ما أن تم الإعلان عن إنتشار فيروس كورونا في العالم حتى بدأت جهود الدولة المصرية للحفاظ على صحة المواطنين في أخذ التدابير اللازِمة للحد منه، ومحاولة منع تفشيه في جمهورية مصر العربية وقد سخرت كافة الطواقم الطبية المتواجِدة لديها والعاملة من أجل الكشف المُبكر عن الحالات ومحاولة حجر الحالات المُشتبه بها لحين فحصها والتحقق من سلامتها، وخصصت رقم مجاني للإتصال المُباشر على وزارة الصحة للإستعلام عن أعراض الفيروس وكيفية تفادي الإصابة به، وقد نجحت إلى حدٍ ما في ظل التعداد السُكاني الكبير والزياة السكانية المتسارعة وصعوبة ضمان تفاعل كافة المواطنين مع الإرشادات والتوجيهات الصحِية، إلا أنها قد ظهرت بعض الحالات المُصابة وأعلن عن وفاة بضع مئات من المُصابين في المراحل السنية المُتقدمة.
جهود الدولة المصرية للحفاظ على صحة المواطنين من كورونا
تظافرت جهود الدولة المصرية للحفاظ على صحة المواطنين ما بين وزارة الصحة والأجهزة الأمنية والقوات المُسلحة وعملت كُلها على ضمان تنفيذ الخطوات الإحترازية من فرض حظر التجوال، وحملات التطهير والتعقيم المُستمرة للاماكِن والمرافِق العامة حيث نزلت مجموعات من القوات المسلحة للاحياء والأماكن المُختلفة وبدأت حملات التعقيم والتطهير حفاظاً على حياة المواطنين، وتم تخصيص الكثير من المركبات التي سُيرت بشكل يومي إلى هذه المرافِق والأماكن لضمان تنفيذ الإجراءات ما بين تعقيم وتطهير وحظر للتجوال والتجمعات التي قد تتسبب في رفع حالات الإصابة.
كما قامت الدولة المصرية بتأمين الطعام والشراب للأحياء والمناطق التي تم فرض حظر التجوال عليها، من أجل ضمان حصول المواطنين على ما يلزمهم من مُقومات الحياة الكريمة والآمنة، وفتحت قنوات اتصال مباشرة معها لتلقي شكاوي وملاحظات المواطنين من أجل الإجابة عليها وتقديم ما يلزم المواطنين من إجراءات تضمن بقائهم آمنين، فالإنسان ثروة يجب الحفاظ عليها وهذا ما قامت به الدولة المصرية على الرغم من محدودية القدرات والإمكانيات إلا أنها تسير بمصر نحو بر الأمان وبقيت حالات الإصابة قليلة مقارنة مع دول العالم الأخرى.