زادت عملية البحث عن سعر اليوان الصيني مقابل الريال السعودي، ولا سيما بعد أنتشار أخبار غير مؤكدة بشأن عقد مفاوضات جديدة بين السعودية والصين ومفاوضات التبادل التجاري وخاصة تصدير النفط من الرياض لبكين باليوان الصيني، ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإنها أكدت أن المفاوضات تتعلق بشأن تسعير المنتجات النفطية بعملة الصين.
ويذكر انه قد فتحت هذه المفاوضات من قبل منذ ست سنوات ولكن لم يتم التوصل لاتفاق بشانها، حيث أنه قد وقعت السعودية اتفاقية تعاون مع الصين بشأن التعاملات التجارية وعمليات التصدير ب الريال السعودي واليوان الصيني، وفي حالة إن كان الاتفاق صحيح فسوف يعمل علي تغيير مكانة الدولار الأمريكي وإلحاق الضرر به.
وتعتبر الصين من اكبر مستوردي النفط السعودي بالعالم، حيث تتجاوز حصتها يوميا 1.1 مليون برميل أي بنسبة قدرها 15 % من إجمالي صادرات النفط السعودية إلي العالم، بينما يرتبط الريال السعودي بالدولار الأمريكي منذ 30 عام.
سعر اليوان مقابل الريال
ومن المعروف أن الدولار الأمريكي عملة أساسية في تسعير الوقود والطاقة في العالم مما يعزز قوته، وتسعي الصين في أولوياتها الاقتصادية بنظامها المالي إلي تعزيز المدفوعات الغير دولارية لتقلل اعتمادها علي عملة الولايات المتحدة وخاصة بعد فرض أمريكا عقوبات علي روسيا وحلفاءها.
ولكن كل هذه الأنباء ما هي إلا عبارة عن تكهنات في سوق العملات العالمية، ولم تؤكد السعودية إتمام عملية المفاوضات بينها وبين الصين، أما في هذا الشأن يري محللين أقتصاديين وكذلك مستثمرين انه من الصعب الاستغناء على الدولار الأمريكي، أو وجود بديل مالي له في العالم وسوف يحافظ الدولار علي مكانته العالمية ولو أقتنص حصة سوقية منخفضة.