علاقة التوحد لدى الأطفال والأجهزة الالكترونية

علاقة التوحد لدى الأطفال والأجهزة الالكترونية

أثبتت الدراسات بأنه هناك علاقة وطيدة بين التوحد عند الأطفال والأجهزة الالكترونية ويوضح لكم اليوم هذه العلاقة من خلال الدراسات والتجارب النفسية التي تم إجراؤها. هناك إحدى الدراسات التي أكدت على أن كل 4 من أصل 5 أطفال يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعتين يوميا، و إستخدام الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال تؤثر بشكل كبير على الأطفال وإدراكهم للحياة المحيطة بهم.

علاقة التوحد لدى الأطفال والأجهزة الالكترونية

ماهو طيف التوحد؟

هو حالة مرضية تصيب الأطفال في سلوكياتهم وتصرفاتهم اليومية وتجعلهم مختلفين عن أقرنائهم من نفس المرحلة العمرية في سلوكياتهم. ويرجع إكتشاف مرض التوحد إلى الطبيب النفسي “ليو كانر” عام 1943، وذلك بعد إكتشافه لعدد من السلوكيات الغريبة على بعض الأطفال. اختلف الأطباء حول الأسباب المؤدية لهذا المرض فبعض الأطباء أرجعوه إلى أمراض وراثية وإختلال في الجينات الوراثية، والبعض الأخر أرجعوه إلى إفتقاد الطفل لبيئة صحية حوله، والبعض أرجعه إلى العلاقة بين التوحد عند الأطفال والأجهزة الالكترونية.

التوحد لدى الأطفال والأجهزة الالكترونية

التوحد عند الأطفال والأجهزة الالكترونية مرتبطان بشكل كبير، لأن الطفل قادر على تكوين عالم خاص به من خلال الأجهزة الإلكترونية المحيطة به، فيعزله عن العالم المحيط به بدلا من تحفيزه وتشجيعه على الأنخراط في العالم المحيط به، ويظهر هذا التأثير القوى على الطفل من خلال ضعف قدراته على التواصل والتفاعل والسلوك الإجتماعي خلال مراحل نموه.

وبالتالي فأن هناك علاقة سلبية كبيرة لارتباط الأطفال بالأجهزة الإلكترونية، التي تزيد من خروجهم من الجو الاجتماعي المحيط بهم، لذلك يجب الانتباه لهذا الأمر عند معالجة مرض التوحد لدى الأطفال، واإبعاده بقدر الإمكان عن الأجهزة الالكترونية حتى يتم علاجه في أسرع وقت، وهذا ما أثبتته الدراسات التي سيتم ذكرها لاحقا.

تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال

من الناحية الإجتماعية تؤدي إلى إنعزال الطفل عن محيطه الإجتماعي وإفتقاده إلى القدرات والمهارات اللازمة للتواصل مع غيره من أقرانه من نفس عمره. فالتجارب الإجتماعية التي يعيشها الأطفال سواء في مدرسته او في منزله أو الأماكن التي يتواجد بها الطفل تساعده على نموه وتكسبه القدرات والمهارات اللازمة للتواصل وتكوين شخصيته الإجتماعية.

ويمكن يتحول إرتباط التوحد عند الأطفال والأجهزة الالكترونية إلى علاقة عدوانية، فعندما يتعرض الطفل إلى العديد من المشاهد العدوانية والمؤثرات البصرية العدوانية، فهذا يغذي شخصيته بالتصرفات العدوانية التي تظهر على الطفل بشكل واضح في معاملته مع أصدقائه والمقربين منه.

كذلك أثبتت الدراسات بأن استخدام التكنولوجيا يزيد من معدلات البلادة وعدم الاهتمام لدى الطفل، فمن المهم وضع ذلك في الحسبان في حالة وجود طفل متوحد في العائلة، حتى يكون أمر العلاج بشكل سهل نوعًا ما.

ويؤدي الإستخدام الزائد والمفرط للأجهزة الإلكترونية إلى ضعف النمو الذهني لدى الطفل، كذلك تضعف قدرته على إستخدام مخيلته أثناء التفكير ويعتمد فقط على ما يشاهدده ويسمعه من خلال الأجهزة الالكترونية.

إن نمو عقل الأطفال يعتمد في الأساس على التعرض للعديد من المواقف والتجارب الحياتية فيتعلم منها، ولكن على عكس ذلك فعندما تنحصر علاقة الأطفال على الأجهزة الإلكترونية فهذا يقلل من قدرته على التفكير والإبتكار وتصيبه بضعف في التركيز وكذلك خمول في الجسد.

ما هى نتيجة إبعاد الطفل عن الأجهزة الإلكترونية؟

على الرغم من كثرة الدراسات حول علاقة التوحد لدى الأطفال والأجهزة الالكترونية إلا أنه لا يمكننا الجزم بتأثير الأجهزة الإلكترونية على الطفل مما يؤدي إلى الإصابة بمرض التوحد، كذلك لا توجد اسباب حقيقية 100% تجزم وجود علاقة بين الاجهزة الالكترونية وتسببها للتوحد عند الاطفال، ولذلك فليس هناك حقائق مثبتة حول تأثير فصل الأجهزة الإلكترونية عن الأطفال، لكن هناك عدد من التجارب التي قام بها اباء أطفال مصابون بالتوحد قامو بفصلهم عن أجهزتهم الإلكترونية وأدى ذلك إلى تحسن في سلوكياتهم بعد فترة قصيرة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام