متى تظهر أعراض مرض السكري ؟

متى تظهر أعراض مرض السكري ؟
كم نسبة السكر الطبيعي

إن مريض السكري أحد أنواع المرضى الذين يكونون عرضة للاحتياج إلى البقاء على أسرة المستشفيات، وذلك لطبيعة داء السكري وتأثيره في مختلف أجهزة الجسم، والذي قد يصل إلى درجة الاحتياج إلى المتابعة الدقيقة، وقد تكون المضاعفات الحادة للداء أو مضاعفاته المزمنة من بين مستوجبات البقاء في المستشفى.

متى تظهر أعراض مرض السكري ؟
كم نسبة السكر الطبيعي

أعراض السكري

ولعل دخول مريض داء السكري المستشفى وملازمته لسرير المرض واحدة من المحطات المهمة التي يمر بها مريض داء السكري، لذلك ينبغي تنظيم الدخول إلى تلك المحطة، وذلك عن طريق وضع الاشتراطات الطبية التي يستدعي وجودها نقل المريض إلى المستشفى، حيث إن بقاءه بها له العديد من التداعيات التي تمس المريض أو تمس المنظومة الصحية نفسها، بما يمثله ذلك من زيادة في العبء الاقتصادي على المؤسسة العلاجية، وما يمثله من جهة أخرى من عبء غير مباشر على الاقتصاد الوطني، وساعات عمل مهدرة، وحصر للخدمات الطبية المتخصصة للتوجه نحو ذلك المريض.

اكتشاف مرض السكر

وهناك أسباب مهمة تدعو إلى إدخال مريض السكري إلى المستشفى وهي حدوث المضاعفات الاستقلابية الحادة المهددة للصحة.

  • الإصابات الحديثة لداء السكري بين الأطفال وصغار العمر.
  • التحكم الاستقلابي الضعيف والذي يحتاج إلى متابعة قريبة لتحديد مسببات ذلك الضعف، حتى يتم تعديل سياسة العلاج لمصلحة المريض.
  • وجود آثار المضاعفات المزمنة والتي تحتاج إلى علاج مكثف.
  • وجود بعض الأمراض الأخرى التي تؤثر في مستوى التحكم في داء السكري.
  • حالات الإصابة بداء السكري الجديدة من النوع الأول.
  • تطبيق بعض أساليب العلاج التي تحتاج إلى المتابعة الدقيقة مثل أسلوب العلاج المكثف بالأنسولين، أو استخدام مضخات الأنسولين.

ولعل هذه الاشتراطات ليست اشتراطات قاطعة، ويبقى الحكم دائمًا هو الحكم الطبي الإكلينيكي حول حاجة المريض إلى الإبقاء داخل المستشفى، ولنقم بجولة تفصيلية حول بعض هذه الاشتراطات والمضاعفات الاستقلابية الحادة، والتحمض الكيتوني السكري، إن توفر الاشتراطات التالية يعد أحد موجبات إدخال مريض داء السكري إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل واللازم وهي :

مريض السكري
كم نسبة السكر الطبيعي

 

  • ارتفاع جلوكوز الدم أكثر من 250 مجم/دسل.
  • الرقم الهيدروجيني أقل من 7.3 .
  • بيكربونات الدم أقل من 15 ملي مكافئ/لتر.
  • كيتونية الدم أو البول.
  • ارتفاع السكر المصحوب بارتفاع أسمولية الدم:
  • إن اضطراب الحالة العقلية المصاحب لارتفاع سكر الدم وارتفاع أسمولية الدم لدى مرضى داء السكري هو أحد مسببات إدخال مريض داء السكري المستشفى لتلقي المعالجة العاجلة، في مثل هذه الحالات ترتفع أسمولية الدم أكثر من 320 ملي أسمول/ كجم، ويرتفع مستوى السكر لأكثر من 600 مجم/دسل، والملاحظ هنا عدم كيتونية الدم أو البول.
  • انخفاض السكر وظهور العلامات العصبية لذلك الانخفاض:
  • لعل انخفاض السكر أقل من 50مجم/دسل أحد مسببات دخول المريض لتلقي العناية بالمستشفى.

كذلك فإن عدم تحسن المريض بعد تلقي العلاج يعد أحد مسببات البقاء بالمستشفى لتحديد المسببات، أيضًا وجود المريض في مرحلة الاضطرابات العصبية مثل: التشنجات، واضطرابات السلوك، أو حتى الغيبوبة أحد المسببات لإدخال المريض المستشفى لتلقي العناية العاجلة. وكذلك في حالة تلقي المريض للعلاج اللازم وبداية التحسن، ولكن لا يوجد مع المريض من يبقى بجانبه خلال الـ12 ساعة التالية. كما يشكل انخفاض السكر الناتج عن الأدوية الخافضة للسكر مثل مجموعة (السلفانيل يوريا) سببًا قويًا لإدخال المريض لتلقي العناية العلاجية.

