اول غزوة للرسول

نتحدث معكم اليوم في اول غزوة للرسول محمد، صل الله عليه وسلم، الذي سيقوم بتوضيح هذه الغزوة واسمها والأحداث التي حدثت بها.

كما أننا نقدم لكم مجموعة مختارة من أشهر غزوات الرسول محمد صل الله عليه وسلم، وسنذكرها تفصيلًا في مواضيع آخرى متتالية إن شاء الله.

غزوة ودان هي اول غزوة للرسول محمد، صل الله عليه وسلم، وسميت كذلك غزوة الأبواء، نظرًا لقربها من منطقة الأبواء، حيث أن المسافة بين مكان هذه الغزوة ومنطقة الأبواء كانت لاتتعدى الـ 6 أميال.

غزوة ودان .. اول غزوة للرسول

كما أوضحنا أن غزوة ودان، هي أولى غزوات الرسول محمد، كانت في شهر صفر في العام الثاني عشر من الهجرة، حمل لواء هذه الغزوة حمزة بن عبدالمطلب، كان عدد المسلمين في هذه الغزوة سبعين صحابيًا بقيادة النبي محمد، بعد أن استخلف على المدينة المنورة سعد بن عبادة رضي الله عنه، خرج النبي في هذه الغزوة معترضًا عيرًا لقبيلة قريش، إلا أنه لم يقع أي قتال بينهم، واستغل الرسول ذلك، فقام بعقد معاهدة مع عمرو بن مخشي الضمري، سيد بني ضمرة ونصت المعاهدة على مايلي:

” هذا كتابٌ من محمدٍ رسول الله لنبي ضمرة، فإنّهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وإنّ لهم النصر على من رامهم إلّا أن يحاربوا دين الله، ما بل بحر صوفة، وإنّ النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه”.

أحداث اول غزوة للرسول “غزوة ودان”

استعمل النبي على المدينة سعد بن عبادة، وحمل اللواء حمزة بن عبدالمطلب، وعندما بلغوا سيف البحر ليعترضوا عيرًا لقريش جاءت من الشام، وكان بها أبو جهل في ثلاث مئة راكب، ثم كانت فيها المصالحة بين النبي محمد صل الله عليه وسلم، مع بني ضمرة، وعلى رأسهم سيدهم مخشي بن عمرو، وبعدها عاد الرسول إلى المدينة ولم يلق منهم كيدًا.

وعن محمّد بن إسحق قال:” خرج رسول الله – صلّى الله عليه وَسَلَّمَ – فِي صَفَرٍ غَازِيًا عَلَى رَأْسِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ، لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ صَفَرٍ، حَتَّى بَلَغَ وَدَّانَ، وَكَانَ يُرِيدُ قُرَيْشًا وَبَنِي ضَمْرَةَ، وَهِيَ غَزْوَةُ الأَبْوَاءِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ اسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فِيمَا ذَكَرَهُ ابن هشام “. قال ابن إسحق:” فَوَادَعَتْهُ فِيهَا بَنُو ضَمْرَةَ، وَكَانَ الَّذِي وَادَعَهُ مِنْهُمْ عَلَيْهِمْ، مَخْشِيُّ بْنُ عَمْرٍو الضَّمْرِيُّ، وَكَانَ سَيِّدَهُمْ فِي زَمَانِهِ ذَلِكَ، ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَى الْمَدِينَةِ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا”.