد أيضًا في القدرة على مواجهة التقلبات الأقتصادية وتساعد الحكومات المختلفة في مواجهة الأزمات الاقتصادية بقوة.
  • وايضًا تحديد الآليات الاقتصادية التي تساعد في النمو طويل الأجل والتي لديها القدرة على مواجهة أي أزمة مالية تمر بها.

أهمية الاقتصاد الكلي

لا يمكن الحصول على تطور مالي واقتصادي في أي دولة ما، دون اتباع مبادئ الأقتصاد الكلي ومجالاته المختلفة.

وهذا يعتبر مؤشر واضح لمدى أهميته، والتي تتلخص في النقاط التالية:

  • يساهم بشكل أساسي في فهم كيفية عمل أي نظام اقتصادي مهما كان معقد، حيث أنه يصف بشكل مفصل كيفية أداء الاقتصاد بشكل عام.
  • يساعد في تحديد معدل الدخل القومي والأيدي العاملة التي يحتاجها النظام بمقارنة العرض الكلي بإجمالي الطلب.
  • له دور في تحقيق النمو الاقتصادي والمساعدة على رفع معدل الإنتاج المحلي الكلي.
  • رفع مستوى التوظيف مع شرح كيفية الوصول إلى اعلى حالة من النمو الاقتصادي والبقاء عليها.
  • استقرار معدل الأسعار مع معرفة وتحليل التقلبات التي تمر بها الأنشطة التجارية في الدولة.
  • اقتراح الحلول التي يمكن من خلالها السيطرة على التضخم أو الانكماش.
  • الحصول على فكرة عامة عن كيفية عمل النظام الاقتصادي ككل وبشكل دقيق ومعرفة السلوكيات المتغيرة له.
  • يساهم في فهم الأقتصاد الكلي بشكل تفصيلي وكيفية تنسيق السياسات الاقتصادية على مستوى الدول.