تصنف العائلات التي استوطنت شبه الجزيرة العربية، والتي نشأت من القبائل العربية التي تطورت في هذه المنطقة الجغرافية. انتشرت هذه العائلات في عدة دول من دول الخليج والوطن العربي، حيث اعتمدت كل قبيلة على العادات والتقاليد الخاصة بها. من هذه العائلات برزت شخصيات عديدة قامت بدور فاعل في تطوير البلاد وتحسينها.
بني غانم وش يرجعون
يبحث عدد كبير من الأشخاص في دول الخليج العربي، وخاصة في السعودية والكويت، عن أصول وأنساب العائلات العربية التي عاشت في شبه الجزيرة العربية وانتشرت في البلدان الأخرى التابعة لها.
ووفقًا لما تم نقله في كتب الأنساب والمؤرخين، يظهر أن عائلة الغانم تنتمي إلى قبيلة عنزة، التي تعتبر واحدة من القبائل العربية العدنانية. وتمتد مقار هذه القبيلة إلى منطقة نجد وشمال الحجاز وشمال شبه الجزيرة العربية. وتُعتبر قبيلة عنزة واحدة من القبائل الكبيرة في المنطقة، وتلعب دورًا هامًا في منطقة الخليج العربي.
درست مصادر وكتب الأنساب والمؤرخين للحديث عن تاريخ القبائل العربية في دول شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك أصولهم ونسبهم والقبيلة التي ينتمون إليها. كما استعرضت هذه المصادر تاريخ عائلة الغانم، وسنعرضها بالتفصيل فيما يلي:
تضم عائلة آل الغانم، المعروفين أيضًا بآل زايد، فروعًا عدة في الكويت مثل آل جبر وآل شاهين وآل ثنيان وآل ماجد وآل صقر وآل بنوان وآل جاسم وآل قطامي وآل غنيم، وغيرهم. تتميز هذه العائلة بسمعتها الطيبة في الكرم والسخاء، كما اشتهرت بتقديم أفراد بارزين في تاريخ الكويت في مجالات السياسة والتجارة.
بني غانم وش يرجع
العائلة الغانمية هي إحدى العائلات الكويتية التي شاركت في الحياة السياسية والاقتصادية في الكويت. يشغل مرزوق الغانم، عضو العائلة، منصب رئيس مجلس الأمة الكويتي منذ عام 2013. تمتلك العائلة عددًا كبيرًا من الشركات التجارية والاستثمارية، بما في ذلك مجموعة الغانم. سنتعرف الآن على نسب العائلة الغانمية من خلال النصوص التالية.
تعود أصول عائلة آل غانم، الملقبة بآل زايد، إلى غانم بن جبر بن علي الزايد. يُعتقد أن تسمية الزايد جاءت من كرم وسخاء جدهم الأول، وهم جزء من قبيلة عنزة التابعة لحلف “العتوب” أو بني عتبة. غادروا وادي الهدار في الأفلاج في نجد ووصلوا إلى الكويت والبحرين حيث حكموا بعضهم البلدين. أعضاء آل زايد وآل الخليفة والجلاهمة كانوا من العائلات التي انتقلت إلى البحرين من نجد.
عائلة الغانم في السعودية هي عائلة تنحدر من قبيلة بني حنيفة في إقليم اليمامة بوسط الجزيرة العربية، وتم ذكرها من قبل الرحالة ابن بطوطة في رحلته عند زيارته لليمامة والتقاؤه بأميرها طفيل بن غانم الحنفي.
في القرن العاشر من الهجرة، هاجر بعض أفراد عائلة آل غانم إلى إقليم القطيف وأصبحوا شيوخًا مرموقين في المنطقة. وكان من بين أبرز شخصياتهم في القطيف صاحب السعادة الباشا علي بن غانم، ابن الشيخ مبارك آل غانم. وفي القرن الثاني عشر من الهجرة، انقسمت أسرة آل غانم إلى عدة فروع في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية، مثل بريدة والإحساء والربيعية والأسياح، وكانت هذه الفروع تنتسب إلى قبائل مختلفة كبني تميم وشمر. وقد ولدت هذه الأسرة العديد من الشخصيات البارزة في مجالات متنوعة مثل الرياضة والطب والعسكرة.