ماهي السعادة الزوجية في الاسلام

ماهي السعادة الزوجية في الاسلام

نقدم لكم كل مايخص موضوعنا ماهي السعادة الزوجية في الاسلام، واليكم بالتفصيل كل مايدور عن ماهي السعادة الزوجية في الاسلام .

ماهي السعادة الزوجية في الاسلام

ماهي السعادة الزوجية في الاسلام :

فى السطور القادمة سنتعرف على كيف اتخذ قرار الزواج دون تردد؟ أمور لابد أن تعرفها قبل اتخاذ قرار الزواج كما نعرف المبادئ المهمة، والاسس المهمة التى يقوم عليها الزواج فى الاسلام حتى يصبح هذا الزواج ناجح، فلابد من معرفة أن هناك العديد من أسس السعادة الزوجية فى الاسلام :

1- أن يتق الزوجين الله سبحانه وتعالى :

وكما قال الله سبحانه وتعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)، فالاتقاء مهم للغاية، بمعنى أن الزوجين يتقوا الله سبحانه وتعالى، فلابد من أن الزوج  يعامل زوجته من خلال الله سبحانه وتعالى، ومن خلال الخوف من الله تعالى، ومن خلال رجاء رحمته ومن خلال تطبيق منهجه، فلا يهينها، ولا يبغضها، بل يطلب من الله سبحانه وتعالى رحمته وكرمه، ويطبق منهجه، ولايبتعد عن الأمور الصحيحة الواجبة فى معاملة زوجته، كما أن الزوج المؤمن يتغاضى عن الكثير من سلبيات زوجته، ويتقرب إلى الله بخدمتها، كما أن الزوجة المؤمنة تتقى الله تعالى فى زوجها فلا تخونه، ولاتعامله معاملة سيئة، كما أنها تغفر سلبيات زوجها وتتقرب إلى الله تعالى، وتعامله معاملة حسنة، كما يجب أن يعامل الزوج زوجته من خلال الله سبحانه وتعالى، ولابد من معرفة أن الله سبحانه وتعالى جعل القوامة للرجل بشروط ذكرها سبحانه وتعالى فى سورة النساء، فقال سبحانه وتعالى :

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)  [سورة النساء]

 

2- المرجعية الاسلامية فى العلاقات بين الزوجين :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً؛ كتاب الله وسنتي )، فبداية يجب طاعة الله سبحانه وتعالى، ويجب الايغضب أحد الزوجين الله سبحانه وتعالى، ويجب معرفة أن المرجعية الاسلامية تقوم بطمس الافكار المغلوطة، والخاطئة، كما أن كتاب الله وسنة رسوله بين الزوجين فإذا تنازعا في شيء ردوه إلى الله ورسوله، إذا كان هناك تشريع من قبل الله عز وجل، هذا التشريع هو المرجع، والمناص، وهذا التشريع من عند الله سبحانه وتعالى، كما يجب معرفة أن هناك أمور محرمة فى الزواج مثل النكاح فى الدبر، وجماع الرجل زوجته فى أيام الدورة الشهرية، فكما قال الله تعالى (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا)، كما يجب معرفة أمور مثل الاغتسال، والطهارة، والنظافة الشخصية، وغيرها من الأمور الاخرى، وهى من الاجابات عن السؤال المحير دوما ما هي أسس الزواج الناجح ، فكما قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجوا فأني مكاثر بكم الامم غداً صدق الرسول الكريم.

