السياحة العلاجية في الأردن تنوع في المواقع وخدمات عالمية

قطع الأردن شوطا كبيرا في مجال العناية بالسياحة العلاجية ويعود ذلك للتنوع البيئي الكبير وتكوينات الأرض الأردنية، وهي ميزات تجعله ينفرد في هذا المجال.

ويوفر ذلك التنوع مواقع مختلفة من أماكن الاستغناء وفي جميع الفصول ويتيح ذلك للزائر حرية اختيار الوقت والمكان والطريقة التي يريدها، خصوصا مع وجود احدث التجهيزات الطبية والكوادر المؤهلة التي تقدم الخدمة العلاجية بمستوى عالمي.

يتبوأ الاردن موقعا متقدما بين الدول المعروفة في مجال السياحة العلاجية المتطورة في العالم وتميز المملكة بالطقس المعتدل والطبيعة الخلابة الغنية بالمياه الحارة والأملاح المعدنية والطبية البركانية.

وتتمتع الخدمات الطبية العلاجية المقدمة في المستشفيات بسمعة راقية وطيبة على مستوى المنطقة والعالم بفضل الخبرة والمهارة التي يتميز بها الاطباء الاردنيون في مختلف التخصصات والامكانات العلمية المتقدمة المدعومة بأحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا.

ويُعد الأردن قبلة الباحثين عن شفاء الجسد والترويح عن النفس خصوصا ان كلفة الخدمات العلاجية المتطورة زهيدة اذا ما قيست بدول اخرى كثيرة فضلا عن موقع الاردن المتوسط والقريب من جميع الدول واهم مواقع العلاج الطبيعي في الاردن، البحر الميت، ومراكزه الطبية، والحمامات الاردنية، ماعين، عفرا، الحمّة الاردنية، وتقدم تلك المواقع خدمة معالجة الامراض الجلدية، الروماتيزم، امراض العيون وغيرها من الامراض.

البحر الميت
يقع على بعد 55 كيلو مترا الى الجنوب الغربي من العاصمة عمان ويعتبر من أهم المعالم التاريخية والطبيعية العالمية وقد سمي بذلك لعدم وجود حياة فيه بسبب ارتفاع نسبة المعادن الطبيعية في مياهه وهو اخفض بقاع العالم حيث يقدر الانخفاض بحوالي 400 متر مما يجعل الهواء في هذه المنطقة نقيا وجافا ومتشعبا بنسبة عالية من الاوكسجين الذي يساعد على انخفاض ضغط الدم.

مقومات السياحة العلاجية في الأردن

 

تزخر شواطىء البحر بكميات هائلة من الطين الأسود الغني بالأملاح والمعادن القادرة على شفاء كثير من الامراض.

وتساعد نسبة ارتفاع الاكسجين العالية وانخفاض الرطوبة على مناخ استشفائي مناسب للمصابين بالامراض الصدرية وتعد مياهه مصدرا لعلاج كثير من الامراض التي تقدمها المنتجعات المنتشرة على شواطئه.

حمامات ماعين
تعتبر موقعا ومعلما تاريخيا منذ عهد الرومان وتطل الحمامات على البحر الميت وتقع على بعد 58كم جنوب العاصمة عمان ومياها حارة يقصدها المرضى للعلاج من الأمراض الجلدية، وأمراض الدورة الدموية، والعظام والمفاصل والجهاز التنفسي وتضم الحمامات مرافق سياحية وعلاجية حديثة.

حمامات عفرا
تقع بين مدينتي الكرك والطفيلة جنوب الاردن، تحتضنها جبال الطفيلة المعروفة بطبيعتها الفريدة وتضم 15 نبعا على امتداد الوادي وتتدفق بمعدل 500لتر في الثانية وتضم ثماني برك صغيرة للسباحة وفي الموقع ساحات للتخييم، ومطعم وعيادة طبية.

تتميز مياه عفرا بارتفاع درجة حرارتها على مدار السنة حيث تصل الى 51 مئوية في حدها الاعلى وتحتوي عناصر الكالسيوم، المغنيسيوم، البايكربونات، كلوريد الكبريتات غاز الرادون، وغيرها مما يجعلها من افضل المياه المعدنية في العالم حيث توصف الامراض تيبيس المفاصل والعضلات والتهاباتها والروماتيزم، تنشيط الدورة الدموية، تصلب الشرايين، فقر الدم، ويؤكد الخبراء انها ذات خصوصية مميزة في معالجة امراض العقم.

الحمة الاردنية
تعد من اهم المواقع السياحية والعلاجية في شمال الاردن وتقع على بعد 34كم الى الشمال من مدينة اربد ثاني ا كبر المدن الاردنية، وتضم فندقا ومنتجعا سياحيا وعلاجيا وتعرف الحمة الاردنية بمياهها الغنية بالعناصر الطبيعية والاملاح التي تساعد على الشفاء من امراض تشننج العضلات، الامراض الجلدية، امراض المفاصل، امراض الجهاز العصبي وغيرها فضلا عن كونها مكانا للاسترخاء والترويح النفسي.

يذكر أن الاردن يضم ايضا الكثير من المواقع والتي تنتظر التأهيل والتطوير لتصبح جاهزة لاستقبال السياح من مختلف انحاء العالم، واخرى تحتاج للكشف عنها، لتندغم في منظومة السياحة العلاجية الاردنية.