كل ما تريد معرفته عن متلازمة داون

كل ما تريد معرفته عن متلازمة داون

يولد عدد كبير من الأطفال بمتلازمة داون ويتطلب الأمر من الأم والأب رعاية خاصة لهؤلاء الأطفال ومن أكثر الأعراض التى تشير إلى إصابة الأطفال بحالة متلازمة داون هو وجود جلد زائد في زاوية العين الداخلية بالأضافة إلى وجود بقع ذات لون أبيض في القزحية ويكون هناك صغر منطقة الذقن بطريقة غير طبيعية، مع وجود تسطح في جسر الأنف.

هناك أيضا عدد كبير من العلامات على جسم الأطفال تشير بأنهم من متلازمة داون فيكون لديهم طية واحدة في راحة الكف،ويكون هناك بروز في الأسنان وذلك الأمر نتيجة تضخم الأسنان وصغر تجويف الفم فتظهر بشكل بارز.

بعض الأطفال المصابون بمتلازمة داون يكون لديهم صغر في حجم الرأس على عكس الأطفال الطبيعين بالأضافة إلى قصر في طول العنق مع ارتخاء واضح في المفاصل.

من الأعراض الواضحة لمتلازمة داون ان الأطفال يكون لديهم ضعف واضح وملحوظ في حاسة السمع ،بالأضافة إلى قصر القامة ويكون هناك كبر في المساقة بين الأصابع الكبير للقدم والاصبع الذي يليه.

هناك ايضا عدد آخر من الأعراض ولكنها تكون داخلية وغير ظاهرة وتشمل عيوب خلقية في عضلة القلب واختلال في الغدة الدرقية بالأضافة إلى ضعف واضح في المناعة.

ويكون هناك ايضا بعض الأعراض الذهنية المتعلقة المظاهر العقلية والتى تشمل بطء الاستجابة وتأخر النطق لدى الأطفال، وخلال السطور التالية  سنقدم لكي عزيزتي تعريف متلازمة داون وأنواع متلازمة داون وطرق علاج متلازمة داون.

تعريف متلازمة داون

لاتعرف الكثير من الأمهات التعريف التفصيلى والطبى لمتلازمة داون وهى عبارة عن اضطراب خلقى يحدث نتيجة وجود كروموسوم زائد في خلايا الجسم لدى الأطفال وهو يتسبب في مستويات متفاوتة من الإعاقة العقلية والاختلالات الجسدية التى تظهرعلى المصابون بالمتلازمة.

الطفل المصاب بمتلازمة داون يكون باستمرار أكثر عرضة للإصابة بعدة أمراض لهذا السبب يفضل الرعاة الجيدة له مع الحرص على توفير جو أسرى مناسب له.

انواع متلازمة داون

هناك عدد من أنواع متلازظمة داون من بينها التثلث الحادى والعشرين وهذا النوع من المتلازمة يتكرر فيه الكروموسوم 21 ثلاث مرات وذلك بدلا من مرتين في كل خلية بالجسم بحيث يصبح عدد الكروموسومات في الجسم 47 بدلا من 56 كروموسم وهذا النوع من متلازمة داون يشكل 95% من حالات الأطفال المصابون بمتلازمة داون.

هناك نوع آخر وهو الانتقال الكروموسومي وبه ينفصل الكروموسوم رقم 21 ويلتصق بكروموسوم آخرعلى الفورويشكل هذا النوع 4% من حالات الأطفال المصابون بمتلازمة داون.

أما بالنسبة للنوع الفسيفسائى فيشكل 1% من حالات الأطفال المصابون بمتلازمة داون وفيه يوجد نوعان من الخلايا في جسم المصاب بعضها يحتوى على العدد الطبيعى من الكروموسومات وهي 46 وبعضها يحتوى على 47 كروموسوم.

علاج متلازمة داون

علاج متلازمة داون يبدأ من والطفل في بطن الأم حيث يعمل الطبيب على تشخيص المولود قبل ولادته ويحرص على متابعته بشكل دقيق وذلك من خلال إجراء اختبارات خاصة تحدد إصابته من عدمها وحتى الوقت الحالى لا يوجد أى علاج طبى مكتشف للإصابة بمتلازمة داون ولكن يكون العلاج تأهيليا ونفسيا للوالدين في البداية ومن بعد ذلك تأهيل الطفل.

يتم تدريب الأم والأب على تقبل وجود الطفل كفرد من العائلة ويوضح الطبيب طرق التعايش معه من خلال توجيه الأم والأب لتوفير الرعاية الكافية له.

