قيمة كفارة إفطار رمضان للمريض

قيمة كفارة إفطار رمضان للمريض

يتساءل المريض الذي لا يمكنه صيام شهر رمضان عن الحكم الشرعي له، وما هي قيمة كفارة إفطار رمضان للمريض لذا ينبغي عليه التعرف على آراء الفقهاء في الأمر، وما هي قيمة الكفارة نقودا، وما هو المكيال المقدر لإطعام المسكين.

كفارة افطار رمضان

أجاب علماء الفقه عن أن كفارة اليوم الواحد من شهر رمضان مقدرة ب 10 جنيهات:

  • حددت القيمة على أساس حديث النبي محمد صلي الله عليه وسلم “من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم رمضان فعليه لكل يوم مد من قمح”.
  • فيمكن تحويل قيمة المد الذي ورد في حديث النبي ليكون 500 جرام أو أكثر.
  • أما إذا حولناه إلى قوت الدولة سواء من القمح أو الارز يكون 8 جنيهات.
  • قررت دار الإفتاء المصرية الكفارة ب 10 جنيهات، والكفارة واقعة على الغني والفقير فهي معيار وليست أهواء.
  • لكن من يرغب في الزيادة فله الأجر.
  • الكفارة يجب أن تخرج في شهر رمضان، ولا يجوز أن تكون قبل مجيء الشهر.
  • الشيخ كبير السن الذي يجهده الصيام، ولا يمكنه تحمل مشقته عليه أن يفطر لكن وجب عليه فدية.
  • حيث قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78].
  • كما قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾ [البقرة: 184].
  • لذا أكد بعض الفقهاء أنه ينبغي علي الرجل المسن، والمرأة العجوز إطعام عن كل يوم مسكين.
  • البعض الآخر رأى أن العجوز تسقط من عليه الفدية، حيث أن فرض الصوم لم يقع عليه كالصبي أو المجنون.

كفارة إفطار رمضان بعذر

في السنوات السابقة كانت كفارة الافطار سهلة على الشخص فقد كان يرسل مبلغ لإطعام المساكين علي موائد الرحمن لكن في هذا العام أصبحت التجمعات مرفوضة فما الحل:

  • أجمع العلماء على أن فدية المضطر للإفطار للحالة الصحية السيئة التي منعته من الصوم هي إطعام مسكين.
  • حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم «فدية طعام مسكين».
  • اما في السنة ما جاء بشأن طعام المسكين (مد ـ بضم الميم ـ).
  • كلمة (مد ـ بضم الميم ـ) تعني مقدار من الطعام كالمكيال المقدر بثلاثة أرباع كجم من القمح أو الأرز أو الفول.
  • القيمة المحددة لهذه الأصناف تختلف لتكون من 10 جنيهات إلي 100 جنيه.
  • يجب علي المفطر أن يخرج أقل قيمة من الفدية فقد برأت ذمته أمام الله سبحانه وتعالى.
  • يمكن للشخص أن يخرج الفدية بشكل كامل في أول الشهر، ومن الممكن أن يكون هذه الفدية علي هيئة كرتونة أو بعض النقود.
  • حيث أن الكارتونة اذا قدرت ب 300 جنية في هذه الحالة تكفي فدية شهر كامل، ومن يريد الزيادة حسب القدرة المادية فليفعل.
  • أوضح فضيلة الدكتور علي جمعة أن فدية الافطار تقدر 10 جنيهات لفطار اليوم الواحد، وان زاد الشخص عن 10 جنيهات فله الثواب.

كفارة عدم قضاء الصيام للحائض

أكدت دار الافتاء المصرية علي أن هناك رأيان في حكم عدم قضاء الصيام للحائض:

