حكم لعب القمار في الإسلام واضراره على المجتمع

حكم لعب القمار في الإسلام واضراره على المجتمع

حكم لعب القمار في الإسلام واضراره على المجتمع، انتشر في العصر الجاهلي الكثير من العادات والسلوكيات الخاطئة، ومن هذه السلوكيات لعب القمار، فهناك أشكال متنوعة وكثيرة للقمار، ويندرج القمار تحت مفهوم المراهنة على مبلغ معين وتعتمد لعبة القمار بشكل أساسي على الحظ والنصيب فقط، وقد حرم الدين الإسلامي لعب القمار بمختلف أشكاله وأنواعه، وللقمار آثار سلبية على الفرد والمجتمع فهو سبب لانتشار الحقد والبغضاء والكراهية بين أفراد المجتمع، وهي سبب للانشغال عن اداء العبادات.

حكم لعب القمار بالمال

  • أن الشريعة الإسلامية تنص دائمًا على الإبتعاد عن كل ما هو مؤذي للإنسان في نفسه أو اهله أو ماله
  • ويعتبر القمار من الكبائر العظيمة والأفعال المشينة التي يتم استنكارها بشكل دائم
  • فقد قال الله تعالى في كتابة الكريم في سورة المائدة ” يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان لعلكم تفلحون” صدق الله العظيم
  • وهذا معناه أن القمار من اعمال الشيطان والتي يجب الابتعاد عنها تمامًا
  • ولهذا فأن حكم لعب القمار هو انه حرام شرعًا
  • فأن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يرد دائمًا على هذه الرسائل وكذلك في موقع إسلام ويب
  • والتي يتساءل فيها الكثيرين هل القمار حرام ويكون الرد بالفعل أنه حرام ومن الكبائر ايضًا التي تحتاج إلى كفارة
  • فأن المال الذي يتم الحصول عليه من لعب القمار يعتبر مال خبيث ولا يجب الاحتفاظ به مطلقًا فهو شر.

كفارة لعب القمار

  • قد يقوم بعض الاشخاص بممارسة لعبة القمار دون معرفة إنها حرام
  • او حتى يريدون التوبة عنها ودفع الكفارة عن ذلك في حالة عدم معرفتهم قبلًا إنها حرام شرعًا
  • وهذا لما جاء في قول رسول الله صل الله عليه وسلم “من لعِبَ بالنَرْدَشِيرِ، فكأنَّمَا صَبَغَ يدَهُ في لحمِ خِنْزِيرٍ ودَمِ”
  • ولهذا يجب إعلان الشخص الذي كان يقوم بلعب القمار بتوبته توبة نصوحة وعدم العودة لهذا الفعل مرة اخرى مطلقًا
  • ومن الضروري الابتعاد عن أي مكان يتم فيه لعب هذه الألعاب
  • وكذلك الإبتعاد عن اصدقاء السوء أو الاشخاص الذين يشجعون على لعبة القمار
  • والبدء في زيادة الاستغفار والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى والانتظام في الصلاة
  • وعن الكفارة بشكل محدد فمن الضروري التخلص من كافة الأموال التي تم الحصول عليها من هذا الطريق
  • ويجب أن يصحب هذه التوبة النية على الأستمرار والعزم على عدم العودة مرة أخرى لتلك الألعاب المحرمة
  • وفي حالة الحلف بالطلاق على عدم العود للعب القمار ثم عاد للعب مرة أخرى
  • فأن تلك الكفارة تكون عن طريق إطعام عشرة مساكين مثل توزيع كيلو أرز مع نوع من اللحم أو عتق رقبة.

أضرار القمار

  • لا يقتصر الأمر فقط عند اللعب بالقمار على أنه يتم القيام بفعل محرم يستدعي التوبة والكفارة
  • ولكن يندرج أسفل هذا الفعل الكثير من الأضرار التي قد يترتيب عليها تدمير حياة هذا الشخص بعدة اشكال مختلفة
  • فيمكن أن يسبب القمار أن يقوم الشخص بإدمانه وعدم القدرة على الإبتعاد عنه ويكون هنا الأمر اصعب للتوبة
  • وكذلك يمكن أن يبدأ هذا الشخص في إدمان الكحوليات والمخدرات لأن المحيط الذي يتواجد فيه العاب القمار يشجع على ذلك
  • وفي حالة فقدان الكثير من الأموال والخسارة في تلك الألعاب من الممكن أن يتطور الأمر إلى الحاجة للسرقة أو إقتراض الأموال بالربا لممارسة العاب القمار بشكل أكبر
  • وبهذا نرى أن ضرر واحد قد يسبب في إسقاط كافة القطع بعده وتتوالي الأضرار والكبائر والمعاصي والذنوب التي يقوم بها الشخص من جراء تمسكه بتلك اللعبة
  • لهذا يجب من البداية الإبتعاد عن تلك الخطوة من البداية لكي تأمن شر كل ما يليها وفي حالة الوقوع في الخطأ مرة وممارسة القمار يجب التوبة عنها تمامًا وتطبيق الكفارة.

عقوبة لعب القمار في السعودية

  • تعتبر المملكة العربية السعودية من أول الدول التي تقوم بعمل عقوبة راسخة وقوية لمواجهة القمار وممارسته
  • ولهذا فإن اي شخص يتم ضبطه وهو يمارس القمار في السعودية تكون عقوبته السجن
  • وخاصة مع عدم وجود أي اماكن مفتوحة للقمار بشكل مشروع في السعودية إلا أن هناك بعض الأماكن السرية التي تقدم تلك الالعاب
  • ويتم تطبيق نص القرآن والأحاديث النبوية التي نصت على أن القمار من الكبائر بجميع اشكاله ولكن باستثناء سباقات الخيول والتي تعتبر من أنواع الرياضات في السعودية.