ما هي صفحة المقدمة (cover letter) ؟ هي أول صفحة في السيرة الذاتية، و عادة ما تذكر خبراتك و مؤهلاتك، بصورة إجمالية، أقرب للقراءة من تلك المفصلة المذكورة بالتفصيل داخل السيرة الذاتية، و كذلك تحتوي على هدفك من الحصول على العمل، أي بكلمات أخرى اختصار ذكي و مدروس لمحتويات سيرتك الذاتية.
كيف تكتب صفحة المقدمة في سيرتك الذاتية(cover letter) بطريقة فعالة؟ حتى تتمكن من كتابة صفحة المقدمة بصورة صحيحة عليك معرفة أنها تنقسم إلى ثلاث أنواع رئيسية، لكل منها طريقة خاصة بالكتابة, وهي كما يلي:
النوع الأول (الوظيفة المعلن عنها)
أن 20% من فرص العمل في السوق يتم الإعلان عنها من خلال إعلانات ورقية أو إلكترونية، و النوع الأول من صفحة المقدمة، هو الذي تقدمه لوظيفة معلن عنها، وهنا عليك عند كتابتها الحرص على أن تغطي جميع المتطلبات التي تم طرحا في الإعلان، إذا أن هذه الإعلانات عادة ما تطرح بتفصيل و وضوح, المواصفات المطلوبة و المهام الموكلة لفرصة العمل, لذلك عليك التركيز على استعراض مهاراتك التي تغطي متطلبات الوظيفة, و كذلك خبراتك التي تغطي المهام المطروحة في الإعلان.
النوع الثاني(المقدمة للمؤسسة دون إعلان)
إذا قلنا أن 20% من فرص العمل المطروحة في سوق العمل يتم الإعلان عنها، فهذا يعني أن 80% من الفرص يتم إشغالها دون إعلانات، و ذلك من خلال مراجعة السير الذاتية المقدمة مسبقا للمؤسسة، إذا يقدم الكثير من الباحثين عن عمل سيرهم الذاتية إلى المؤسسات دون أن تعلن عن شواغر، فإذا كنت منهم, فعليك تقديم النوع الثاني من الصفحات المقدمة، وهنا أنت تكتب صفحة مقدمة دون معرفتك بالمهام، أو حتى طبيعة العمل الذي يمكن أن تحتاجه المؤسسة، لذلك عليك التحدث عن خبراتك بصورة مجملة وعامة، و لا تبالغ في التحدث عن نفسك، فهذا سيكون مزعجا للشخص الذي يقرأ صفحة المقدمة في سيرتك الذاتية، و عليك توجيها إلى (السادة، الموارد البشرية، إلى من يهمه الأمر).
النوع الثالث (المقدم من خلال المعرفة الشخصية و شبكة العلاقات)
والنوع الثالث قريب جدا من النوع الثاني, إذا أنك تتقدم إلى مؤسسة بدون إعلان مسبق، و لكن الفرق، هو أنك تتقدم من خلال شخص معين، أي أنك و بواسطة شبكة علاقات العمل، تعرفت على شخص يعمل في هذه المؤسسة، و قمت بتقديم سيرتك الذاتية إلى هذه المؤسسة، و قد تكون اجتمعت بهذا الشخص من خلال اجتماع، أو ورشة عمل، أو مؤتمر في مجال العمل.
وهنا ستكتب صفحة المقدمة بنفس الطريقة في النوع الثاني, و لكنك ستضيف اسم الشخص الذي تعرفت عليه و الذي له علاقة ما بالشركة، فذكر اسمه في السطور الأولى من صفحة المقدمة يعد بمثابة عامل جذب لاختيار سيرتك الذاتية، فملا لقد التقيت فلان الذي يعمل… في مؤسستكم، واخبرني أنكم قد تكونوا بحاجة لــ…، أو بعد تحدثي مع فلان الذي يعمل ….، و جدت نفسي مهتما بالحصول على فرصة عمل في مؤسستكم، أو أي صيغة أخرى مناسبة، و كذلك عليك ذكر مكان اللقاء، إذا كان ذلك مفيدا مثل اللقاء في مؤتمر في مجال اختصاصك أو ما شابة ذلك، فهو يضيف قيمة لسيرتك الذاتية.