شرح حديث صحيح عن تحريم الاغاني صحيح البخاري ومسلم إسلام ويب

شرح حديث صحيح عن تحريم الاغاني صحيح البخاري ومسلم إسلام ويب

شرح حديث صحيح عن تحريم الاغاني في البخاري، قضية الاغاني من القضايا التي يتحدث عنها الكثير من فُقهاء المسلمين سواء قديماً أو حديثاً، وقد تحدث عنها العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه “فقه الغناء والموسيقى”، وهي من القضايا الدينية التي يتهاون بها الناس، حيث على الرغم من تحريم سماع الاغاني والموسيقى إلا أنه ما زال الكثير منهم يستمع إليها، فما هي الأدلية التي تُثبت تحريم الأغاني من القرآن الكريم والسنة النبوية.

شرح حديث صحيح عن تحريم الاغاني صحيح البخاري ومسلم إسلام ويب

لم يرد اي دليل صريح عن تحريم الاغاني، ولكن جاءت الكثير من الأحاديث النبوية والتي كانت كافية لتحريمه، وفي حديث البخاري ذكر الحر والحرير والخمر مع المعازف، وكان هذا سبباً كافياً لتحريم الأغاني، حيث قد ذكر البخاري في صحيحه عن هشام بن عمار بسنده إلى أبي عامر أو أبي مالك الأشعري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف”.

دليل تحريم الأغاني من القرآن

وقد وصفت آيات القرآن الكريم الغناء باللغو، وهو الكلام الباطل، وق وُرد تحريم الأغاني في العديد من المواضع في كتاب القرآن الكريم، وفي السطور التالية سوف نعرض لكم العديد من الآيات التي تُشير الى تحريم الاغاني:

  • قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ . وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [لقمان من الآيتين:6-7].
  • قال تعالى: {والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما} الفرقان:72.
  • قال تعالى: {قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا، واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك..} الإسراء:63-64.

دليل على تحريم الأغاني بن باز

حذر الله سبحانه وتعالى من الانقياد وراء لغو الشيطان، وتزيينه للذنوب والمعاصي، ومنها سماع الأغاني والموسيقى، التي تتضمن على الكثير من المعاني والعبارات المنافية لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، إذا فإن جميع الأغاني محرمة ولا ينبغي على المسلم الاستماع اليها، لأنها لهو، والدليل في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}، والمقصود بلهو الحديث هو الاغاني والموسيقى والمعازف، بالاضافة الى آلات الطرب والعزف، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام”.

وقد قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: “ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة؛ ليصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن القرآن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكرًا وغرورًا، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجورًا”.

حديث عن تحريم الأغاني

إن السبب في تحريم الاغاني انها طريق للضلال، والسُخرية بتعاليم الدين الإسلامي، وهي سبب قسوة القلوب وغفلتها عن عبادة الله تعالى والآخرة، تجعل الشخص مُستكبراً عن سماع آيات القرآن الكريم ويُعرض عنها، لذلك ينبغي على المُسلم الامتناع عن سماع الأغاني من مصادرها المُتنوعة، حيث أنها مُحرمة، حيث يقول ابن مسعود رضي الله عنه: “الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع”.

قدمنا لكم في هذا المقال حديث صحيح عن تحريم الاغاني في البخاري، وينبغي عدم الاستماع الى الأغاني، حيث اجمع كافة فقهاء المسلمين على تحريمها.