  • الأول، هي أن تخرج المرأة المسلمة الفدية كاملة في بداية الشهر، أو في آخر الشهر.
  • الثاني، تجزئة المبلغ، ودفع كل يوم علي حدي.
  • أما بالنسبة لمقدار الكفارة من إطعام المسكين فحدد نصف صاع من تمر أو أرز أي ما يعادل كيلو ونصف إلى جانب الصيام.
  • كل أمرأة مسلمة عليها أن تصوم بعد انتهاء شهر رمضان، وعليها أن لا تؤخر الصيام إلى العام التالي.
  • فإن حدث فهو أثم عليها فيه أن تخرج عن كل يوم فدية وتصومه.
  • جاء عن السيدة عائشة، رضي الله عنها، قالت: “كان يكون عليَّ الصيام من شهر رمضان فما أقضيه حتى يجيء شعبان، لمكان النبي صلى الله عليه وسلم.”
  • لكن إن مرضت المرأة بعد انقضاء شهر رمضان، ولم تتمكن من الصيام طوال العام أو أعوام.
  • في هذه الحالة ليس عليها حرج، ولا يقتضي عليها الكفارة.

كفارة إفطار رمضان للحامل

أشار الدكتور محمد وسام أن جميع الفقهاء أجمعوا علي أن هناك فرق بين التي تفطر خوفا علي الجنين، أو أنها تفطر لمصلحتها:

  • قال الله تعالي بسم اله الرحمن الرحيم: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ».
  • صرح بعض الفقهاء على أن كفارة المرأة الحامل التي تخاف على مصلحتها على أن تصوم عن كل يوم أفطرته، والفدية عن كل يوم ايضا.
  • اما البعض الآخر أن المرأة سواء إن أفطرت خوفا على نفسها أو علي الجنين فعليها القضاء للايام.
  • إن كانت المرأة ترغب في الخروج من الخلاف الواقع بين الفقهاء، وكان فطرها خوفا علي الجنين.
  • في هذه الحالة عليها إخراج الفدية عن كل يوم.
  • إذا منع الطبيب المرأة الحامل من الصوم لضعف الحمل فعليها قضاء الأيام بالصيام بعد رمضان وبعد الولادة دون إخراج أي فدية.

كفارة الصيام في سوريا

أقر المجلس الإسلامي السوري بشأن العاجز عن صيام رمضان الفدية:

  • صرح المجلس الإسلامي السوري أنه مراعاة لسوء الأحوال الاقتصادية التي تمر بها البلاد فإن إخراج قيمة الفدية هو الافضل.
  • القيمة التي حددها المجلس حوالي (1000 ل س) للفطرة الواحدة، والشخص الذي يملك الاستطاعة المادية عليه أن يزيد، وله الاجر والثواب.
  • اما السوري الموجود في اي بلد آخر، وقد عجز عن صيام الشهر الكريم عليه أن يتبع ما تتبعه دار الإفتاء في المكان الموجود به.

كفارة الصيام للحائض

أجمع العلماء على أن المرأة الحائض في رمضان عليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها كذلك على المرأة في فترة النفاس:

  • من الضروري على المرأة المسلمة العلم أنها إن جاء رمضان الثاني عليها، ولم تقضي الأيام.
  • في هذه الحالة وجب عليها الصيام إلى جانب الفدية.
  • أكد العلماء أنه بمجرد نزول دم الحيض على المرأة المسلمة في هذه الحالة عليها الإفطار، ويحرم عليها الصوم في هذه الأيام.
  • الرخصة التي أعطاها الله اياها رحمة.
  • لان هذه الأيام تكون فيها المرأة في حالة من الضعف، والوهن، وإذا لم تفطر قد يحدث لها الكثير من المضاعفات.
  • لكن وجب عليها أن تصوم هذه الايام في خلال العام دون أن تدفع فدية علي الاطلاق.
  • إذا مر العام كاملا، واتي رمضان التالي في هذه الحالة عليها أن تخرج فدية، وتصوم عن كي يوم أفطرت فيه.
  • أكد علماء الفقه على وجوب قضاء المرأة المسلمة الايام التي افطرتها.
  • استدلا في ذلك عن ما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها:“كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ”.
  • لا ينبغي دفع كفارة على المرأة التي تأخرت عام أو أعوام في صيام ما عليها من أيام أفطرتها للحيض.
  • لكن إن كانت علة تأخيرها عام أو أكثر هي المرض الذي لا يرجى شفاءه.
  • أما إن تأخر بلا سبب لاكثر من عام عليها دفع فدية عن كل يوم أفطرته 10 جنيهات الي جانب قضاء كل يوم بصيامه.