الإحرام هو الحالة التي يدخل فيها المسلم في حج أو عمرة، وهو يعتبر أحد الشعائر العظيمة في الإسلام. ولبس الإحرام هو جزء هام من هذه الشعيرة، حيث يرمز إلى التواضع والتجرد والتفاني في عبادة الله سبحانه وتعالى. فيما يلي مقال يشرح طريقة لبس الإحرام بالتفصيل.
أولاً وقبل أن يرتدي المسلم الإحرام، يجب عليه الاغتسال بنية الإحرام، وذلك بأداء الغسل الشرعي للجسد كاملاً. وبعد الاغتسال، يتوجب على المسلم أن يتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الاستقبال أو صلاة الاحتفال بدخول الإحرام.
بعد أداء الصلاة، يقف المسلم أمام الكعبة المشرفة باتجاهها، ويبدأ بنية الإحرام بقوله “لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ عُمْرَةً” أو “لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ حَجَّةً”، وهي عبارة تعبر عن الاستجابة والانقياد لنداء الله لأداء الحج أو العمرة.
ثم، يرتدي المسلم الإحرام وهو ملابس خاصة تتكون من قطعتين: إحداهما يُسمى “الإزار” وهي قطعة من القماش تلف حول الخصر وتغطي الجزء السفلي من الجسم، والأخرى يُسمى “الرداء” وهو قطعة قماش تغطي الجزء العلوي من الجسم وتلف حول الكتفين.
يُفضل أن تكون ملابس الإحرام بسيطة ومريحة، وتصلح للطقس الحار في البلد المقصود لأداء الحج أو العمرة. يُفضل أن تكون ملابس الرجال بيضاء اللون، في حين يمكن للنساء ارتداء ملابسهن العادية المتواضعة والمحتشمة، شريطة أن تكون غير مشبعة بالألوان الزاهية أو الزخارف الزاهية.
عند ارتداء الإحرام، يُنصح المسلمون بالالتزام بالآداب الإحرامية، مثل عدم استخدام العطور أو المستحضرات العطرية، وعدم قص أظافر الأصابع أو الشعر، وتجنب استعمال المخدرات أو التدخين.
أيضًا، ينبغي على المسلم أن يحرص على الحفاظ على حالة الإحرام طوال فترة أداء الحج أو العمرة، وأن يتجنبالمواقف التي تُفطِر الإحرام مثل الجماع الجنسي والصيام وقت المسافرة بين مكة والمدينة المنورة.
في الختام، يُعتبر لبس الإحرام جزءًا هامًا من الشعيرة الإسلامية، وهو يرمز إلى التواضع والتجرد والتفاني في عبادة الله. ينبغي على المسلم أن يتبع الآداب والتوصيات الشرعية في لبس الإحرام، وأن يحافظ على حالة الإحرام طوال فترة أداء الحج أو العمرة.