3- يجب أن يتم حل الخلافات، والمشكلات بين الزوجين داخل منزل الزوجية :

فمن الأمور المهمة للغاية أن يتم حل المشكلات، والخلافات الزوجية فى المنزل، لان المشكلة اذا خرجت من المنزل، نجدها تكبر، وتكبر، وتتفاقم، ولايتم حلها مطلقا، ويجب الا يتدخل أهل الزوجين خاصة أهل الزوج فى الأحوال بين الزوجين، ولايجب أن تخرج المرأة من بيت زوجها الا باذنه، أما عن طرد بعض الازواج زوجاتهم من المنزل فهذا ليس من شرع الله سبحانه وتعالى لان الله سبحانه وتعالى قال فى كتابه العزيز:

(لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً) [سورة الطلاق] كما قال الله تعالى (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ) (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[سورة البقرة]

4- يجب معرفة أن كل من الزوج والزوجة هي ملء لعالم الاخر:

أى يجب أن يعف الرجل زوجته بشكل صحيح، وأن الزوجة تعف زوجها، وأن يكون هناك مايسمى بغض البصر، وقال تعالى:(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)[سورة النور]، كما يجب ان يتم غض البصر عن الموبقات الصعبة، ولابد من معرفة أن الزوج لا يخون زوجته، وكذلك زوجته لاتخونه فلابد من حفظ، وصيانة المال، والعرض بشكل صحيح، كما يجب معرفة أن الحمو الموت، أى أخو الزوج، وابو الزوج من الامور السيئة التى تحدث، ان يدخل على المرأة أو زوجة الابن :

فقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ، قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ، وَإِنَّمَا مَعْنَى كَرَاهِيَةِ الدُّخُولِ عَلَى النِّسَاءِ عَلَى نَحْوِ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ وَمَعْنَى قَوْلِهِ الْحَمْوُ يُقَالُ هُوَ أَخُو الزَّوْجِ كَأَنَّهُ كَرِهَ لَهُ أَنْ يَخْلُوَ بِهَا .

ويجب أمر الزوجة بالمعروف، والصلاة (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) كما يجب اذا تم الطلاق فلا يأكل الزوج حق زوجته، ويجب أن يعطيها حقوقها كاملة بشكل متكامل، ولا ينسى أن هذه المرأة كانت زوجته فى يوم من الايام، وتعطيها حقوقها كاملة .

وقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز : وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)

كما يجب معرفة بأن الزنا من الأمور المحرمة، وتهتز لها السماوات والارض، فكما قال الله تعالى :

(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)

5- يجب تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في الزوجة:

فالزوجة هى حصن الرجل، وهى النقطة المضيئة فى حياة الزوج، فالمرأة لابد وأن تكون صاحبة أمور ايجابية فى حياة زوجها، ولابد من أن الزوج يقدر زوجته قدر كبير، وذلك بصورة كبيرة، فلا يجب أن يكون التركيز على الجوانب السلبية فى الحياة مطلقا، فالتركيز على الجوانب الكبيرة الايجابية أمر مهم جدا، كما أن الزوج يجب أن يعين زوجته على طاعة الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يعرف أنه لايرد القضاء الا الدعاء، فمع الصبر، ومع التفاؤل، والدعاء لله سبحانه وتعالى يتحقق المستحيل، وتتحقق الاحلام التى تكون مستحيلة مثل قصة النبى زكريا عليه السلام حين دعا ربه، فقد قال فى كتابه الكريم :

