بين الحكمة من مشروعية الجهاد في الاسلام

بين الحكمة من مشروعية الجهاد في الاسلام

الجهاد في سبيل الله هو عبارة عن الافعال والاقوال التي تتم من اجل نشر كلمة الحق في الدين الاسلامي، او من اجل صد العدو الذي يستهدف المسلمين، او من اجل تحرير الاراضي او لمساعدة المسلمين.

بين الحكمة من مشروعية الجهاد في الاسلام

حيث أتى ذالك المصطلح منذ معركة بدر الكبرى بالقرآن الكريم، وبعد ذالك عمم ذالك المصطلح حتى يشتمل اي افعال او اقوال تصب في مصلحة المسلمين والاسلام، وذالك لصد اي عدو يعمل على استهداف الاسلام فعل او قول.

حِكم تترتب على الجهاد في سبيل الله

فرض الجهاد في سبيل الله على المسلمين، وذالك لعدة حكم ومصالح تترتب عليه، ومن ذالك:

  • عبادة الناس لله وحده لا شريك له، والاخراجهم من عبودية الناس الى عبودية الله

قال الله تعالى : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ) البقرة /193 . وقال : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) الأنفال /39 .

قال ابن جرير رحمه الله  :

“فقاتلوٍهم حتى لا يكون شًرك ، ولا يعبد إلا الله وحده لا ًشريك له ، فيرتفع البٍلاء عن عِباد الله من الأرض، وٍهو الفتنة ويكون الدين كله لله ، وحتى تكُون الطاعة والعبادة كلها خالصٍة دون غيره ” .

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلًًَِيْهِ وَسَلَّمَ : ( أُمِرْتُ أَنْ أُِقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه ، وَيُقًِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلٍِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّ الإِسْلامِ ، وَحٍِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ) رواه البخاري (24) ومسلم (33

وذالك هو الهدف الحقيقي من الجهاد في سبيل الله، حيث بعث المسلمون للفتوحات التي قام بها المسلمين وخاصة الصحابة ، وكل من بعدهم من المسلمين، وذالك تعتبر الحقائق التي تعلن في الغزوات وقادة المسلمين،

  • رد اعتداءت المعتدين على المسلمين

حيث اجتمع العلماء على رد اعتداءات الكفرة على المسلمين فريضة على المقتدر.

وقد أجمع العلماء على أن رد اعتداء الكفار على المسلمين فرض عين على القادر عليه .

قال الله تعالى : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة /190 .

وقال تعالى : ( أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) التوبة

  • رفع الفتن عن الاشخاص

حيث تقسم الفتن الى عدة انواع:

النوع الاول ما يمارس من قبل الكفار من شتى انواع التعذيب، وايضا التضيق على المسلمين حتى يرجعوا عن دينهم، حيث ذكر الله الجهاد في القرآن من اجل الدفاع عن المستضعفين، قال تعالى : ( وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ) النساء .

النوع الثاني من الفتن وهي الفتنة للكفار التي تصدهم عن الحق وقبوله، حيث ان نظام الكفر يفسد عقول الناس، والتربية على عبودية غير الله ، وشرب الخمر والزنا، والامر بالمنكر، حيث شرع الله تعالى الجهاد من اجل ازالة تلك العوائق التي توقف الناس عن سماع كلمة الحق والقبول به والتعرف عليه.

  • حماية الاسلام والشريعة الاسلامية من الكفار.
  • ارهاب الكفرة وخزيهم.
  • كشف الكفار على حقيقتهم.
  • تمحص المسلمين من ذنوبهم.
  • الحفاظ على العالم من الفساد.

هكذا تكون الحكمة من مشروعية الجهاد في سبيل الله، حيث ان الجهاد مراتب، منه واجب على المكلف به، ونه واجب كفاية، حيث اذا قام به المكلف يسقط عن الباقين، وايضا من الجهاد المستحب، حيث ان جهاد النفس وجهاد الشيطان واجب، وجهاد الكفار والظلام وارباب المنكرات والبدعات يعتبر واجب على الكفاية، وبذالك يكون الجهاد ومشروعيته، دمتم بكل خير.

إنضم لقناتنا على تيليجرام