مؤتمر بـ جامعة البترا لمناقشة رعاية نزلاء مراكز الإصلاح

مؤتمر بـ جامعة البترا لمناقشة رعاية نزلاء مراكز الإصلاح
فوائد شهر رمضان للاطفال

عقدت اليوم الاثنين في جامعة البترا ،لقاء بين المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي ومركز الحرية للتنمية وحقوق الإنسان، حضره كل من إدارة السجون الفلسطينية، الدائرة القانونية للسجون،  وشددت وزيرة العدل وفاء بني مصطفى، التي رعت انطلاق المؤتمر، على ضرورة تعزيز برامج تنمية قدرات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بما يضمن إعادة اندماجهم في المجتمع، لابد من تقديم الدعم بجميع أشكاله وأنواعه ،وعدم التساهل مع السجناء الذين يخالفون القوانين والأنظمة في احترام حقوق الإنسان للسجناء وإرساء أساليب المساءلة، وقال أحمد بني مصطفى إن تبني مبادئ حقوق الإنسان في التعامل مع نزلاء الإصلاحيات وإعادة التأهيل من شأنه أن يعزز فكرة احترام كرامة الإنسان، وأن تطوير مراكز التأهيل سيتجاوز مفهوم حقوق الإنسان ليصل إلى مستوى التنمية البشرية، لأن تأهيل السجناء قد يساهم في تنمية قدراتهم وتحويل طاقاتهم لصالح أسرهم ومجتمعاتهم.
وأشار عميد كلية الإعلام الدكتور “محمد الصرايرة” ممثل رئيس جامعة البترا إلى الجهود التي أسفرت عن تنظيم هذا المؤتمر نظرا للأهمية الحاسمة لموضوعاته والتنوع الأكاديمي، وغنى المعرفة للمشتغلين بالطب النفسي وفروع العلوم الإنسانية وعلماء الدين والخبراء في المجالات التربوية والتعليمية والمهنية، وتعزيز احترام النزلاء وإعالة أسرهم ومساعدة الأطفال، بالإضافة إلى ذلك يتم التركيز على برامج الرعاية اللاحقة وإعادة الإدماج.
دعا رئيس إدارة مركز الحرية للتنمية وحقوق الإنسان إلى إيجاد حلول مبتكرة لتقديم الدعم المالي لبرامج الرعاية اللاحقة، مثل منح إعفاءات ضريبية وجمركية وحوافز لمؤسسات القطاع الخاص التي توظف النزلاء أثناء إقامتهم أو بعد الإفراج عنهم. يجب إضفاء الطابع المؤسسي على المناهج المعتمدة، كما يجب اعتماد مناهج تشاركية للتعامل معها مع القطاع العام والمجتمع المدني إضافة إلى ذلك، وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي تغريد جبر، إن معدل الإعادة الجنائية وصل إلى 38.9٪  معتبرة أن هذه النسبة مرتفعة مقارنة بدول المنطقة.

وأشارت إلى أنه تم إجراء دراسة بعنوان “الجريمة والحد من العودة إلى الإجرام” بالاشتراك بين وزارة العدل والمنظمة الدولية لإصلاح العقوبات ومديرية الأمن العام. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الجرائم المتكررة بلغت 32.5٪، يستخدم مفهوم العود للإشارة إلى السجناء الذين يعودون إلى حياة الجريمة بعد إطلاق سراحهم من السجون ويناقش المؤتمر عددا من أوراق العمل قدمها متخصصون في هذا المجال. في نهاية هذا المؤتمر سيتم اقتراح عدد من التوصيات.