تردد الكثير من الأمهات عباره ” طفلي يرفض النوم في سريره “ويرجع هذا الرفض من قبل الطفل إلى عدة أسباب يجهلها الأباء والأمهات، ويستمروا في البحث عن تلك الأسباب محاولين إيجاد طريقة لإقناع الطفل بالنوم في سريره الخاص، إما ان يكون سريره الخاص في نفس غرفه نومهم او أن يكون في غرفه منفصله عنهم.
تقوم الامهات بإصطحاب الطفل من أول يوم بعد ولادته إلى غرفة نومها فمنهم من يجهز له سريراً منفصلاً و منهم من تصطحبه إلى سريرها الخاص بغرض إرضاعه علي فترات متقاربه أثناء الليل أو أن تتفقده لمعرفة حاجته من تغيير الحفاض الخاص به أو لتوفر له مزيداً من الإطمئنان ليشعر بالأمان أثناء نومه؛ فيطمئن الطفل ويشعر بالأمان ويعتاد النوم بجانب والدته أو والديه معاً مما يجعل نوم الطفل في سرير منفصلاً عنهم أمراً صعباً وغير مقبول من جهه الطفل نظراً لما إعتاد عليه خلال العامين الأوليين من عمره أو ان تمتد الفتره لأكثر من عامين.
يرى كثيراً من الأباء والأمهات أن ضروره فصل الطفل وإبقائه في سرير منفصل عنهم أمر هام ولكن علينا الأخذ في الإعتبار السن المسموح به لنقل الطفل من جانب أمه إلى سريرخاص به
متى يمكن فصل الطفل عن والديه وقت النوم
- بعد انقضاء الستة أشهر الأولى من عمر الطفل يفضل أن ينفصل الطفل من جانب والدته إلى سريره الخاص، وهو في الغالب يكون سريراً منفصلاً لكن موجود في نفس غرفة الأم والأب، وذلك لأن في تلك الفترة تكون عادات نوم الطفل قد تغيرت للأفضل، فيستطيع في هذا العمر أن ينام ساعات متصله ليلاً وعند البكاء فتكون الأم قادره علي سماع بكاؤه لتلبي له احتياجاته سريعاً لكونه موجود معها في نفس الغرفة.
- يظل الطفل في سريره المنفصل الموجود في غرفه والديه إلى أن يتم عامه الثاني وتتنهي مدة رضاعته وعندئذ يكون من السهل التفكير في نقل سريره إلي غرفة أخرى خاصة به ولكن لابد من وجود الغرفة بجوار غرفة والديه لضمان سماع صوته عند البكاء أو لمعرفة إذا كان الطفل نائماً أم مستيقظ.
يختلف الكثير في تحديد ما هو العمر المسموح فيه بإبقاء الطفل في غرفة خاصة به بعيدا عن أمه؛ فمنهم من يجد أنه من المفترض بعد عامين من عمر الطفل حتي يكون الطفل قد أنهى مدة رضاعته، ومنهم من يجد أن يظل الطفل في غرفه أبويه حتي يتم عامه الثالث ولكن في الحالتين يجد الأباء والأمهات رفض تام من الطفل في أن يكون في غرفته الخاصه وتشتكي عندها الأم وتقول طفلي يرفض النوم في سريره ويرجع هذا الرفض لعده أسباب.
أسباب رفض الطفل للنوم في سريره
- ان يكون الطفل إعتاد علي النوم بشكل مستمر بجانب والديه.
- وجود أشباء تشعره بالخوف وعدم الإطمئنان في غرفته.
- الخوف من الظلمة في غرفته.
- كثره الدمى والألعاب الموجودة في غرفته من الممكن أن تسبب له الخوف.
- غيره الطفل من شقيقه الأصغر إذا كان له أخ أو أخت لوجوده بجانب الأم او في نفس غرفتها.
ولكن هذه الأسباب من السهل معالجتها وذلك بالتحدث مع الطفل وتحفيزه بالهدايا وتحفيزه معنوياً والثناء عليه أمام الغير، عدم الإستجابة لبكاء الطفل فما هو إلا محاولة ليثير عاطفة الأم ويجعلها تنفذ له مطالبه بأبقاءه في غرفتها مما يجعل الأمر أكثر صعوبة في تنفيذه فيما بعد.
فمن الضروري أن يعتاد الطفل علي النوم بمفرده في سريره الخاص وبعد أن يكمل عامه الثالث أن ينام في غرفته الخاصة لأن ذلك يحقق الأتي
- يجعل للطفل شخصيته المستقله بعيداً عن والديه.
- يوفر المزيد من الخصوصية للوالدين.