في غزوة أحد، التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة، كان عدد المسلمين محدودًا نسبيًا. قد تعددت التقديرات بشأن عددهم، ولكن يعتقد أنهم كانوا في حدود 700 مسلم. وقد واجه المسلمون في هذه الغزوة جيشًا قريشيًا يفوقهم بأعداده وتجهيزاته.
تمركز المسلمون في غزوة أحد في موقع استراتيجي على جبل يحميهم من الهجوم الجبان. وعلى الرغم من أن الجيش المسلم كان يفتقر إلى التجهيزات العسكرية المتكاملة والخبرة العسكرية، إلا أنهم قاتلوا بشجاعة وإصرار.
ومع ذلك، حدثت تحولات غير متوقعة في غزوة أحد أدت إلى تضعيف المسلمين وتكبدهم خسائر كبيرة. فقد جاءت قوات المشركين بأعداد هائلة وتمكنوا من تحقيق الفوز في المعركة. وقد قتل عدد كبير من المسلمين، بما في ذلك الصحابة البارزين مثل حمزة بن عبد المطلب، عم النبي محمد، ومسلم بن عقيل.
يُعتبر غزوة أحد من أهم المعارك في تاريخ الإسلام، حيث تعلم المسلمون الكثير من الدروس القيمة والاستراتيجيات العسكرية التي ساعدتهم في المعارك اللاحقة. كما أظهرت هذه الغزوة التحديات التي يمكن أن يواجهها المسلمون وحثتهم على التوحد والتطور العسكري.
بعد غزوة أحد، نما عدد المسلمين تدريجيًا بفضل نجاحات الدعوة الإسلامية وانتشار رسالة الإسلام. وبفضل التضحيات والجهود المستمرة، تمكنت الدولة الإسلامية من توسيع نفوذها وزيادة عدد المسلمين بشكل كبير في السنوات التالية.
في الختام، يمكن القول إن عدد المسلمين في غزوة أحد كان محدودًا، ولكن تطور الإسلام ونموه المستمر سمح له بتوسيع قاعدته الشعبية وزيادة عدد أتباعه على مر الزمن.