روماتيزم الركبة .. ماهو وأفضل طرق علاج لآلام المفاصل

روماتيزم الركبة .. ماهو وأفضل طرق علاج لآلام المفاصل

يعاني العديد من الناس وخاصة كبار السن من مشكلة روماتيزم الركبة ويشعر عادة المريض بألم في الركبة والمفصل وعدم القدرة على الوقوف فترات طويلة وحتى عند الجلوس وعدم القدرة على صعود الدرج  في هذا المقال يشرح بالتفصيل كل ما يخص روماتيزم الركبة وأسبابه وعلاجه.

روماتيزم الركبة .. ماهو وأفضل طرق علاج لآلام المفاصل

ما هو روماتيزم الركبة ؟

الروماتيزم هو التهاب يصيب المفاصل، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب التهابًا مزمنًا وبالتالي الشعور بألم شديد في منطقة الركبة تصل في بعض الحالات إلى عدم التحمل.

والجهاز المناعي للإنسان يحتوي على عدد من الأجسام المضادة والخلايا الدفاعية المسؤولة عن محاربة الأجسام الغريبة التي تهاجم الجسم، لكن في حالات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية يستهدف جهاز المناعة أنسجة الجسم بشكل خاطئ ويتعامل معها على أنها تعرض الجسم للخطر فيبدأ في إطلاق الأجسام المضادة والخلايا المناعية لمهاجمتها.

أعراض روماتيزم الركبة

ألم المفاصل

الشعور بألم في مفصل الركبة من أبرز الأعراض الشائعة لمرض روماتيزم الركبة وذلك بسبب الالتهاب الشديد في المفصل.

تورم الركبة

يُلاحظ عند مرضى روماتيزم الركبة حدوث تورم واضح في الركبة وذلك بسبب تورم الأنسجة في هذه المنطقة ويصاحب التورم ألم شديد.

وتختلف نسبة الورم في المفصل بين بسيط وهذا يصعب ملاحظته وبين كبير وفي هذا يصعب تحريك الركبة بسبب الورم.

ارتفاع درجة حرارة الجسم

من الأعراض نادرة الحدوث، فمن الممكن أن يتعرض المرضى إلى حمى خفيفة خاصة خلال مرحلة نشاط المرض، وعلى المريض أن يعي تماماً أن هذا الأمر وارد نتيجة لضعف المناعة.

ألم شديد يصعب تحمله

تتسم فترة توهج أعراض روماتيزم الركبة بعدم القدرة على تحمل الألم عند الضغط على مفصل الركبة، وذلك لأن الروماتيزم يسبب تهيجًا في منطقة الركبة وهذا يؤدي للشعور بألم عند الضغط عليها وقد يعاني المريض في تلك الحالة من صعوبة النوم.

التعب العام والإرهاق

يعد التعب والإرهاق من الأعراض التي تظهر على مريض الروماتيزم في جميع مراحله، خصوصًا عندما يحدث تهيج شديد في المفاصل، وقد يحدث ذلك نتيجة الكثير من العوامل والتي من بينها فقر الدم وقلة النوم.

احمرار الركبة

يتعرض الجلد المغطى لمفصل الركبة إلى احمرار شديد نتيجة طبيعية لتوسيع الشعيرات الدموية في تلك المفصل المصاب فيصيب الجلد بالاحمرار، وليس بالضروري أن يحدث ذلك العرض في جميع الحالات.

سخونة الركبة

يؤدي روماتيزم الركبة إلى ارتفاع درجة حرارة المفصل وهذا من العلامات الهامة التي تكشف سير المرض، ففي حالة استجابة المريض للعلاج تزول السخونة من مفصل الركبة.

تصلب المفصل من أعراض روماتيزم الركبة

يعاني مريض الروماتيزم من تلك المشكلة بشكل كبير خلال الساعات الأولى من اليوم وسرعان ما يزول العرض، ويكون ذلك بسبب التهاب المفصل.

