فضل شهر رمضان نور وضياء

لشهر رمضان المبارك خصوصية تميزه عن سواه بروحانيته وفضله العظيم عند رب العالمين باعتباره من أعظم النعم التي منّ الله بها على عباده المسلمين، فيه أنزل القرآن الكريم وفيه ليلة خير من ألف شهر، وهو بذلك فرصة للتقرب أكثر إلى الخالق وصفاء الأنفس والقلوب، وفي هذا الشهر يزداد الحرص على العبادات فيقبل الجميع على النوافل والطاعات وقراءة القرآن الكريم وأداء الصلوات والاعتكاف في بيوت الله طلبًا للمغفرة والثواب العظيمين.

وحري بنا أن نستفيد من الدروس العظيمة لهذا الشهر الفضيل التي لا يمكن اختزالها في سطور قليلة، فهو فرصة لاستشعار عظمة الخالق وفضله على عباده، يهذب النفس وينقيها من الشوائب والذنوب التي اقترفتها خلال باقي شهور السنة، كما أنه فرصة لتأصيل العديد من القيم النبيلة في النفس البشرية من تسامح وتواصل بين المسلمين، تأكيدًا على تماسك المجتمع المسلم وتوحيدًا للمشاعر والفضائل التي تجمعهم، وعطف الغني منهم على الفقير في أبهى صور التكافل الاجتماعي التي أوجدها الإسلام ودعا إلى تعظيمها والتمسك بها؛ لتكون شاهدًا على خير هذه الأمة وعامل توحيد بين جميع أعضائها لتكون بنيانًا قويًا ومتينًا بإذن الله.

وفي الشهر الفضيل يجدر بنا الاقتداء بسنة النبي المصطفى  في الإكثار من العبادات وقراءة القرآن الكريم وأداء الصلوات في بيوت الله وتربية الأبناء على هذه العبادات، استجلاء لنور رمضان وبركاته العظيمة.

مقدمة جميلة عن شهر رمضان
شهر رمضان

 

ولا ننسى أن من القيم العليا لشهر الصوم، والتي يتجلى فيها أكثر صلة الرحم والتواصل بين المسلمين، ما يشيع بينهم جو من الدفء الروحاني ويؤلف بين قلوبهم على طاعة الله ومحبته.

ويجدر بنا أيضًا ألا نغفل الفوائد العديدة للصيام على صحة الأفراد والحفاظ على جسم سليم معافى بإذن الله، حيث إنه يجدد نشاط أعضاء الجسم ويمنحها المزيد من القوة والتجدد وهو الشيء الذي أكدته الدراسات والأبحاث العلمية على اختلافها.

وبعد، فإنه يجدر بنا أن ننتهز هذه الفرصة الربانية العظيمة وبما تمثله من معان سامية في الصبر والتحمل والمعاناة والتقرب إلى الله، تأكيدًا لسمات المجتمع المسلم. فهنيئًا لنا بهذا الزائر الكريم وتقبل الله منا ومنكم العبادات والطاعات.. وكل عام وأنتم بخير.