عمر بن عبدالعزيز واشهر اقواله

عمر بن عبدالعزيز واشهر اقواله

عمر بن عبدالعزيز الخليفة الأموي، الملقب بخامس الخلفاء الراشدين نظراً لما اتصف به من عدل وزهد وتقوى، يعود نسبه لأمه إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و للتعرف أكثر على عمر بن عبدالعزيز إليك المقال التالي في ميرال نيوز.

من هو عمر بن عبدالعزيز 

للتعرف أكثر على تلك الشخصية العظيمة إليك التالي:

  • عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب الأمويّ.
  • والده عبد العزيز بن مروان واحد من أفضل الأمراء الأمويين.
  • أمه ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وكنيتها أم عاصم.
  • ولد عمر بن عبد العزيز في مدينة الرسول، عام واحد وستين هجرياً، ويقال أنه ولد في الثالثة والستين هجرياً، والبعض يقول ولد في التاسعة والخمسين هجرياً.
  • كما أن وفاته كانت عام ١٠١ هجرياً، عن عمر يناهز أربعين عام.
  • نشأ في رفاهية ورغد العيش فقد كان والده أمير مصر.
  • تربى بين أخواله وكان دائم الذهاب إلى عبد الله بن عمر فقد كان شديد الحب له شديد التعلق به.
  • تلقى العلم على يد أكابر صحابة رسول الله والتابعين له ومنهم سعيد بن المسيب.
  • كما أنه حفظ القرآن الكريم كاملاً وتعلم دينه وتعمق فيه، وقد تأثر بأبيه في طلب تعلم الحديث، فكان يذهب إلى الفقهاء ليتلقى منهم العلم.
  • تخلى عن الجلوس مع أقرانه، وذلك في مقابل الجلوس في مجالس العلم.
  • كان واسع العلم والمعرفة والحكمة، فقد كان شديد الحب للقراءة والمذاكرة.
  • كني بأبي حفص.
  • لقب بالأشج وذلك لأنه عندما كان صغيراً دخل إلى الإسطبل الخاص بأبيه وهو صغير، فقام فرس برفسه فشج رأسه.
  • عندما رآه أبوه مسح الدم من وجه  واستبشر لقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إن أشج بني أمية سوف يملأ الأرض عدلاً، فتمنى أن يكون ابنه.
  • لقب بعمر الثاني وذلك للتشابه بينه وبين جده بن الخطاب في صفاته وورعه.
  • كان عمر مثال يتبع في عدله، وصفه  الإمام الشافعي بأنه من الخلفاء، حيث قال: “الْخُلَفَاءُ خَمْسَةً: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ”.
  • كما وصف من قبل فاطمة بنت علي بن أبي طالب حيث ذكرت بعد أن أثنت عليه قائلة: لَوْ كَانَ بَقِيَ لَنَا مَا احْتَجْنَا بَعْدُ إِلَى أَحَدٍ.

موقف عمر بن عبدالعزيز من الخلافة

يتساءل البعض عن كيف حكم الخليفة عمر بن عبدالعزيز المسلمين، وحكمه كان كالتالي:

  • أمتلك الخليفة الأموي كفاءة وموهبة وصفات عظيمة جعلته من أعظم حكام التاريخ.
  • كما أنه كان شديد الشبه بجده بن الخطاب، فقد كان تقي زاهد ورع.
  • كانت مدة خلافة عمر بن عبدالعزيز تقريباً عامين وبضعة أشهر، ولكن خلال تلك الفترة تمكن من إنشاء دولة عظمى، يسود فيها العدل والرخاء.
  • كما أعاد سلطنة وهيمنة الدولة الإسلامية، ونشر الأمن والأمان رغم ما مرت به الدولة من أوقات صعبة وفتن.
  • وأيضا في عهده استؤنفت الفتوحات الإسلامية، وقامت الدولة بضم أراضي شاسعة شرقاً وغرباً.
  • عمل الخليفة الأموي على إرساء قواعد الدولة الإسلامية خلال فترة حكمه.

سياسته المالية وحرصه على المال العام: 

  • كان يتمتع بخبرة في كيفية إدارة الدولة وذلك نظراً لما اكتسبه من تجربة عند توليه حكم المدينة.
  • حرص الخليفة على الحفاظ على مال المسلمين، كما أنه سار على نهج جده بن الخطاب.
  • أهتم جدا باختيار الولاة، فاختار من كان عالم فقيه وكذلك سياسي بارع وقائد محنك.
  • كما أنه كان يتابع الولاة رغم تدقيقه في اختيارهم.
  • أيضا كان نمط حياته التقشف والزهد والحياة الخشنة، وعلى الرغم من ذلك فقد اهتم بولاته ووسع عليهم وأجزل عليهم العطاء، وأعطاهم الرواتب المناسبة ليحميهم من الانشغال بالبحث عن الرزق، والذي قد يصرفهم عن متابعة أحوال المسلمين.
  •  كان شديد الحرص على أن ينفق مال المسلمين في المجالات التي تخدم المسلمين وتعود عليهم بالنفع.
  • عند توليه الخلافة تنازل عن كل أمواله وأموال زوجته إلى بيت مال المسلمين.
  • إلى جانب ذلك فإنه لم يسكن في قصر الخلافة، ولكنه عاش في بيته المتواضع وجلس على الحصير.
  • باع خيول مراكب الخلافة ووضع ثمنها في بيت المال.
  • كما أنه جمع بعض أموال بني أمية ووضعها في بيت المال وأطلق عليه أموال المظالم.
  • أيضا ألغى الضرائب الجائرة، وحافظ على المال العام، ونتيجة لذلك زادت الأموال في خزائن المسلمين نظراً لحفاظ الولاة على موارد الدولة.

