معلومات عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات

معلومات عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات
خليفة بن زايد

انتُخِب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للإمارات العربية المتحدة من قبل المجلس الأعلى في الثالث من نوفمبر 2004. ويتبع الشيخ خليفة نهج والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إرساء مبادئ القيادة، حيث يحرص سموه على تأسيس روابط وثيقة مع العديد من القبائل وتعزيز قوة التضامن بين الدول العربية. وينعكس حرصه على تطوير مواطني البلاد من خلال اعتماد خطط التنويع الاقتصادي المستدام إلى جانب مبادرات المساعدة العديدة. كما أنه يتمتع بخبرة طويلة في إدارة شؤون إمارة أبوظبي إضافةً إلى إدارة أعمال مجلس الوزراء الاتحادي وتنظيم شؤون الدفاع.

أين ولد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

وُلد الشيخ خليفة في قلعة المويجعي بمدينة العين عام 1948 وأمضى معظم فترات طفولته في واحة العين والبريمي، التي كانت أنداك مركزاً استراتيجياً رئيسياً لأمن إمارة أبوظبي والمنطقة ككل. وعُرف الشيخ زايد، الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت، بدأبه على القيام برحلات إلى القبائل البعيدة بما في ذلك المنطقة الشرقية محافظاً على علاقة شخصية وطيدة مع الأفراد ومطلعاً على احتياجاتهم. وأثناء مرافقته لوالده في مهمته الصعبة الرامية إلى تطوير حياة القبائل في المنطقة وإرساء سلطة الدولة، تعلم الشيخ خليفة قيماً أساسية تتعلق بالمسؤولية والثقة والعدالة والحق في المجالس العامة التي كان والده وجده يقيمانها.

تلقى الشيخ خليفة دراسته في مدرسة مدينة العين الأولى التي بناها والده.

وبالعودة إلى حياته الدراسية، صرّح الشيخ خليفة بشكل خاص كيف أن مرافقته لوالده صاحب الشخصية الفريدة أثرت فيه وساعدته على اتخاذ قررات بصورة لا يمكن للتعليم المدرسي القيام بها. “والدي حفظه الله هو المعلم الذي أترسم خطاه وأستلهم منه الرشد”. (1990).

وفي سن الثمانية عشر من العمر، جرى تعيين الشيخ خليفة ممثلاً للمنطقة الشرقية في العام 1966 عندما أصبح الشيخ زايد حاكماً لإمارة أبوظبي لينتقل بعد ذلك إلى مدينة أبوظبي، في العين تابع الشيخ خليفة مشاريع التنمية وخاصةً استرداد أنظمة المياه الجوفية وحفر آبار جديدة.

 الشيخ خليفة بن زايد
خليفة بن زايد

ومع إثبات نفسه كقائد تنفيذي رئيسي في حكومة المرحوم والده، جرى تعيينه ولي عهد أبوظبي في العام 1969 وبعد ذلك أول رئيس للوزراء في حكومة أبوظبي إلى جانب متابعته لقطاعي الدفاع والمالية من أجل تأسيس بُنَاها التحتية والخدمات المقدمة إلى الإمارة.

عيد الاتحاد

عَقِب تأسيس الإمارات العربية المتحدة في العام 1971، وظهور التحديات الجديدة في وجه قيادة البلاد الشابة، شغل الشيخ خليفة منصب نائب رئيس الوزراء في أول مجلس وزراء فيدرالي. وفي العام 1974 جرى استبدال مجلس الوزراء المحلي لإمارة أبوظبي بالمجلس التنفيذي ليكون الجهة التنفيذية في الحكومة المحلية، وقد كان الشيخ خليفة أول رئيس له.

وبعد سنتين أصبح دوره في قطاع الدفاع أكثر أهمية بعد أن رُقي لمنصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وبذلك أصبح تركيزه مُنصباً على التدريب العسكري والمعدات العسكرية من أجل تأسيس قدرات دفاعية مثالية للبلاد.

المنصب الهام الآخر الذي شغله الشيخ خليفة كان قيادة المجلس الأعلى للبترول وذلك في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وشكلت عملية تطوير المنشآت البتروكيماوية والصناعية في الإمارات العربية المتحدة في منطقة الرويس جزء من برنامج طويل الأمد يهدف إلى تنوع اقتصاد البلاد كأحد أولويات الشيخ خليفة.

خليفة بن زايد

وكَيدٍ يُمنى لوالده ومن أجل اتباع النموذج القيادي للشيخ زايد، فتح الشيخ خليفة منزله أمام جميع أفراد الشعب الراغبين بلقائه من أجل مناقشة مشاكلهم وهمومهم بلهفة وأمانة وبحس من المسؤولية، ويعكس هذا التقارب مع الشعب اهتمامه الكبير بتقديم المساعدات الاجتماعية إلى جانب تنفيذ العديد من برامج الدعم من خلال تدخله الشخصي وإصغائه الدائم لهموم الشعب.

عندما توفي الشيخ زايد، الأب الروحي للإمارات العربية المتحدة وحاكم أبوظبي ورئيس الاتحاد، في الثاني من نوفمبر 2004، أصبح الشيخ خليفة حاكماً لإمارته وبعد فترة قصيرة من ذلك انتخبه المجلس الفيدرالي الأعلى رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة لمدة خمس سنوات. وفي العام 2009 جرى إعادة انتخابه.

كرئيس للدولة، يؤكد الشيخ خليفة على أهمية المشورة كأساس سياسي في البلاد من أجل ضمان العدل والأمن وتشجيع جميع مواطني الإمارات العربية المتحدة على المشاركة الفعالة في تسيير شؤون الأمة، ويبقى تطوير المهارات القيادية للجيل الجديد الهدف الرئيسي لأية حكومة ناجحة، وهو ما يجعل من مسائل التعليم والثقافة والصحة والأسرة لمواطني الإمارات العربية المتحدة في قمة الأولويات في ظل رئاسة الشيخ خليفة، بالوقت نفسه تلتزم الحكومة بتقوية القطاع الخاص وتعزيز القطاع الصناعي وتشجيع السياحة والاستثمار.

يُعتبر الشيخ خليفة داعم قوي لمجلس التعاون الخليجي كجهة سياسية توحد منطقة الخليج من الناحيتين التاريخية والثقافية، ومن أجل تقريب العلاقات أكثر مع دول عربية أخرى، تَدعَم سياسات الشيخ خليفة وبقوة التضامن العربي وتلتزم بتقديم الدعم إلى الدول العربية والشعوب المحتاجة.

يعمل صندوق أبوظبي للتنمية كجهة تنفيذية على تقديم المساعدات الخارجية إلى الدول النامية من خلال تمويل المدارس والمستشفيات ومراكز الأيتام واحتياجات بنى تحتية أخرى، كما تُعتبر حماية البيئة من أولويات السياسات الفيدرالية والمحلية، كما أن تبني الشيخ خليفة للرياضات التقليدية، مثل تدريب الصقور، أعطاه حساً قوياً بأهمية وجود بيئة سليمة وذلك منذ مرحلة مبكرة.

وتماشياً مع المجلس الفيدرالي الأعلى أدى هذا الاهتمام العام بحماية البيئة إلى إنشاء مشاريع تنمية طاقة بديلة إلى جانب اتخاذ قرار باستضافة مركز وكالة الطاقة المتجددة الدولية (إرينا) في الإمارات العربية المتحدة.