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) فقد قُالُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ، واليكم قصص رائعة جدا تعطى فائدة كبيرة : هناك رجل تزوج امرأة في عصر التابعين يبدو أنها لم تعجبه، ندم أشد الندم و شعرت عليه بذلك فقالت يا فلان: قد يكون الخير كامناً في الشر، بقيت هذه الكلمة ترن في ذهنه ثم هام على وجهه عشرين عاماً هكذا القصة، عاد إلى المدينة فدخل إلى المسجد فرأى درساً يلقيه شاب حوله آلاف مؤلفة، قال: من هذا؟ قالوا: هذا أنس بن عامر، هو عامر ابنه، قال له: قل لأمك إن في الباب رجلاً يقول لك: قد يكون الخير كامناً في الشر، قالت: يا بني هو أبوك، أي الله عز وجل علمنا أن مصلحة الإنسان، مصلحة الزوجة و الأولاد فوق كل شيء، فالإنسان حينما يرضى و حينما يقبل بقضاء الله و قدره عندئذ ربنا عز وجل يسبغ على هذا الزواج سعادة ما بعدها سعادة . ومرة أحد الأعراب شكا زوجته إلى عمر، طرق الباب فسمع صياحاً فولى هارباً، سيدنا عمر فتح الباب فرأى الرجل بعيداً، يا أخا العرب تعال، لماذا رجعت؟ قال جئتك أشكو مما أنت منه تشكو، نفس المشكلة عندك، قال له: يا أخي هذه الزوجة ترعى أولادنا و تهيئ حاجاتنا فبين له الناحية الجيدة، وأنا مرة أخ شكا لي زوجته و كان على وشك أن يطلقها، استدرجته قلت له تخونك فقال لي: معاذ الله، طاهرة عفيفة، سألته طبخها سيء؟ قال لي: لا و الله طبخها جيد، غير نظيفة؟ قال لي لا إنها نظيفة جداً، و من غير أن يشعر ذكر كل ميزاتها ثم استحيا من نفسه، فدائماً كن موضوعياً، لا تتعامى عن ميزاتها و ينبغي أن لا تتعامى عن ميزاتك. كما أن هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم : من عامل الناس ولم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، و وعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته وحرمت مغيبته، من عاملهم فظلمهم، ومن حدثهم فكذبهم، ووعدهم فأخلفهم، سقطت عدالته إلا أن هناك حالات تجرح العدالة، صحبة الأراذل تجرح العدالة التنزه في الطرقات يجرح العدالة، الحديث عن النساءفيما لا يرضي الله عز وجل يجرح العدالة، من علا صياحه في البيت يجرح العدالة، من أكل في الطريق، من مشى حافياً تجرح عدالته، من قاد برزوناً تجرح عدالته ، من أطلق لفرسه العنان تجرح عدالته . عن أبي حاتم المزني قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير وفي رواية وفساد عريض قالوا يا رسول الله وإن كان فيه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه قالها ثلاث مرات ويذكر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت : إنما النكاح رق فلينظر أحدكم أين يرق عتيقته

6- أن يتم التعامل بمبدأ المثل فى العلاقات، والتصحيح :

فمن الشروط الواجبة دوما هى المعاملة بالمثل، أي إذاً كنت تتمنى أن تحترم أهلك فاحترم أهلها، فيجب تبادل التهانى، والمعايدات، والأمور الاخرى بشكل عظيم، وجيد جدا، مابين أهلك، وأهلها، فلابد من حسن التعامل مع الأهل فى الطرفين، كما أن مبدأ التصحيح للزوج مطلوب، فاذا كان متزوج زواج غير متكافئ له مثلا، وحدث انفصال لابد من تصحيح وضعه اذا تم زواجه من امرأة اخرى، وعدم تكرار الاخطاء مطلقا بأى حال من الأحوال .

7- معرفة أن القوامة، والقيادة للرجل وليس للمرأة :

فلا بد معرفة بأن القوامة للرجل، لانه هو الذى يؤسس بيت الزوجة، و مامن مؤسسة على وجه الأرض إلا و تحتاج إلى قائد، فالله سبحانه و تعالى لحكمة بالغةجعل الرجال قوامون على النساء بشكل كبير فقد قال الله سبحانه وتعالى :

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)[سورة النساء]

وفى هذا الأمر لابد من معرفة أن الافضلية ليست للرجل فى كل الأمور، وانما فى أمور القيادة، والزعامة، ورئاسة المنزل، والقوامة له، وذلك كرجل، أما المرأة فيوجد لها العطف، والحب، والحنان، ورعاية شئون المنزل أفضل رعاية عظيمة، وكبيرة بدرجة ضخمة بالطبع، وكما يجب معرفة لكلا الزوجين ايا كانوا أهمية الزواج للفرد والمجتمع وكما قال نزار قبانى عن الزوجة الصالحة فى السطور القادمة الاتى :