المشي ببطء والإصابة بالعرج

أشار كثير من الأطباء إلى أن الإصابة بروماتيزم الركبة تصيب الشخص بالعرج نتيجة لعدم القدرة على المشي بشكل طبيعي، وعدم تحريك مفصل الركبة.

تشوهات الركبة

غالبًا يحدث ارتخاء في الأربطة التي توجد في المفصل ويحدث تآكل في الغضاريف، كل هذا يسبب تشوهات في مفصل الركبة، ولكن التشخيص المبكر للمرض يجنب المريض الكثير من المشكلات مستقبلًا.

عدم القدرة على تحريك المفصل

في هذا العرض يشعر مريض روماتيزم الركبة بعدم القدرة على تحريك مفصل الركبة كما كان يحركه في السابق قبل إصابته.

فقر الدم من أعراض روماتيزم الركبة

قد يؤدي الالتهاب الروماتيزمي في الركبة إلى التأثير على عمل النخاع خاصة في إنتاج خلايا الدم، ويحدث فقر الدم في الجسم عند عدم معالجة المرض.

تشخيص روماتيزم الركبة بطريقة صحيحة

يمكن تشخيص روماتيزم الركبة بعدة طرق منها:

الأشعة

إجراء أشعة عادية على المفصل في وضع سماوي ووضع جانبي؛ ليحدد إذا كانت الصامولة بها خشونة أم لا، كما سيحدد من خلالها وجود تفلطح في عظمة الفخذ أم لا.

تحليل الدم

عن طريق إجراء الفحوصات المعملية وتحليل الدم خصوصًا تحليل سرعة الترسيب الخاص بالكشف عن التهاب المفاصل.

الموجات الصوتية

ويكون عن طريق إجراء فحص موجات صوتية على الركبة ليظهر هل يوجد أكياس زلالية أو التهاب في الأربطة.

أسباب روماتيزم الركبة

الشيخوخة

حيث يعتبر كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض روماتيزم الركبة فهو أكثر شيوعًا بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 وحتى 60 سنة، وهذا لا يمنع إصابة الصغار بهذا المرض.

السمنة

حيث يزداد خطر الإصابة بروماتيزم الركبة في حالة زيادة الوزن، بسبب الضغط على مفاصل الركبة.

ارتخاء العضلة الرباعية

بعض الأشخاص يتعرضون لارتخاء في العضلة الرباعية المسؤولة عن تثبيت صابونة المفصل، ومع الحركة تخرج هذه الصابونة من مكانها وتعود مرة أخرى مما يسبب حدوث آلم في مفصل الركبة والتهابها.

التدخين

المدخنون معرضون بشدة للإصابة بمرض روماتيزم الركبة، خاصة في حال وجود الاستعداد الوراثي للإصابة بهذا المرض، لأنه في كثير من الأحيان الإصابة بالمرض تكون بسبب الجينات.

ضعف العضلات

بعض الناس يعانون من ضعف في عضلات الفخذ أو وجود مشكلات في عظمة الفخذ نفسها ويسبب ذلك الإصابة بروماتيزم الركبة.

الوراثة

يعتبر العامل الجيني من أهم الأسباب للإصابة بروماتيزم الركبة، فإصابة أحد أفراد العائلة بروماتيزم الركبة تزيد من فرصة نقلها عن طريق الجينات.

خشونة صابونة الركبة

تسبب خشونة صابونه الركبة ألمًا مزعجًا عن السجود أثناء الصلاة وصعود الدرج، ومع الوقت يُصاب مفصل الركبة بالتهاب بسبب تلك الخشونة.

علاج روماتيزم الركبة

يمكن علاج روماتيزم الركبة بعدة طرق منها الراحة والاسترخاء التام وممارسة تمرين اليوجا في المنزل، أو العلاج بالأدوية وإذا لم تنجح كل هذه الطرق يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي.