أشهر أقوال عمر بن عبدالعزيز

من أقوال بن عبدالعزيز التي تدل على ورعه وتقواه ما يلي:

  • انثروا القمح على رؤوس الجبال؛ لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين.
  • أي عامل من عمالي رغب عن الحق ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم، وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو دميم.
  • إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل، ولكن الدين الورع.
  • كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون قيل: كيف ذلك قال: بأخلاقكم.
  • عجبت لمؤمن يؤمن أن الله يرزقه ويخلف عليه كيف يحبس ماله عن عظيم الأجر وحسن الثواب.

عمر بن عبدالعزيز والحجاج

وموقف الخليفة الأموي من الحجاج الثقفي كان كالتالي:

    • كان عمر بن عبدالعزيز عندما كان والياً على المدينة يبغض الحجاج وهو والي العراق.
    • وذلك لأنه كان يقتل المسلمين كما أنه كان شديد الظلم.
    • وقد حاول كثيراً أن يقنع عمه الخليفة عبد الملك بن مروان ثم ابن عمه الوليد أن يقوموا بعزل الحجاج ولكن دون جدوى.
    • وقد قال عنه: “لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم، وما كان يصلح لدنيا ولا لآخرة”.
  • ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه لم ينكره حقه، فقد كان يشهد له بأنه أكثر من يخدم القرآن ويكرم أهله ويعظمهم.
  • كان الحجاج يقرأ القرآن الكريم كل يوم، كما كان يختمه كل ثلاث ليال.
  • من أكبر ما قدم الحجاج لخدمة أهل القرآن أنه أمر بوضع نقط على حروف القرآن.
  • مما ذكر عن الخليفة الأموي أنه قال: “ما حسدت الحجاج على شيء حسدي إياه على حبه القرآن وإعطائه أهله عليه، وقوله حين حضرته الوفاة: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل”.

قصة عمر بن عبدالعزيز والغلام

في السطور التالية نحكي عن موقف للخليفة مع غلام صغير وهو:

  • عندما  تولى عمر الخلافة، بدأت الوفود في تقديم التهاني.
  • ولكثرة الوفود المهنئة كان كل وفد يختار خطيب ينوب عنه.
  • وذات يوم كان هناك وفد التهنئة اختار الخطيب الذي يتحدث بالنيابة عنه، وكان مع احد الرجال ابنه غلام عمره تقريبا ١٠ سنوات.
  • بدأ الغلام محاولات حتى يتكلم، فما كان من بن عبدالعزيز إلا أن قال له: “اجلس أيها الغلام ودعْ من هو أسَنُّ منك للحديث”.
  • وفي ذلك الوقت رد عليه الغلام قائلاً: “يا أمير المؤمنين، إن المرْءَ بأصغرَيْه قلبِهِ ولسانِه، وإذا أعطَى الله عبده قلباً حافظاً ولساناً لافظاً فقد أعطاه الخيرَ كلَّه، ولو أن الأمور تقاس بالسنّ لكان من بيننا من هو أحقُّ بمجلسك هذا منك!”.
  • فما كان من عمر إلا أن أعجب بثبات الفتى وفصاحة لسانه وقوة تعبيراته، فقال له:” صدقتَ يا بنيّ، فتكلم فإن هذا هو السحر الحلال!”.
  •  فكان رد الفتى:” يا أمير المؤمنين، نحن وفدُ التهنئة، ولسْنا وفدَ التَّرْزِئَة، فلم تُقْدِمْنا إليك رغْبة ولا رهْبة، لأننا قد أمِنّا في أيامك ما خِفْنا، وأدركنا ما طلبنا”.
  • ففرح عمر بن عبدالعزيز من ثناء الغلام، وكان بجانبه محمد بن كعب القُرَظِيّ، فاقترب من عمر وقال له: (يا أمير المؤمنين، لا يغْلِبَنَّ جهلُ القوم بك، معرفَتَك بنفسك، فإنّ قوماً غرَّهم الثناء، وخدعهم الشكر، فزلّتْ أقدامُهم فهَوَوْا في النار، أعاذك الله تعالى أن تكونَ منهم، وألحقَكَ الله بسالف هذه الأمّة).
  • وبعد كلامه بكى عمر كثيراً، ثم قال: “اللهم لا تُخْلِنا من واعظ!!”.