ما هو حكم عمل المرأة في بيتها في الفقه إسلام ويب

ما هو حكم عمل المرأة في بيتها في الفقه إسلام ويب

ما هو حكم عمل المرأة في بيتها في الفقه، ديننا الإسلامي دين يسر وليس عسر، حيث كثرت الأقاويل والشكوك في الفتاوي الشرعية التي تخالف عمل المرأة خارج بيتها، والأولي لها  البقاء ف بيتها راعية لكافة شؤون زوجها وأولادها.

ولكن لم يأتِ نصاً من القوانين والأحكام والضوابط الشرعية يحرم فيها عمل المرأة بالخارج، شرطاً الإلتزام بكافة الضوابط والأصول الشرعية، واجتباب الأعمال المختلطة، واليوم سنعرض إليكم بعضاً من الأحكام حول عمل المرأة في الخارج، وبيان فضل جهادها في بيتها من منظور الفقة الإسلامي.

جهاد المرأة في بيتها

المرأة عماد بيتها، فإن صلحت، صلح حال زوجها وأولادها ومجتمعها، فالمرأة الراعية والمسؤولة عن بيتها في غياب زوجها، لذلك المرأة أولي لها استقرارها في بيتها، وتطبيق اصول الشريعة الإسلامية للمحافظة عليه من التفكك الأسري، ومن أجل صلاح دينها ودنياها، لقول الله تعالي” وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ” واستقرارها في بيتها بمثابة الجهاد في سبيل الله.

فالمرأة المعلمة الأولي لأولادها يجب عليها الحرص  على تربية أولادها على الإخلاق السامية الإسلامية، وغرس حب الدين ومخافة الله في قلوبهم، والسعي لتحفيظهم ما تيسر في كتاب الله تعالي القرآن الكريم، وتعتبر بيتها بمثابة ميادين وأرض للجهاد، وعليها تلبية النداء وبقاؤها في بيتها خير وعظمة لها، لانه عبادة وتؤجر عليه.

فضل عمل المرأة في بيتها

هناك فضل عظيم لمكوث المرأة وبقاؤها في بيتها، في حين بقاء المرأة عبادة لله تعالي، واستجابه لنداءه، وتطبيق أحكامه وأصوله الشراعية، وفق ضوابط محددة، من خلال تربية أبناؤها، على ضوابط اسلامية وترسيخها ونهجها في حياتهم، ولبقاء المرأة وإستقرارها في بيتها ثواب عظيم لها.

لأنه بمثابة الجهاد في سبيل الله، وكل عمل تقوم به من الأعمال المنزلية، تؤجر عليه، لقول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام “ما من إمرأة تسقي زوجها شربة ماء إلا كان خيرا لها من عبادة سنة”

حكم عمل المرأة في مكان مختلط

كثرت الفتاوي والأقاويل في عمل المرأة خارج بيتها، فهنالك الكثير من صرح بحكم عدم جواز عمل المرأة في خارج بيتها، وفي أماكن مختلطة بالرجال ،خوفاً من الوقوع في الذنوب والمعاضي والفواحش، وإنهيار الإستقرار الأسري بسبب غياب المرأة ساعات وفترات طويلة بعيداً عن بيتها.

حيث وضح أنه يمكن للمرأة العمل بالخارج للحاجة الماسة للعمل، وتدني مستوي المعيشة لديهم، ولكن أن تعمل في مجال الأعمال التي تناسبها والتي لا تفتح بوابات للمفاسد والإختلاط مع الرجال، فهناك كثير من المجالات والوظائف تناسب المراة في عملها كمهنة طبيبة نساء، وفي مجال التعليم.

حكم عمل المرأة في الفقه الإسلامي

العمل شي أساسي وداعم لمقومات الحياة لكل من الرجل و المرأة، وأن ديننا الإسلامي دين يسر، ولم يتعسر في حكم التحريم في عمل المرأة خارج بيتها، ولكن مع الإلتزام بالضوابط الشرعية التي نص عليها ديننا، وجاء به القرآن الكريم، وحيث لا يوجد أدلة قاطعة على تحريم العمل للمرأة.

فكثير من النساء نجدها تعمل وتنجح مقارنه إلي النجاحات التي يحققها الرجال، فالحاجة للعمل هي من تدفع المرأة إلي خوض مجالات العمل، فجاءت النصوص الشرعية على تحريم عمل المرأة خارج بيتها في الأماكن المختلطة بالرجال، خوفاً من الوقع في المحاذير المحرمة.

حكم عمل المرأة لغير حاجة

لا حرح ولا بأس في عمل المرأة خارج بيتها، ولكن وفق للقيود والضوابط الشرعية، واختيار الأعمال التي تناسب طبيعتها الجسدية، وعدم الإلتحاق بالعمل في المجالات والأماكن الختلطة، خوفاً من الوقوع في بحر الظنون والفواحش والفتن.

اذن حكم عمل المرأة جائز مع الإلتزام بشرع الله وبالأصول والقوانين الشرعية الإسلامية، وأن تختار الأعمال التي تناسبها، وعدم وجود الإختلاط فيها، كمهنة الطب والتمريض للنساء خاصة، الدعوة إلى الله، مجال التعليم، العمل في المكتبات الخاصة بالنساء.

حكم عمل المرأة في المذهب المالكي

المذهب المالكي لم يعارض عمل المرأة خارج بيتها، مع وجوب الإلتحاق بالأعمال التي تناسب قدراتها الجسمانية، وتجنب العمل في الأماكن المختلطة بالرجال، تجنب توليد فتن عظيمة، وإرتكاب معاصي، لما فيه من تدمير لبيوت المسلمين والمسلمات.

فيجب على المرأة الالتزام بتلك الضوابط الشرعية والقانوينة وتطبيق شرع الله، وتتخذ من عملها بالخارج سد منيع للذرائع المؤدية لإرتكاب المعاضي والدخول إلي بوابات الإثم والحرام.

حكم عمل المرأة في العسكرية

كل عمل بعيداً عن الإختلاط بالرجال، عمل محبب وغير محرم، مع تطبيق لشرع الله وتطبيق الأحكام الشرعية، وتجنب التشبه بالرجال والمخالطة بينهم، لقول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال”.

وفي حين ضحت الأحكام الشرعية نظرتها لعمل المرأة في العسكرية، لا يجوز مشاركة المرأة في الجهاد، إلا اذا احتد الأمر فكل شخص يدافع من عنده

أما عن عمل المرأة في العسكرية، تنص الأحكام الشرعية عند حاجة المرأة للعمل في العسكرية، عليها الإلتحاق بالمجالات الخاصة بالنساء، كالطب العسكري، أو أقسام الشرطة النسائية، بشرط ان يكون هناك إلتزام صادق لضوابط الشريعة الإسلامية.

جاء ديننا الإسلامي دين يسر وليس عسر، فلم يمانع من تحريم عمل المرأة خارج بيتها، وفق شروط محددة للضوابط والقوانين الإسلامية، وفي حدود شرع الله، وتجنب الأعمال المخالطة للرجال لتكن سد للذرائع المحرمة.