صلاة الشفع والوتر

صلاة الشفع والوتر

صلاة الشفع والوتر هي الصلاة التي يتم تأديتها بعد صلاة العشاء ومن المتعارف عليه أن الشفع ركعتان أما الوتر ركعة واحدة، لكن يمكن أن يزيد الوتر عن ذلك بعدد فردي وسوف نتعرف أكثر على كيفية أداء صلاة الشفع والوتر وعدد ركعات الوتر المأثورة عن النبي صل الله عليه وسلم.

صلاة الشفع والوتر

كيفية صلاة الشفع والوتر وقيام الليل 

لم يحدد شرعًا عدد معين من ركعات قيام الليل لكن هناك العديد من اجتهادات العلماء على حسب المذهب وذلك كالآتي:

  1. عند الحنفية حددت بثماني ركعات على الأكثر ويكره الزيادة عن ذلك.
  2. المالكية حددوا صلاة الليل عشرة ركعات أو اثنتا عشر ركعة وقد جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ منها بوَاحِدَةٍ).
  3. الشافعية: لم يحددوا عدد معين من ركعات قيام الليل وقد تركوا الأمر للمسلم يصلي كما يشاء.
  4. الحنابلة: قد ورد العديد من الروايات عن قيام الليل لكا قد جاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يزد عن ثلاثة عشر ركعة بما فيها ركعة الوتر وركعتي الفجر أي أن عدد ركعات قيام الليل 10 ركعات.

أما عن عدد ركعات الشفع والوتر عند الفقهاء تعددت الآراء كالآتي: 

  • الحنفية: أشاروا إلى أن ركعات الوتر ثلاث ركعات متصلات.
  • المالكية:” أشاروا إلى أن صلاة الوتر ركعة واحد فقط يسبقها ركعتا الشفع وقد استدلوا على ذلك يقول الرسول صل الله عليه وسلم (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى)
  • الشافعية والحنابلة: قد أشاروا إلى أن أقل عدد لصلاة الوتر ركعة واحدة وإن كان يفضل ثلاثة ويجوز أن يزيد المسلم حتى إحدى عشر ركعة.

أما عن القراءة في الشفع والوتر فهي كالآتي: 

يستحب أن يقوم المسلم بقراءة ” سورة الأعلى في الركعة الأولى”، قراءة  سورة الكافرون في الركعة الثانية، قراءة سورة الإخلاص في الركعة الثالثة وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد } والمعوذتين ” أخرجه الترمذي.

هل صلاة الشفع والوتر فرض 

قد أشار كافة الفقهاء على أن صلاة الشفع والوتر ليست بفرض ولكنها سنة مؤكدة أو واجبة في بعض الأراء وقد استدلوا على ذلك من الآتي:

  • صلاة الوتر سنة مؤكدة وذلك لما رواه البخاري عن طَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ ؟ فَقَالَ : ( الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ إِلا أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا ) ولفظ مسلم : ( خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ . فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ : لا ، إِلا أَنْ تَطَوَّعَ ) .
  • وروى أبو داود (1416) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ ، أَوْتِرُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ) صححه الألباني في صحيح أبي داود .

صلاة الشفع والوتر جهرا أم سرا

قد أشار العديد من العلماء والفقهاء  إلى أن صلاة الشفع والوتر جهرًا لا سيما إذا اقتدى بك غيرك حتى يسمع المأموم القراءة وقد استدلوا عن ذلك بالآتي:

  • قال ابن أبي زيد في المسألة: ويستحب في نوافل الليل الإجهار، وفي نوافل النهار الإسرار، وإن جهر في النهار في نفله، فذلك واسع. اهـ.
  •  قال النفراوي: وإن خالف المستحب، وجهر في النهار في تنفله، أو أسر في الليل في تنفله، فذلك واسع. اهـ.
  • وقد أجاز العلماء أن يتم الصلاة سرًا وذلك إذا كان حولك نيام أو مرضى، حتى لا تؤذي أحدًا في الجهر لكن السنة الجهر في صلاة الليل عامة.

وقت صلاة الشفع والوتر

صلاة الوتر ممتدة ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء حتى وقت صلاة الفجر الثاني، ويفضل أن يتم تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل لكن إذا كان متيقن من الاستيقاظ.

أما إذا كان يخشى عدم الاستيقاظ يصليها قبل النوم، يقول النبي ﷺ: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل رواه مسلم في الصحيح.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر