لماذا ترفع كسوة الكعبة في موسم الحج

لماذا ترفع كسوة الكعبة في موسم الحج
ماذا يفعل بكسوة الكعبة القديمة؟

يعد رفع كسوة الكعبة واستبدالها من الشعائر الإسلامية والسنن التي قام الصحابة باتباعها من بعد النبي عليه الصلاة والسلام والذي قام بها بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري حيث قام بكساء الكعبة بالثياب اليمنية وكان نفقة هذه الثياب من بيت المال الخاص بالمسلمين.
ثم جرت العادة بعد ذلك على رفع الكسوة القديمة ووضع كسوة بيضاء إيذانا بدخول موسم الحج واصل الخلفاء الراشدون كسوة الكعبة كل عام في موسم الحج وكذلك من أتى من بعدهم من الملوك والسلاطين في كافة العصور وحتى عهد ملوك المملكة العربية السُّعُودية الذين اهتموا بكسوة الكعبة بشكل خاص فأصبحت تصنع من أنواع معينة من القماش ويتم تطريزها وكتابة الأيات القرانية عليها.

لماذا ترفع كسوة الكعبة في موسم الحج

الكعبة المشرفة بيت الله الحرام وقبلة المسلمين في الحج يحرص الجميع على تقديسها ولذلك يتم كسوتها كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة من بعده ويتم كساء الكعبة إيذاناً دخول موسم الحج لذلك يتم رفع الكسوة القديمة استعدادا لوضع الكسوة الجديدة التي يتم صنعها في أماكن خاصة بها، ويقوم عليها مجموعة من الفنيين المحترفين يتم رفع جزء من كسوة الكعبة ووضع بطانة من القماش الأبيض إيذانا بدخول موسم الحج.
كانت هذه العملية تتم في يوم التاسع من شهر ذي الحجة ولكن تم تغييرها إلى الأول من شهر ذي الحجة حتى يكون هناك فرصة بعيدا عن زحام الحج في تبديل الكسوة القديمة.

ماذا يفعل بكسوة الكعبة القديمة؟

استبدال كسوة الكعة المشرفة

تم ليلة الجمعة استبدالية كسوة الكعبة المشرفة وتم نقل الكسوة مع احتفالات ومراسم استمرت لمدة أربع ساعات حتى تم استبدالها وتمت متابعة ذلك من كافة أنحاء العالم ويتم استبدال الكسوة في مطلع السنة الهجرية لأول مرة تحت إشراف رئاسة الحرمين الشريفين على مراحل يتم حياكة وتطريز الكسوة في عدد من الأقسام، يصل عدد العاملين على صناعة ثوب الكعبة المشرفة ما يقرب من 220 صانع وإداري.

أين تذهب كسوة الكعبة القديمة

يصنع ثوب الكعبة الجديد والذي يتم استبداله في مطلع العام الهجري من الحرير الطبيعي الخالص المسبوغ باللون الأسود، يتم تزيين هذا الثوب بالآيات القرآنية المطرزة بالذهب يرتفع الثوب بمقدار 14 مترا وفي الجزء الأعلى منه يتم وضع حزام من الزخارف الإسلامية المطلية بماء الذهب، تتكون الكسوة من أربع قطع يغطي كل قطعة منها وجه من أوجه الكعبة المشرفة والجزء الخامس هو للستارة التي يتم وضعها على الباب، تمر صناعتها بعدة مراحل مختلفة بأيدي مجموعة من الكفاءات السعودية التي تم تأهيلها لهذا العمل وبخيوط من الحرير والذهب والفضة يتم تطريز ثوب الكعبة المشرفة كل عام بعد رفع الكسوة القديمة.

يتم رفع الثوب القديم وتسليمه للحكومة السعودية التي تقوم بتقسيمه الى قطع صغيرة ويتم تقديمه كهدايا لكبار الضيوف والمسؤولين وعدد من المؤسسات الدينية والهيئات العالمية والسفارات السعودية في خارج المملكة.