الراحة أهم طرق علاج روماتيزم الركبة

تعتبر الراحة من أهم طرق علاج روماتيزم الركبة، حيث لا بد من الحصول على القدر الكافي من الراحة عند ظهور أعراض الروماتيزم، فالنوم الجيد يخفف الالتهاب والألم.

الكمادات

أثبتت أبحاث حديثة أن العلاج بالحرارة أو البرودة أو التبديل بينهما فعال، ويكون عن طريق عمل كمادات ساخة على الركبة أو الاستحمام بالماء الدافئ لتخفيف تيبس المفصل، أو استخدام كمادات الثلج لتقليل الألم والالتهاب.

استخدام الأجهزة المساعدة

يمكن استخدام الجبائر والدعامات للمساعدة في تثبيت المفصل وتخفيف الالتهاب.

ممارسة التمارين الخفيفة

الرياضة مهمة جدًا في علاج روماتيزم الركبة، فممارسة التمارين الرياضية تحسن مجال الحركة للمفصل المصاب، ومن التمارين المهمة جدًا في العلاج هي تمارين اليوجا لأنها تساعد على استعادة المرونة.

أطعمة مهمة لمرضى روماتيزم الركبة

بالتأكيد هناك العديد من الأطعمة المفيدة التي يمكن تناولها عند الشعور بأعراض روماتيزم الركبة مثل الأطعمة الغنية بمضادات الالتهاب والألياف مثل الخضروات والفواكه الطازجة.

الأطعمة التي تحتوي على (الفلافونويد) تعالج روماتيزم الركبة، ومنها العنب ومنتجات الصويا والشاي الأخضر.

أوميجا 3

ينصح الأطباء مرضى روماتيزم الركبة بتناول المأكولات الغنية بالحمض الدهني (أوميجا 3) مثل الأسماك الدهنية وبذور الشيا.

كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والسبانخ والشوكولاتة الداكنة، للمساعدة في علاج روماتيزم الركبة.

علاج روماتيزم الركبة بالأدوية

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

تساعد على تخفيف الألم والالتهاب في الحالات الخفيفة والمتوسطة من روماتيزم الركبة ومنها “Ibuprofen”، و” Naproxen” ويتم تناولهم باستشارة الطبيب.

أدوية الكورتيكوستيرويد

تساعد هذه الأدوية على تخفيف الالتهاب والألم لفترة قصيرة ومنها ” Prednisone”.

أدوية المضادة لمرض روماتيزم الركبة

تساعد هذه الأدوية على التقليل من الاستجابة المناعية في الجسم وتساهم في إبطاء تطور المرض ومنها “Sulfasalazine”، “Leflunomide”، ” Hydroxychloroquine “.

التدخل الجراحي

في حال فضل كل العلاجات السابقة يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي بهدف إصلاح المفصل المتضرر والتخفيف من الألم وتصحيح التشوه، ومن الخيارات الجراحية التي يمكن اللُّجوء إليها في حالة الإصابة بروماتيزم المفاصل وهي:

إصلاح الوتر

يمكن من خلال الجراحة إصلاح الوتر المصاب أو المحيط بالمفصل في حال تعرضه للارتخاء أو للتمزق.

استئصال الغشاء الزليلي

تتم إزالة الغشاء الزليلي في حال إصابته بالالتهاب وتسببه بالألم للمصاب.

رأب المفصل

وهي الجراحة التي يزيل فيها الطبيب الأجزاء التالفة في المفصل وتركيب مفصل اصطناعي.

إيثاق المفصل

ويلجأ الجراح في هذه العملية إلى دمج المفصل بهدف تثبيته والتخفيف من الألم.

في النهاية فإن مرض روماتيزم الركبة لا يمكن الاستهانة به لأنه يعيق المريض عن ممارسة يومه بشكل عادي فضلًا عن الألم الكبير الذي يكون ناتجًا عن التهاب المفاصل فمن الضروري الاهتمام بتقوية المناعة وممارسة الرياضة دائمًا.