قلبك دليلك .. اسمعي قلبك

قلبك دليلك .. اسمعي قلبك

نقع كثيرًا في خطأ الانجراف نحو مشاعرنا وتصديق محاولات التقرب من أي شخص سواء كان صديق أو حبيب أو زميل، ونكتشف في النهاية أننا لم نكن سوى سلم للوصول إلى أهداف معينة عند هذا الشخص وينتهي دورنا ويرحل عنا تاركًا كسرا في قلوبنا وحزنًا أليم، وعلى الرغم من قدرة كل منا على التنبوء بالنتائج قبل وقوعها بوقت طويل إلا أننا نتجاهل تلك الوسيلة، فبداخل كل منا قلب يستطع رؤية ما لا تراه عينيك، ويستشعر الغدر عن بعد وعندما تنصطي إليه جيدًا، قد يكون هو سبيلك الوحيد للنجاة من تلك المواقف، فـ قلبك دليلك لاستشعار الغدر والمشاعر المزيفة، ولهذا نقدم لك في هذا الموضوع بعض النصائح التي يمكنك تطبيقها لمعرفة ما يشير إليه قلبك.

كيف تجعلين قلبك دليلك ؟

إن العيش بمقتضى الفطرة واستفتاء القلب يعد السبيل الأمثل للنجاة من تلك المواقف، فأحيانًا يتقرب إلينا بعض الأشخاص بدون إبداء أسباب، ومع الوقت نعتاد على وجودهم ونتعلق بهم كثيرًا وذلك بسبب احترافهم كيف يصبحوا مميزين بالنسبة إلينا ببراعة، فهم يحترفون ببراعة كيف يجعلون أنفسهم مميزين بالنسبة إلينا، بالاهتمام الزائد والنصائح الحكيمة والمشاركة اليومية في كل شيء، وبمد يد المساعدة بطلب منا أو بدون طلب، ليتمكنوا من احتلال مشاعرنا والقدرة على السيطرة والتحكم في ردود أفعالنا تجاههم، ولكن بعد فترة معينة تلاحظين اختفائهم بدون ابداء أسباب، وعلى الرغم من احترافهم في كل شيء إلا أنهم لا يستطيعون السيطرة على قلبك وما يراه بعينيه، حيث أن قلبك دليلك الوحيد لمعرفة الحقيقة مهما كان الشخص الذي أمامك بارع في إخفاء مشاعره الحقيقية، إلا أن القلوب لا تخدع، ولكنها تخدع برغبتنا في كثير من الأحيان، فكيف تجعلين قلبك دليلك بالخطوات ؟

الانصات الجيد – قلبك دليلك

ينبغي عليك الانصات الجيد لرسائل قلبك، فإن اطمئن وشعرتي بالأمان استكملي خطواتك بثبات، وإن كنت تشعرين بالنفور وانقباض القلب، فانصرفي عما تفعلين بسرعة، فهو يرى ما لا تراه عينيك.

إن أخبرك قلبك برسائل معينة لا تتجاهلينها، وإن كانت كل المؤثرات الخارجية حولك تدفعك نحو الاستمرار أو التوقف عن شيء ما وقلبك يخبرك بعكس ذلك فلا تسمحي له بالتأثر، لأنه لا أحد يمكنه الاستماع لقلبك سوى أنت.

التفرقة بين رسائل القلب والتفكير السلبي قلبك دليلك

لدى كل منا صوت داخلي، يرسل له رسائل سلبية كثيرة من شأنها التحذير وبث الخوف وفي الغالب تكن ناتجة عن مواقف سابقة، وتجارب سلبية، أو وفقًا لثقافة مجتمعية معينة أو طريقة تربية معينة، ولكن ينبغي عليك التفرقة بين رسائل قلبك والتفكير السلبي بشكل عام، فعادة الصوت الداخلي يبعث إلينا رسائل سلبية وتحذيرية فقط، بينما يرسل القلب إشاراته بالاطمئنان أو النفور وضيق الصدر، وعدم الشعور بالأمان والراحة النفسية .