لماذا لقب الجويني بإمام الحرمين ؟

لماذا لقب الجويني بإمام الحرمين ؟

ولد الجويني في بيت عرف عنه التدين وكان أبوه أحد فقهاء المذهب الشافعي، وله مؤلفات كثيرة في الفقه والتفسير، لقب الجويني بإمام الحرمين والأن سوف نتعرض لسبب هذا اللقب.

إمام الحرمين الجويني سير أعلام النبلاء

هذه هي نبذة عن إمام الحرمين الجويني كما في سير اعلام النبلاء:

  • هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حَيُّويَه الجويني، ولد في 18 محرم عام 419 هجرية في نيسابور إيران.
  • ولد الجويني في بيت محب للعلم وعرف عنه التدين.
  • كان ابوه عبدالله بن يوسف الجويني أحد العلماء والفقهاء وله مؤلفات كثيرة.
  • كان أبوه حريص على تعليم ابنه أمور دينه وتنشئته تنشئة صحيحة حيث علمه الفقه واللغة العربية وعلومها.
  • وكان عبد الملك استطاع أن ينتهي من حفظ القرآن في سن مبكرة.
  • كان يحب البحث والعلم والاستقصاء، حتى صار من أئمة العلماء وهو لم يبلغ سن العشرين.
  • حينما توفى أباه جلس للتدريس مكانه وهو في ذلك العمر الصغير.
  • وكان ذلك لم يمنعه من العلم ومواصلة البحث كان معلما وتلميذا في آن واحد.
  • بدأ يلمع نجمه في نيسابور حتى ذاع سيطه في العراق والحجاز ومصر.
  • لكنه تعرض لبعض من التضييق مما اضطره ذلك إلى مغادرة نيسابور والتوجه إلى العراق.
  • وتوافد عليه الطلاب والدارسون من كل مكان.
  • لكنه اتجه بعد ذلك إلى مكة وأقام بها أربع سنوات يتعلم ويناظر ويؤم المصلين في المسجد الحرام حتى لقب بعد ذلك بإمام الحرمين، وذلك لعلمه وبحثه واجتهاده.
  • كان يقضي يومه في التعبد والطواف حول الكعبة حتى علت همته وقدره بين الناس.

مؤلفات الجويني

على الرغم من كثرة مؤلفات الجويني إلا أنها لم تلقى القدر الكافي من الاهتمام، حيث لا يزال البعض منها لم يتم طباعته، لم يطبع إلا القليل ومنها ما يلي:

  • الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد.
  • البرهان في أصول الفقه.
  • الرسالة النظامية (أو العقيدة النظامية).
  • الشامل في أصول الدين.
  • غياث الأمم في التياث الظلم. ومعناه: منقذ الأمم من الوقوع في الظُلَم.
  • لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة.
  • الورقات في أصول الفقه

على الرغم أن الجويني عرف عنه رجاحة العقل وعلمه الغزير، وعلى الرغم ما فعله في خدمة هذا الدين فإن بعض الطاغين حاولوا النيل منه والتشكيك في علمه وعقيدته.

وذلك من خلال بعض الأقوال الخاصة به والتي أخذوها وراحو يفسرونها على هواهم وفق ما يريدون.

عقيدة إمام الحرمين الجويني

إمام الحرمين الجويني صار على طريقة الأشعرية حتى أنه انخرط في مدرسة الأشاعرة حتى كتبه وتدريسه كانوا على هذا النهج:

  • لم يكن إمام الحرمين ينقل الآراء فقط بل كان يحللها وينقدها ويقبل فقط ما يراه حق ويرفض ما يراه باطل.
  • وذلك لأنه كان يتمتع بشخصية مستقلة وصاحب همة واجتهادات.
  • بدأ الإمام في نشر كتابه مسائل الكلام وذلك لإثبات حدوث العالم حيث تدرج بالقارئ، إلى أن العالم لابد له من وجود محدث وهو الله تعالى.
  • ثم انتقل بالكلام عن صفات الله، حيث بدأ بالصفات الواجبة مثل القدم وأنه ليس جسما وهو بذلك يرد على دعاة التجسيم ويرد أيضا على النصارى.
  • انتقل بعد ذلك إلى فصل الواحدانية محاولة منه إلى إثبات الصفات المعنوية لله تعالى وأنه سميع متكلم بصير، وتعرض في هذا الفصل للرد على المعتزلة والجهمية.

ثناء العلماء على الجويني

  • أثنى العماد على الإمام الجويني وذلك لغزارة علمه ورجاحة عقله.
  • ومن هؤلاء العلماء أبو إسحاق الشيرازي الذي قال عنه (تمتعو بهذا الإمام فإنه نزهة هذا المكان) يقصد الإمام الجويني.
  • أيضا أبو عثمان الصابوني قال في مدح وثناء إمام الحرمين الجويني: صرف الله المكاره عن هذا الإمام، فهو اليوم قرة عين الإسلام.
  • كذلك خط ابن الصلاح حينما رأى الإمام الجويني أنشد هذه الأنشودة لم تر عيني تحت أديم الفُلك، مثل إمام الحرمين الثبت عبد الملك.
  • والإمام السنوي قال عنه أيضا: “إمام الأئمة في زمانه وأعجوبة دهره وأوانه.
  • ومن تلامذة الإمام الجويني أبو قاسم الأنصاري، أبو حامد الغزالي الطوسي.

وفاة الجويني

  • أصيب الجويني بمرض شديد انتقل على إثره إلى بشتنقان وذلك من أجل الشفاء على جوها المعتدل.
  • لكن المرض اشتد عليه في هذه البلدة فمات يوم الأربعاء الموافق 25 ربيع الآخر عام 478 هجرية عن عمر تسعة وخمسين عاما.