 داء السكري غير المتحكم فيه :

لعل عدم التحكم في مستوى داء السكري المصحوب بالحالات التالية هو أحد مسببات إدخال مرضى داء السكري المستشفى لتلقي العلاج اللازم:

  • ارتفاع السكر المصحوب بالجفاف.
  • ارتفاع السكر الدائم والمقاوم للعلاج المصحوب بالتدهور الاستقلابي.
  • ارتفاع مستوى السكر الصائم المتكرر أكثر من 300 مجم/دسل المقاوم للعلاج من خلال العيادة الخارجية
  • ارتفاع مستوى الهيموجلوبين المرتبط بالجلوكوز أكثر من 100% من أعلى المستويات الطبيعية.
  • تكرر نوبات انخفاض السكر الحاد بالرغم من التدخل العلاجي.
  • تأرجح الحالة الاستقلابية بين الارتفاع والانخفاض لمستوى السكر بالدم.
  • تكرر تحمض الدم الكيتوني السكري مع عدم وجود أسباب واضحة لذلك مثل الإنتانات والالتهابات والإجهاد.
  • وجود الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإصابة بداء السكري، ما يصعب معه التحكم في الداء من خلال العيادة الخارجية.

مضاعفات مرض السكري

 مضاعفات داء السكري :

لعل المضاعفات المزمنة لداء السكري واحدة من أخطر المضاعفات التي تصيب المريض، حيث إن هذه المضاعفات تنال العديد من أجهزة الجسم المهمة.

ولعل وجود هذه المضاعفات أحد الاشتراطات المهمة التي توجب المتابعة الدقيقة لهذا المريض، ويمكن تقسيم أسباب إحالة مرضى داء السكري إلى نوعين من الإحالة :

النوع الأول : إحالة طارئة وذلك في أثناء :

  •  وجود التقيؤ المتكرر، والجفاف، والاضطرابات العصبية النفسية مع داء السكري.
  • القدم السكرية : وجود الالتهابات الخلوية، أو وجود الخراج، أو الغرغرينا الرطبة.

النوع الثاني: إحالة عاجلة :

  • الأطفال وصغار السن حديثو الإصابة.
  • الحالات حديثة الإصابة غير المتحكم فيها وغير المستقرة، أو وجود التحمض الكيتوني السكري.
  • حالات داء السكري المصاحب للحمل.
  • حالات الإصابة بالنوع الأول من داء السكري حديثة التشخيص.

علاج مرض السكري

مستويات العناية 

  • مستوى الرعاية الأوليّ : ويمثل هذا النوع قاعدة هرم الخدمات الصحية. ونظرًا لتوسع هذه القاعدة تقوم مراكز الرعاية الأولية بتقديم الاستقراء الأولي لحالة المجتمع والذي تقوم بتغطيته منظومة الرعاية الأولية.
  • مستوى الرعاية الثانوي : وتشكل المستشفيات العامة ومنظومة عيادات السكر شكل التعامل مع حالات مرضى السكري التي تحال من مراكز الرعاية الأولية، أو التي تحال من العيادات الأخرى، أو أجزاء المنظومة الصحية الأخرى.
  • مستوى الرعاية الثالثي : ويمثل هذا المستوى الرعاية الصحية فائقة التخصصية، التي ينحصر دورها في التعامل مع مرضى داء السكري الذين يعانون مشكلات صحية تتطلب درجة عالية من التخصصية.

الحالات التي يمكن متابعتها من خلال عيادة السكري :

داء السكري المصحوب بارتفاع الضغط (الضغط الانقباضي أكثر من 140 مليمتر/ زئبق، والضغط الانبساطي أكثر من 90مليمتر/زئبق على الرغم من العلاج المكثف وتحري الدقة في طريقة القياس).

داء السكري المصحوب بارتفاع مستوى الهيموجلوبين المرتبط بالجلوكوز أكثر من 8%، وذلك بالرغم من الوصول بالجرعات الدوائية الفمية إلى الحد الأقصى.

  • وجود أعراض ارتفاع السكر بالرغم من الوصول إلى الجرعات القصوى من العلاج الفمي بخافضات السكر.
  • مرضى داء السكري الذين يعانون عدم إدراك أعراض انخفاض السكر.
  • داء السكري المصحوب بارتفاع دهنيات الدم (الكوليسترول والدهنيات الثلاثية).
  • داء السكري المصحوب باعتلال الأعصاب الطرفي والمؤلم أو اعتلال العصاب الأحادي.
  • داء السكري المصحوب بالبيلة البروتينية، أو البيلة البروتينية المجهرية، أو ارتفاع كرياتينين الدم.
  • داء السكري المصحوب بصعوبات نفسية ناتجة عن التشخيص أو الخوف من المضاعفات أو الخوف من وجود المضاعفات أو الخوف المرضي من الحقن لدى المرضى الذين يعانون النوع الأول، داء السكري المعتمد على الأنسولين، من داء السكري.
  • السيدات المصابات بداء السكري، أو اضطراب تمثيل الجلوكوز عند الرغبة في الحمل.
تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر