الحصبة الألمانية .. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية الممكنة

الحصبة الألمانية .. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية الممكنة

تعد الحصبة الألمانية أو الحُميراء من الأمراض الفيروسية القابلة للعدوى بين الناس خاصة الأطفال والنساء والشباب بسن المراهقة، ولكنها في الوقت ذاته لا تعد من الأمراض الخطيرة طالما تم اتخاذ الإجراءات الطبية بالحفاظ على مواعيد الدواء والعزل المنزلي حتى لا يتسبب المصاب في عدوى غيره، كما انها من الأمراض التي يكون الجسم ضدها مناعة من تلقاء نفسه فور الإصابة بها؛ بحيث يمكن التأثر بهذا الفيروس مرة واحدة فقط في العمر، واليوم  سوف نطلعك على كل ما يتعلق بطبيعة المرض من أعراض وأسباب الإصابة به والعلاج وكذلك طرق الوقاية الممكنة.

الحصبة الألمانية .. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية الممكنة

 

أسباب الإصابة بالحصبة الألمانية

سبق أن ذكرنا أن فيروس الحصبة الألمانية ينتقل من خلال العدوى، لذا من السهل الإصابة به في حالة:

  • تمت ملامسة أي سوائل من فم أو أنف أو عين مريض الحصبة.
  • إذا كنت واقفًا بالقرب من المصاب وتعرضت للرذاذ المندفع من فمه أو أنفه خلال العطس أو السعال وحتى الكلام، فمجرد دخول الفيروس من إحدى الفتحات الموجودة بوجهك إلى جسمك ستصاب بالعدوى على الفور.
  • استخدام أدوات المريض التي يأكل بها من معالق أو أطباق أو مشاركته الطعام والشراب.
  • تنتقل العدوى أيضًا من الأم للجنين أثناء الحمل.

 

متى تنتقل العدوى؟

عادة ما يبدأ المصاب في نقل العدوى لشخص آخر قبل ظهور الطفح الجلدي بخمسة أيام ويستمر انتقال العدوى لبعد ظهور الطفح لمدة تصل إلى أسبوع.

أعراض الإصابة بالحُميراء

  • ملاحظة انتفاخ بالغدد الموجودة حول العنق وخاصة المنطقة الموجودة خلف الأذن والرقبة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بدرجة بسيطة.
  • الكحة.
  • ظهور طفح جلدي على الوجه ثم تنتقل العدوى إلى الرقبة ومنها إلى الصدر ثم باقي الجسم.
  • سيلان الأنف او انسدادها.

أعراض الحصبة الألمانية للكبار

بجانب الأعراض التي سبق ذكرها والتي تظهر على الأطفال، فإن الكبار عند تعرضهم للحُميراء يمكن أن يشعروا بألم وتورم واحمرار بالعينين والحلق.

متى تظهر الأعراض؟

إذا كنت مخالطًا لمريض الحصبة سوف تظهر عليك الأعراض خلال فترة من أسبوعين لثلاثة، وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم كافة الأعراض.

ما مدى خطورة الحصبة الألمانية على الحامل والرضع؟

إن الأثر الجانبي للإصابة بهذا الفيروس على الحامل يعد خطيرًا للغاية على الأم والجنين خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ حيث يصبح الجنين أكثر عرضة للإصابة بالمرض بجانب زيادة احتمالية تعرضه لتشوهات جينية خطيرة تسمى “متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية” وتؤثر على:

  • صحة القلب وتتسبب بحدوث تشوهات به.
  • ويمكن أن يفقد الجنين السمع.
  • والتعرض لمشاكل صحة بعينيه كأن يصاب بالماء الأبيض على العين أو أن يفقد الرؤية تمامًا.
  • تأخر النمو.
  • الإعاقة الذهنية.
  • التوحد.
  • الأصابة بداء السكري.
  • تضرر الغدة الدرقية.

أما عن الرضع، فهم يكتسبون مناعة من الأم تقيهم من الإصابة بالحصبة الألمانية لفترة تدوم من ستة إلى ثماني أشهر، وعادة ما يتم تلقيح الرضع في مكاتب الصحة العامة عند اتمامهم عام كامل كجرعة أولى ومن ثم يتلقين الجرعة الثانية قبل دخولهم للمدارس.

