قصة حاتم الاصم والحج

قصة حاتم الاصم والحج

قصة حاتم الاصم والحج، هو أبو عبد الرحمن حاتِم بن عنوان الأَصَمْ تتلمذ على يد الشيخ شقيق البلخي، وهو من علماء السنة والجماعة، عاش في خرسان في بلد تدعى بلخ وتوفي عام 237 هجرية في واشجرد، سوف نتعرف أكثر على حياته وقصة حاتم الاصم والحج، من خلال موقع ميرال نيوز.

قصة حاتم الاصم والحج

تعتبر قصة حاتم الاصم والحج من اشهر القصص القديمة في الحج، وتفاصيلها كما يلي:

  • حكى أن حاتم الاصم كان رجلا لديه من الذكور والإناث الكثير، وأنه كان يرغب في الحج لكنه لا يمتلك ما يكفي من المال ليتركه لأولاده ويذهب إلى الحج.
  • وفي يوم من الأيام كان جالسا مع أصدقائه فذكروا الحج فقال والله أنا أريد أن أذهب إلى الحج لكن لا أملك ما يكفي من المال، ثم ذهب إلى أولاده وحكى لهم أن يأذنوا له بالذهاب إلى الحج.
  • فقال له الأبناء والله يا أبتاه لا نملك من المال لذلك، إلا أن ابنته نطقت وقالت يا أبي اذهب إلى الحج فإن لنا رب يرزقنا.
  • أحرم حاتم الاصم وذهب إلى الحج وهو فرحا، لكن الجيران لم يتركوا أولاده بل يأتون إليهم كل يوم ويوبخونهم لأنهم أذنوا إلى أبيهم حتى يذهب إلى الحج وهم لا يملكون شيئا من المال ولا الطعام.
  • مر اليوم الأول والثاني والثالث والأطفال جياعا ولم يوحد طعام في بيتهم فوبخ الأولاد ابنته لأنها اذنت له بالذهاب إلى الحج، لكن البنت دعت الله وقالت إلهي وسيدي عودت القوم بفضلك، وأنك لا تضيعهم فلا تخيبهم، ولا تخجلني معهم.
  • وهم على هذه الحالة خرج أمير المنطقة في رحلة إلى الصيد وفي أثناء ذلك شعر بالعطش فمر على بيت حاتم الاصم وطرق الباب وإذ بزوجته تفتح له الباب وطلب منها أن تسقيه من الماء فرفعت الزوجة يديها إلى السماء وقالت إلهي الأمس كنا جياعا واليوم يقف الأمير على بابنا يستسقينا.
  • أحضرت الزوجة كوبا جديدا وغسلته وعبئته بالماء وأعطته للأمير فلما سقي شعر أن الماء له طعم جميل قال لها هل هذه الدار لأمير، قالت الزوجة لا والله انها لعبد من عباد الله الصالحين يدعى حاتم الاصم.
  • قال الوزير يا أمير لقد أحرم هذا الرجل أمس للحج وأنه ترك أولاده وزوجته جياعا بلا مأوى، فقال الأمير ونحن أثقلنا عليهم اليوم، وكان لا ينبغي أن يثقل مثلنا عليهم.
  • فخلع الأمير منطقته (أي حزامه وهو مرصعا بالجواهر) ورماها في الدار وطلب من الوزير ومن كانوا معه أن يخلعوا منطقتهم ويرموها في الدار، وقاموا بالفعل بعمل ذلك.
  • وفي اليوم التالي جاءهم وزير وطلب من زوجة حاتم الاصم وأبنائه أن يشتري منهم المناطق مقابل مبلغ من المال، وبالفعل قام بشراء تلك المناطق وأعادها إلى الأمير.
  • لما رأت ابنة حاتم ما حدث بكت بكاء شديدا، فسألتها أمها لماذا تبكين إنما يجب أن تفرحي.
  • قالت البنت يا أمي أمس كنا جياعا فنظر إلينا مخلوق هذه النظرة وأعطانا ما نحتاج، فكيف الخالق الكريم الذي إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد، اللهم انظر إلى أبينا ودبر له أمره فإننا لا نحسن التدبير.
  • أما عن حاتم الاصم وهو في الطريق إلى الحج شعر أمير الركب بوعكة صحية فسألوا عل من طبيب فلم يجيب أحد، ثم سألوا مرة أخرى هل من عبد صالح فأجاب حاتم الاصم وحينما دخل على الأمير دعا إليه فشفي الأمير في حينها.
  • فأمر الأمير له بما يأكل وما يشرب وما يركب، نام حاتم هذه الليلة يفكر في أولاده، حتى قيل له في المنام ياحاتم من أصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه ثم علم بما كان من أمر عياله فأكثر من الدعاء والثناء إلى الله تعالى.
  • وحينما رجع إلى أولاده وتفقد أحوالهم عانق ابنته وبكى وقال صغار قوم كبار قوم آخرين إن الله لا ينظر إلى أكبركم ولكن ينظر إلى اقربكم إليه، عليكم بمعرفة الله والاتكال عليه.
  • وحينما سئل حاتم عن التقوى بما حققت التقوى يا حاتم.

قال حققت التقوى بأمور أربعة

•علمت أن رزقي لا يأخذه احدٌ غيري فاطمئن قلبي.

• وعلمت أن عملي لن يتقنه غيري فاشتغلت به.

• ،و علمت ان الموت يطلبني فأعددت الزاد لذلك اليوم.

• وعلمت أن الله مطلعٌ علي فاستحييت ان يراني وأنا على معصية