كيف يمكن التغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان؟

كيف يمكن التغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان؟

ترتبط زيارة طبيب الأسنان  عند الغالبية بالخوف والألم وعدم الرغبة في الذهاب إليه، وذلك يعود إلى انعدام أو قلة ثقافة الكثيرين بالعناية بالأسنان والتي تتطلب الفحص الدوري والزيارات المتكررة لطبيب الأسنان كل فترة للاطمئنان على صحة الفم والاسنان وفحصها الدوري الذي يمنع الاصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات المتعلقة بالأسنان، ولكن في مصر يذهب الغالبية إلى عيادة طبيب الاسنان فقط عند حدوث المشكلة إما لخلع أو علاج أو تركيب ضروس وأسنان، وبما أن الكبار يخشون هذه التجربة فبالتأكيد الخوف من طبيب الاسنان عند الأطفال أمرًا طبيعي، ولذلك نقدم إليك في هذه المقالة نصائح للتغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان مع دكتورة مروة الصياد، أخصائي طب أسنان الأطفال والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

اسباب خوف الاطفال من طبيب الاسنان

يحدث أن يخاف الطفل من زيارة طبيب في كثير من الأحيان لوجود تجربة سابقة كشعوره بالألم الشديد عند زيارته للمرة الأولى بدون مقدمات وبعدما تعرض لإحدى المشكلات المتعلقة بالاسنان، فبالتالي ارتبطت زيارة هذا الطبيب عند الطفل بالألم، وفي بعض الأحيان يكون خوف الاطفال من طبيب الاسنان ناتج عن عدم الوعي وعدم تمهيده لذلك أو تهيئته النفسية من قبل.

كيفية التغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان

للتغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان ، ينبغي عليك تهيئة الطفل نفسيًا وتمهيد الموضوع بالنسبة إليه، فحسبما أشارت دكتورة مروة الصياد، أخصائي طب أسنان الأطفال، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إن تهيئة الطفل النفسية تعتمد على كل من الأسرة وطبيب الأسنان، ولكن الدور الأكبر يقع على طبيب الاسنان.

دور الأسرة في التغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان

فبالنسبة إلى دور الأسرة في التهيئة النفسية للتعلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان ، يتمثل في تثقيف الطفل وتوعيته بشأن طبيب الأسنان فهناك العديد من الطرق لذلك ومنها على سبيل المثال، الألعاب الالكترونية وألعاب الهواتف المحمولة التي تخص عيادة طبيب الأسنان وتستعرض أدواته، فمن شأنها أن ترسم صورة ذهنية لهذا المكان عند الطفل، وتجعله يتخيل ما سوف يراه بداخلها عند زيارتها.

ويمكن التغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان من خلال عادة الأسرة في زيارة طبيب الأسنان كل فترة لإجراء الكشف والفحوصات الدورية للاطمئنان على سلامة الأسنان بشكل عام، ففي هذه الحالة لن يكون هناك ألم للطفل، بل بالعكس سيشعر بالاطمئنان حينما يتعرف على الطبيب ويشاهد العيادة، ويرى أدوات طبيب الأسنان بنفسه، فبالتالي عندما يحتاج إلى زيارة الطبيب عند الشعور بالألم لن يكون الأمر بكل هذا السوء والخوف الشديد.

دور الدكتور في التغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان

أما بالنسبة لدور الدكتور في التغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان ، فيبدأ من خلال الجلسة الأولى والتي ينصح فيها عدم اجراء أي فحوصات او علاجات للطفل وتترك الزيارة الأولى فقط للتعارف وطمئنة الطفل بشأن المكان وتهيئته النفسية، واكتشاف حالته النفسية ومدى قدرته على الاستجابة للموضوع، خاصة إن كان الطفل لم يتخطى الخمسة أعوام من عمره.

أما في حالة عدم استجابة الطفل وخوفه الشديد وعدم قدرته على التعامل مع طبيب الاسنان، فنصحت د.مروة بتخدير الطفل كليًا حتى لا يشعر بالألم ويتمكن الطبيب من علاجه وإجراء كافة العمليات اللازمة له بدون ألم أو مقاومة من الطفل ورفضه لذلك.