قد يتعرض الأطفال للأصابة بأحد الأمراض العصبية التى ترافق حالة متلازمة داون وفي هذه الحالة من المهم تسجيله في أحد المراكز المتخصصة بتأهيل المصابين بهذه الحالة المرضية حيث تعمل هذه المراكز على تقديم العلاج اللازم بالأضافة إلى التعليم المناسب وذلك حتى يتمكن من تطوير مهاراته المعرفية بشكل جيد.

تتم المباشرة في إجراء الفحوصات الطبية في حالة إصابة الطفل بمتلازمة داون بعد وتلاحظ الأم إصابة الطفل من خلال وجود بعض المشاكل في الرؤية أو السمع أو في الغدة الدرقية ،وكلما تم تشخيص المشاكل الطبية لدى الأطفال بصورة مبكرة أكثر ازدادت فرص معالجتها بنجاح أكبر،وتساعد الزيارات المتكررة والمتواصلة إلى الطبيب المتخصص في الحفاظ على صحة الطفل المصاب بمتلازمة داون وفي سرعة تأهيلة بشكل سليم.

التوجه لطبيب الأعصاب يساعد الأمهات والأباء على تبنى برنامج معالجة ملائم لطفلهم ويتناسب البرنامج مع وتيرة تطور الطفل ومع نموه واحتياجاته فهناك كثيرون من الأطفال المصابين بمتلازمة داون يستفيدون بشكل إيجابى من برامج معالجة النطق واللغة والعلاج الطبيعى والعلاج الفيزيائى، ولكن كلما تقدم الولد المصاب بمتلازمة داون في السن كلما أصبحت المعالجة المهنية ذات تأثير أكثرإيجابية وذلك لأن هذه الطريقة من العلاج تساعد المصاب بمتلازمة داون في تقبل مكان عمله والمحافظة عليه وفي العيش حياة مستقلة قدر الإمكان.

دور الأهل يعتبرهو الدور الأكثر أهمية ومركزية في تقرير مدى نجاح الطفل في مواجهة المرض والتعايش معه مقارنة بدور المراكز المتخصصة والأطباء، لهذا السبب على الأهل أن يتعلموا كل ما يخص متلازمة داون لأن هذا الأمر سيساعدهم على ملاءمة توقعاتهم للواقع كما يفيدهم في كيفية تقديم المساعدة لطفلهم المصاب بمتلازمة داون بطريقة فعالة وإيجابية.

على الأهل أيضا البحث عن وسائل الدعم في المنطقة السكنية التى يعيشون فيها وذلك لأنه في الكثير من الأماكن تتوفر برامج مساعدة وعلاج للأطفال دون ،وهناك ايضا عدد كبير من المؤسسات الثقافية الملائمة لاطفال داون والتى تساعد على إيجاد إطار تعليمي مناسب.

يجب ان تكون الأم على وعى ودراية كاملة بأن تربية طفل مصاب بمتلازمة داون هو تحدى صعب لكنه يأتى بثواب كبير في النهاية .

فكرة تبادل الأحاديث والتجارب مع أهالى آخرين لديهم طفل مصاب بمتلازمة داون يمكن أن يشكل عامل مساعد في علاج متلازمة داون بطريقة غير مباشرة.

هل متلازمة داون وراثية

يتسائل عدد كبير من الأفراد عن سبب إصابة الأطفال بمتلازمة داون ويعتقد البعض أن لها عامل وراثى ولكن في معظم الحالات لا تكون متلازمة داون مرض وراثى ولكن تحدث بسبب خطأ في انقسام الخلية أثناء نمو البويضة أو الحيوان المنوي أو الجنين كما تم التوضيح في اسباب إصابة الأطفال بمتلازمة داون.

الطريقة الوحيدة لانتقال متلازمة داون بالوراثة هى متلازمة داون بالتبدل الصبغى فهي الشكل الوحيد من الاضطراب الذى يمكن أن ينتقل من الوالدين إلى الأبناء ولكن نسبته قليله جدا تصل إلى 4 بالمائة فقط من الأطفال المصابين بمتلازمة داون من نوع التبدل الصبغى كما أن ثلث هؤلاء الأطفال فقط ورث هذا المرض من أحد الأبوين وليس من الأم والأب.

سبب إصابة الطفل بالتبدل الصبغى هو أن الأم أو الأب يكون لديهما بعض المواد الجينية المعاد ترتيبها وليست مواد جينية إضافية وهذا يعني أن الأم أو الأب ناقل متوازن ولا يعانى الناقل المتوازن من أى علامات أو أعراض لمتلازمة داون ولكن يمكن أن ينقل الأب أو الأم التبدل الصبغى إلى الأبناء ،إذا كان الوالد هو الحامل تكون الخطورة نحو 3 بالمائة، أما إذا كانت الأم هى الحاملة للتبدل الصبغى تكون هنا الخطورة أكبر وتصل بين 10 و15 بالمائة.