دور الأب والأم في تربية الأبناء موضوع يهم كل أب وأم يرغبون في تربية أبناهم تربية سليمة، فالبعض يعتقد أن التربية هي دور الأم فقط، ولكن الحقيقة أن التربية هي دور الأب والأم على حد السواء، وإن كانت هناك بعض الفروق، فالأم مسؤولة مسؤولية مباشرة، ومن خلال موقعنا سنلقي الضوء على دور الأب والأم في تربية الأبناء، والمسئوليات المباشرة لكل منهما.
دور الأب والأم في تربية الأبناء
تربية الأبناء من الأدوار الصعبة، والتي يجب الاهتمام بها، فتحتاج منا إلى وقت وإلى جهد، وحتى تتم التربية على أكمل وجه، يجب أن يكون الأبوان على قدر من التفاهم والتوافق، لأن ذلك يساعدهما في مهتهما الرئيسية وهي تربية الأبناء، فيجب أن يتفاني كل منهما من أجل تحقيق السعادة والهناء لأسرته، شريطة التعاون والحب المتبادل، نقدم لكم الدور الذي يجب أن تقوم به الأم والدور الذي يجب أن يقوم به الأب في تربية الأبناء. في مجتمعاتنا العربية نجد الأب والعائلة والمتجتمع يضعون على الأم عبء التربية كله، ويحاولون التماس الأعذار للأب المشغول بالسعي من أجل لقمة العيش، وفي ذلك جهلاً بأهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به الأب في تربية الأبناء، ففي ذلك ليس مساعدة للأم فحسب، بل أن دور الأب في تربية الأبناء له بالغ الأهمية، ويساهم في تشكيل شخصية الأبناء بشكل متوازن، كيف ذلك وماذا يمكن أن يفعله وجود الأب في حياة أبنائه.
دور الأب في تربية الأبناء
- توفير الرعاية والحماية لبيته وأبنائه.
- إرشاد الأبناء بمعلومات وخبرات وتجارب قد لا تكون موجود لدى الأم، فالأب والأم كيان يكمل كل منهما الآخر.
- توفير القدوة والسلطة وتحقيق التكامل الأسري المنشود.
- مصاحبة الأبناء والاهتمام بهم.
- لذلك فمهما تعددت مسئوليات الأب خارج المنزل، يجب أن يكون له دورا في تربية الأبناء .
- يجب أن يكون الأب قدوة لأبنائه في السلوكيات الجيدة كالصدق والأمانة، ومراعاة الله في كل تصرف، ولذلك أبلغ الدور في تعديل سلوك الأبناء.
- تقاسم المسوؤليات بين الأب والأم، يجعل تربية الأبنا أكثر متعة وفاعلية، كما أن ذلك يتيح لكل منهما القيام بدوره على أكمل وجه.
- يجب على الأب أن يقوم بتدريب الطفل على تحمل المسئولية، بأن يجعل لدى الأبناء روح المبادرة للقيام بالأعمال المختلفة.
- أثبتت الدراسات والإحصائيات العالمية أن الأبناء الذين كان للأب دور فعال في تربيتهم، كانت المشاكل السلوكية أقل.
- كما وجد أن الأطفال الذين تقوم الأم وحدها بتربيتهم تتزايد لديهم معدلات عدم توازن الشخصية، وقد يصبح الطفل متواكل أو سلطوي.
- كما وجدت دراسة أن الزوجان اللذان يتقاسما المهام بشأن تربية الأبناء لديهم قدر أكبر من الارتياح والرضا عم حياتهم.
دور الأم في تربية الأبناء
دور الأب والأم في تربية الأبناء دورا مشتركا، ولكن لا أحد يمكنه إنكار أن على الأم الدور الأكبر والمباشر، وهي حجر الأساس في عملية، وإن كنا ننوه أن على الأم أن لا تقوم بتهميش دور الأب في حياة أبنائه، ولكن عليها المسوؤليات التالية:
- منح الطفل الحب والحنان، وهو ما يمكن من اجتياز مراحل حياته بسلام ودون مشاكل وعقد نفسية.
- مساعدة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية مستقرة سواء داخل العائلة أو خارجها.
- غرس القيم الروحية، وعدم جعل المادة تطغى على حياة الأسرى كلها وتحقيق التوازن المطلوب في الحياة، وعليها أن تكون قدوة في ذلك.
- الأم هي الصديقة والتي يجب أن تون حافظة لأسرار أبناءها، وتعودهم على ذلك.
- على الأم أن تتجنب العصبية في التعامل مع أبناءها لأن ذلك قد يؤدي إلى نفورهم منها.
- الأم الذكية والمثقفة هي أفضل، ونقصد بالثقافة هنا الثقافة بمعناها العام، وتثقيف النفس بخصوص تربية الأبناء ومعاملة الزوج، ومعرفة ما يجب وما لا يجب فعله.
- توفير الهناء والسعادة للأسرة ومساعدة جميع أفرادها على اجتياز مشكلاتهم سواء الحية أو النفسية أو المتعلقة بالظروف المحيطة.