مأساة الطفل ريان تتكرر.. انتشال حيدر من بئر بأفغانستان بعد 4 أيام من سقوطه

عادت واقعة الطفل ريان المغربي إلى الأذهان، بعدما تشابهت مع واقعة أخري في أفغانستان حيث سقط طفل يدعى حيدر والبالغ من العمل ست سنوات في بئر يصل عمقه إلى 25 مترا، وحاولت السلطات الأفغانية أن تخرج الطفل حيا على مدار أربعة أيام، وفي صباح اليوم الجمعة تم انتشاله ولكنه كان جثة هامدة، في تكرار لنفس سيناريو الطفل ريان الذي خرج من البئر ميتا بعد 5 أيام من جهود الإنقاذ.

وذكر صحفي محلي في أفغانستان لـ بي بي سي، إن الطفل حيدر “لم يكن يستجيب ولا يتنفس عندما أخرجوه من البئر الواقعة في مقاطعة زابل جنوبي البلاد ولم يسمع المنقذون صوتا خارجا من البئر منذ أمس الخميس”، بعد أن سقط الطفل في البئر يوم الثلاثاء الماضي بعدما زلت قدمه أثناء السير على طريق في إحدى قرى المقاطعة حسب ما صرح مسؤول محلي.

ونقل الوكالة الفرنسية للأنباء، أن الطفل حيدر ظل أيام محشورا على مسافة 10 أمتار من البئر، وحاول المنقذون على حفر نفق في الأرض حتي يصلوا إلى مكان الطفل ولكنهم وصلوا إليه جثة، وقال أنس حقاني وهو مسؤول بارز في وزارة الداخلية بحكومة طالبان الأفغانية في تغريدة له عبر تويتر ” ببالغ الأسى، ننعى حيدر الصغير الذي فارقنا للأبد”.

الطفل حيدر الإفغاني

وعادت واقعة الطفل حيدر إلى الأذهان قصة الطفل ريان المغربي الذي ظل في البئر 5 أيام كاملة وسط محاولات قوية من السلطات المغربية لإخراجه حيا وشهدت الواقعة تعاطف عالمي وعربي واسع ومتابعة مستمرة ولكن خرجا ميتا من البئر العميق الذي وصل عمقه إلى 32 مترا في مطلع شهر فبراير الجاري، وشيع المئات من المغاربة الذين توافدوا من كل المناطق جنازة ريان ووسط متابعة من الوطن العربي على مواقع التواصل الاجتماعي.

حوادث شبيهة للطفل حيدر وريان

وهناك الكثير من الحوادث المشابهة لواقعة الطفل ريان وحيدر، حيث شهد الأربعاء الماضي انقلاب حفل زفاف ريفي في قاع بئر في ولاية أواتار براديس شمالي الهند، حيث كان المدعوون للحفل يقفون على سطح معدني يغطي بئرا عندما سقط تحت ثقلهم، والذي أدي إلى مقتل 13 شخصا كان معظمهم من النساء والأطفال، ووصفها ناريندرا رئيس وزراء الهند بأنها واقعة موجعة للقلب.

ومن ضمن القصص المشابهة مأساة الشاب الجزائري عياش الذي سقط في بئر عمقه يصل إلى 100 متر في شهر ديسمبر عام 2018، حيث ظل الشاب في البئر مدة أربعة ايام، وظل أول يوم بدون أن يشعر به أحد حتى سمع طفل صراخه، وحاول الدفاع المدني الجزائري أن ينقذ الشاب من خلال الحفر حول البئر ولكنه كان أيضا جثة هامدة حيث توفي بعد أربعة أيام وتواصل الحفر نحو 9 أيام.