ودود ولـــــود حــــــره عــــــربية         مخـدره مـــــع حسنها تكرم البعلا وبـــاذلة نظيفـــــة ولطيفـــــة مـن     أظـــــرف إنســـــان وأحسنهم شكلا شكور صبور حلـــوة وفصيحــــة          ومتقنـــــة تتقــــن القــــــول والفعلا مطاوعــه للبعــل يقضي أديـبــــة       موافقــــــة قـــــولاً وفعـــلاً فما أعلا مداريـــــة للأهل إن عتــبت وان          احبــــت فـــلا حقــد لديهـــا ولا غلا رقيقــة قلب مـــــع ســلامة دينها      فلست ترى شبها لها في النساء أصلا تنقل في الأشـــغل من ذا لذا وذا     وتفعــل حتى الكنس والطبــخ والغسلا مربيــه حنانـــة ذات رحمة وكل         يتيــــــــم واحــد عندهــــا فضــــــلا عديمـــة لفظ والتفات إذا مشـــت       صموت فلا قطعــــاً تـــــرد ولا وصلا يعز على من بطرق الباب لفظها        جوابــــــاً فـــــلا عقـــداً تــراه ولا حلا يطيـــل وقوفاً لا يجــاب محــرم          عليهــــــا كــــلام الأجنــــبي وإن قـــلا وحافظــــة للغيب صالحــه أتت         لحــــــق إذا كانت مناقبهـــــا تتـــــــــلا وقانتــة صوامــــة ومدلــــــــــة          بعقـــــل وتدبيــــر تــــراه العــــدا بخـلا

وكما قال الشاعر فى الزوجة الصالحة، وصفات الزوجة الصالحة :

يا مَنْ عَزَمْتَ عَلَى الزَّوَاجِ وَلَسْتَ تَدْرِي مَا هِيَه وَتَعِيشَ حُرًّا مُسْتَقِرًّا فِي حَيَاةٍ رَاضِيَه
فَاخْتَارَهَا لِدِيْنِهَا وَذَاتَ أَخْلَاقِ عَالِيَه ورُوحُهَا جَمِيلةٌ وَذَات نَفْسٍ سَامِيَه
قَصيرةٌ لِسَانُها لِلسِّرِّ لَيْسَتْ فَاشِيَه قَوِيَّةٌ عَزْمُهَا فِي الدّين لَيْسَتْ وَاهِيَه
صَبُورةٌ لِحَالِهَا عَنِ الْحَرَامِ لَاهِيَه غَيُوْرَةٌ لِزَوْجِهَا وَلِلأمور دَارِيَه
قَليلةٌٌ خُروجُها وَلَا تَكُونُ شَاكِيَه قَصِيرَةٌ طَرْفُهَا عَنِ التَّطَلُّعِ عَامِيَه
رَقِيقةٌ كَلَامُهَا للمشكلات ناسِيَه طَيّبٌ سَمتُها وَفِى الحديثِ دَاْهِيَه
تَقِيَّةٌ لِربِّهَا فِى الليل دَايْمًا بَاكِيَه مُعينةٌ لَزَوْجِهَا حَتىَّ يَكُونَ دَاعِيَه
حَنُونةٌ أمُها لها نَصَائحٌ غالِيَه قَليلةٌ طَلَبَاتُهَا وَلَا تَكونُ قَاسِيَه
حَفيظةٌ لبعدك وَهي لَكَ مُوَالِيَه بَريرةٌ لِأَمرك وَإن حَزنت فَمُوَاسِيَه

وفى نهاية المقال السابق عن ماهي السعادة الزوجية في الاسلام، نتمنى أن يكون المقال قد نال اعجابكم بصورة كبيرة، وموقعنا المميز، يتمنى لكم حسن المشاهدة الممتعة، ونتمنى أن يكون المقال السابق قد أجاب اجابة شافية، ووافية عن التساؤل ماهي السعادة الزوجية في الاسلام .

إنضم لقناتنا على تيليجرام