عمى الألوان

عمى الألوان

عمى الألوان إحدى الأمراض الغير مشهورة ولا يعرف عنها الكثير ويمكن أن يذكر بشكل مزاح، ولكنه مرض حقيقي يعاني منه بعض الأشخاص ويسبب لهم اضطراب في معرفة الألوان الحقيقية للأشياء، وقد يكادوا ان يروا الحياة رمادية بالمعنى الاصلي للكلمة، إليك كافة التفاصيل في السطور التالية.

ماهو عمى الألوان

يفسر عمر الألوان المضمون العلمي على أنه عدم رؤية الألوان كما هى عليه، وعادة ما يرجع سبب الإصابة إلى عامل وراثي وقد يصيب الذكور بشكل أكبر من الإناث.

  • وتقدر الإصابة بمرض عمى الألوان بنحو 8% للذكور ومعدل أقل من 1% الإناث طبقا لآخر إحصائية.
  • وينبثق من مرض عمى الألوان عدة أنواع أشهرها تشوش في رؤية اللونين الأخضر و الأحمر.
  • ويعد أقل نوع من أنواع عمى الألوان هو عدم رؤية الألوان الزرقاء والصفراء، وإذا وجد يوجد بنسب متساوية بين الذكور والإناث ولكن بنسبة قليلة.

أسباب الإصابة بمرض عمى الألوان

  • الإصابة بمرض باركنسون وهو مرض يعمل على تلف خلايا العين العصبية مما يضعف قدرة العين على معالجة الرؤية وتحديد اللون.
  • إعتام عدسة العين: يحدث على أثره تعتيم في الرؤية مما يجعل الشخص يرى الأشياء باهتة، ويعالج ذلك بالجراحة.
  • تناول أدوية مثل التياجابين وهو أدوية تقلل وضوح الرؤية بنسبة 41 %.
  • الإصابة باختلال LHON وهو اعتلال ليبر الوراثي، ولا يرون المصابين به اللونين الأخضر والأحمر بوضوح.
  • متلازمة كالمان: وهى متلازمة تنتج عن الإصابة الوراثية بقصور في الغدة النخامية ولها عدة أعراض من ضمنها قصور في الرؤية وعمى الألوان.

أعراض عمى الألوان

كما ذكرنا أن عمى الألوان ليس من الأمراض الشائعة لذلك لا يعرف عن اعراضه الكثير،  إليك أكثر الأعراض شيوعًا:

  • صعوبة في تمييز بعض الألوان وعادة ما يرى الشخص ثلاث ألوان فقط بوضوح، مثل الأسود والأبيض والرمادي وباقي الألوان يكون في رؤيتها اضطراب.
  • أن يكون الشخص قادر على رؤية جميع الألوان في الصورة، ولكن لا يستطيع تحديد كل لون على حدى.
  • عدم تمييز اللون الألوان ولكن معرفة درجاته، أي لا يستطيع الشخص تميز اللون الأخضر بأنه اغمق من الرمادي الفاتح مثلا ولكن يعرف انه ذات درجة اغمق.
  • ايجاد صعوبة في القراءة والكتابة ويوجد ذلك في الحالات الصعبة للأطفال.
  • بعض الأطفال المصابة بعمى الألوان فاقدين للشهية وذلك نتيجة لعدم رؤيتهم ألوان الطعام بشكل جيد.
  • بعض الأشخاص يصابون بذلك نتيجة تلف الشبكية ويظهر ذلك بالفحص بالأجهزة.

أنواع عمى الألوان

يوجد عدة أنواع لمرض عمى الألوان أشهرهم 3 أنواع يعتمد تقسيم الحالات على درجة الألوان:

  • النوع الأول: يكون فيه الشخص غير قادر على معرفة اللونين الأخضر والأحمر فقط وعلى دراية بباقي الألوان.
  • النوع الثاني: يكون فيه الشخص غير قادر على معرفة اللونين الأزرق والأصفر فقط وعلى دراية بباقي الألوان.
  • الدرجة والنوع الثالث: أكثر الأنواع ندرة حيث يكون الشخص فاقد التمييز بين جميع الألوان وهى أكثر الأنواع حدة.

فحص عمى الألوان

إذا كنت ترى أن لديك إحدى الأعراض السابقة التي تشير إلى الإصابة بعمى الألوان وتود الاطمئنان على رؤيتك، يمكنك الذهاب الى طبيب مختص لعمل إحدى الفحوصات التالية بالطريقة التالية:

الفحص الأول

  • يتم جلوس الشخص المصاب بالمرض على مقعد مريح وتظهر أمامه صورة ورقية أو من خلال شاشة الحاسوب، تلون تلك الورقة بلون واحد فقط في شكل نقاط ويكتب عليها حرف أو رقم ملون أيضا بطريقة النقاط ولكن بالوان متشابهة مختلفة عن لون الورقة الأصلي.
  • يستطيع المريض أن يحدق في الصورة مدة ال10 دقائق ويستطيع الفرد قول جميع الألوان التي يراها بصدق، حتى يتم معرفة درجة عمى الألوان بواسطة الطبيب.

الفحص الثاني

  • يتم وضع لوح خشبي يلون بنفس طريقة الورقة وهى طريقة النقاط ولون واحد فقط، ويكتب عليها ارقام بطريقة النقاط وبعدة ألوان، ثم يحدد المريض ما هى الألوان وترتيبها على حسب درجة كل لون.

نتيجة الفحص

  • تعتمد النتيجة على دقة معرفة الألوان المقدمة في الصور وترتيبها بشكل صحيح، ويحدد الطبيب المختص العلاج.

علاج عمى الألوان

الكثير من الأشخاص تسأل هل بالفعل يوجد علاج لعمى الألوان بشكل فعال و يستطيع الشخص ممارسة حياته بشكل طبيعي؟

  • نعم يوجد علاج حالات عمى الألوان وأهمها أن يعرف الشخص سبب الإصابة بالمرض مثل ضرر الجلوكوما أو انفصال الشبكية، ويجب معالجتها بإجراء عملية لعلاج الشبكية وبهذا يعالج مرض عمى الألوان.
  • العلاج عن طريق ما يعرف باستخدام الجينات.
  • احيانا يكون سبب الإصابة نتيجة تناول أدوية معينة أثرت على وضوح الرؤية، وبذلك يمكن أن يعالج عمى الألوان عن طريق الإقلاع عن ذلك الدواء.
  • ارتداء نظارات أو عدسات مخصصة.