مبطلات الصلاة من الأفعال الواجب على كل مسلم تَجنُبها، فالصلاة هي عماد الدين، وهي ثاني ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض الله تعالي الصلاة على كل مسلم عاقل وبالغ، وتعتبر اللقاء المقدس الذي يتقرب فيه العبد من الله يوميا خلال الخمس فروض، والصلاة هي أول ما يُحاسَب عليه الإنسان، فإن صَلَحَت صَلًح كل عمله وكذلك إن فَسَدَت فًسَد كل عمله، والدليل على ذلك حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم
(أوَّلُ ما يحاسَبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإِنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عملِهِ، وإِنْ فسَدَتْ فَسَدَ سائرُ عملِهِ)
لذا وجب علينا شرح وتوضيح مبطلات الصلاة.
مبطلات الصلاة
لتَصِح الصلاة يجب على كل مسلم الالتزام بشروط صحتها، كما يجب تجنب الأفعال التي تُبطلها إما بفعل ما لا يجوز في الصلاة، أو بترك ما يجب فيها، وهذه الأفعال هي:
- الأكل والشرب عن عمد في الصلاة يُبطلها، أما إن كان الإنسان ناسياً فإن صلاته صحيحة و هو الراجع من أقوال الشافعية والحنابلة.
- الكلام عمداً بما ليس في مصلحة الصلاة
- كثرة الحركة وتعمُد الأفعال بما ليس من جنس الصلاة يبطلها، أما الحركات البسيطة التي يضطر إليها البعض أحيانا كتحريك الأصابع في حكة مثلا، فإنه لا يبطل الصلاة ولكنه مكروه.
- هناك إجماع على أن الضحك عن عمد يبطل الصلاة، أما التَبسُم فقط فلا حرج فيه وفقا لما اجتمع عليه أهل العلم.
- ترك رُكن واجب من أركان الصلاة بدون عذر يبطلها، والدليل على ذلك قول رسول الله صلي الله عليه وسلم للأعرابي الذي لم يُحسن صلاته
“ارجع فصل فإنك لم تصل”.
- انتقاض الوضوء أثناء الصلاة يبطلها.
- تَعمُد كشف العورة يبطل الصلاة، أما إن ستر الإنسان عورته فور ظهورها فلا تبطل صلاته.
- عدم استقبال القِبلة.
- عدم اتْباع ترتيب أركان الصلاة، وتقديم ركن على الآخر عن عمد.
لذلك يجب على كل مسلم عند إقامة الصلاة الخشوع والسكون فيها، وتجنب كثرة الحركة، وتجنب إتيان الأفعال التي تُبطل الصلاة، والحرص على الالتزام بشروط صحتها وأركانها، وتأكيدا على أهمية الصلاة؛ ما جاء بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، روي أبو داوود أن النبي صلي الله عليه وسلم قال
مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع.
وكذلك يجب تجنب ما يُكره فعله فى الصلاة، كالنظر إلي السماء أثناء الصلاة، أو إغماض العين إلا لضرورة، وكذلك العبث بالبدن أو اللحية مثلا إلا لضرورة.