كيف يتم علاج الحُميراء؟

لا يوجد علاج محدد للمرض وعادة ما يصف الطبيب علاج للتخلص من الأعراض المصاحبة للحصبة من ارتفاع درجة الحرارة وتسكين الآلام المرتبطة بالمرض، ولكن يحظر تناول الأسبرين كونه قد يتسبب في الإصابة بمرض “متلازمة راي”.

الإجراءات التي يجب اتباعها عند التعرض للعدوى؟

  • ملازمة الفراش والحصول على الراحة التامة والحصول على الدواء الذي سيصفه الطبيب من مسكنات آلالام وخافض للحرارة.
  • الحرص على عدم مخالطة أفراد الأسرة أو الأصدقاء لمدة من 7 إلى 10 أيام على الأقل حتى لا تنتشر العدوى.

متى يتخلص الجسم من الحصبة الألمانية؟

عادة ما يتم التعافي من الحُميراء خلال ثلاثة أيام منذ ظهور كافة الأعراض وذلك بالنسبة للأطفال والرضع.

أما الكبار وبالأخص النساء فقد تستمر أعراض المرض لديهم لمدة قد تصل من 5 إلى 7 أيام مع الشعور بالوهن في كافة أنحاء الجسم خلال فترة التعافي.

مضاعفات المرض؟

  • التهاب المفاصل بالأصابع والرسغ والركبة للنساء ويستمر الألم لمدة من ثلاثة إلى 10 أيام.
  • الاجهاض في حالة إصابة المرأة الحامل خاصة في الشهور الثلاثة الأولى، أو أن تلد الطفل ميتًا.
  • تأثر علي الجهاز التنفسي.
  • تضرر خلايا المخ (نادرًا ما يحدث).
  • التهاب الأذن الوسطى (نادرًا ما يحدث).

كيفية الوقاية من الإصابة بالحصبة الألمانية؟

التطعيم

عادة ما يتلقى الأطفال من سن 9 شهور وحتى 6 سنوات لقاح ضد الإصابة بمرض الحُميراء على جرعتين الأولى يتم تلقيها من سن 9 شهور وحتى سنة، والثانية من عمر 4 إلى 6 سنوات، وعادة ما يحدث للطفل بعض الأثار الجانبية بعد التطعيم منها ارتفاع درجة الحرارة والرغبة في النوم والطفح الجلدي ولكن تختفي تلك الااعراض خلال يومين على الأقل، ولكن هذا لا يمنعهم من التعرض للعدوى بشكل فعال 100% ولكن التطعيم يعتبر جرعة وقائية لتقليل نسبة الإصابة.

وعلى من ترغب في الحمل عمل فحص للدم لمعرفة إذا كانت قد تلقت تطعيم الحصبة من قبل أم لا، وإذا لم تحصل عليه في صغرها عليها إذا تلقي التطعيم خلال شهر قبل شروعها في محاولة الحمل حتى تقي نفسها من الإصابة بالمرض أثناء فترة الحمل نظرًا لخطورته على صحتها وصحة الجنين.

النظافة الشخصية

يجب الحرص على غسل اليدين دومًا قبل تناول الطعام أو ملامسة الوجه خاصة إذا كنتِ عائدة من الخارج، وفور ملامسة أسطح غير نظيفة كالمكاتب، مقابض الأبواب.. إلى آخره.

كذلك تجنب التواجد بالأماكن المتكدسة بالعديد من الأشخاص، وإذا اضطررت عليكِ إرتداء الكمامة الطبية، وعند التخلص منها عليك حلّ الرباط من الخلف وليس من الأمام لتجنب انتشار الفيروسات والميكروبات على وجهك.

امتنعي عن مشاركة أدواتك الشخصية مع أي شخص كالمعالق والأكواب وفرشاة الأسنان وغيرها.

تقوية الجهاز المناعي

تناول الخضروات والفاكهة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، والحرص على نظام غذائي يومي صحي بعيدًا عن الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة والسكريات العالية.

تجنب التواجد بجانب الشخص المصاب

إذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من الحصبة الألمانية عليك إذا الحرص عند التعامل معه وتطهير المكان المتواجد به دومًا وتهويته جيدًا.

في هذا المقال قدمنا لكِ كافة التفاصيل المتعلقة بمرض الحصبة الألمانية من احتمالات التعرض للعدوى، أعراض المرض، العلاج المتاح، وكذلك طرق الوقاية الممكنة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام