إن الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثاني والركن الهام الذي إن صلحت صلحت الأعمال، والصلاة هي من أحب الأعمال التي يمكن أن يتقرب العبد بها إلي الله عز وجل، والصلاة عمود الدين، ولها فضل كبير في التقرب من الله عز وجل، وفي تنفيذ ما أمرنا به رب العباد وما أوصى بة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
ولصلاة الجماعة في المساجد من الله أجر وثواب عظيم، يجب على جميع المسلمين التعرف على هذا الأجر والثواب الذي يكون من الكريم العزيز رب العالمين، وهذا الأجر والثواب يبين ويؤكد على أن الصلاة هي عمود الدين ومن أعظم الشعائر وأجل الطاعات.
ويجب على كل مسلم عاقل مكلف أن يحافظ علي صلاة الجماعة في المساجد، والاهتمام بهذا الفرض الغالي والذي هو علامة من علامات الإيمان، والتي يجب علينا جميعاً العمل علي عدم ضياعها وأن يتعلم أولادنا الصلاة في المساجد حتى تظل مزدهرة بالمصلين، ومن داخل المساجد يتعلم الفرد القواعد السليمة للدين، وهو ما يجب علينا العمل الدائم بمتابعة المساجد والاستماع إلي الأصوات المعتدلة، والموثوق فيها ليعلو الفرد بنفسه، ويتعلم ما يجب عليه أن يؤديه من أفعال وأعمال تقربه من الله عز وجل، وما أجمل أن نتقرب إلي الله عز وجل بالطاعات، والصلاة هي باب الأعمال الصالحة، فحافظوا عليها في المساجد، وللصلاة في المساجد آداب( آداب الصلاة) يجب عدم مخالفتها.
فضل الصلاة في المساجد جماعة:
- محب المساجد ( معلق القلب بالمساجد) وملازم صلاة الجماعة في ظل الله تعالى يوم القيامة.
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله….ومنهم رجل قلبه معلق في المساجد ).
- عن أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :.
( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات……. ) وذكر منها ( وكثرة الخطا إلى المساجد ).
- قال رسول صلى الله عليه وسلم .
( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر ).
- قال رسول صلى الله عليه وسلم.
( لا يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ وَيُسْبِغُهُ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ ، إِلا تَبَشْبَشَ اللَّهُ إِلَيْهِ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِطَلْعَتِهِ )
- قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة وتقول الملائكة : اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث ).
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه ).
ولا يخفى عن الجميع أن الصلاة هي بين العبد وربه، ولا بد أن يجتهد الجميع في أدائها على أكمل وجه، وأن يحافظ كل مسلم على الصلاة في بيوت الله( المساجد ) لينال الأجر والمغفرة، وليتقرب إلي الله عز وجل.