محاكم التفتيش في الأندلس

محاكم التفتيش في الأندلس

بدأت المأساة بسقوط مدينة غرناطة التي كانت تحت حكم المسلمين، وكانت المدينة الأخيرة من إرث المسلمين في أسبانيا، التي تناوب المحتلين في السيطرة عليها، وللأسف بدأت محاولات طمس الهوية الإسلامية وتغيير معالم الحضارة الراقية التي بناها المسلمون هناك، تابع المقال لكي تتعرف على محاكم التفتيش في الأندلس.

ماهي محاكم التفتيش في الأندلس

محاكم التفيشي هي مصطلح يطلق بشكل عام على النظام التي تم انشائه من اجل القضاء على المسلمين واليهود وحتي النصارى الغير كاثوليك، وهو عبارة عن نظام تعفسي اجباري اضطهادي متوحش من المقام الاولن ولذلك تابعوا التفاصيل في السطور القادمة:

  • لأن العدو ماكر لم يجد غضاضة في اقتلاع الإسلام من جذوره عن طريق التعذيب وإذاقة العباد صنوف المهانة والإيلام الجسدي، تخلو عن آدميتهم وتلبسوا ثوب الوحوش.
  • ظهرت محاكم التفتيش في الأندلس كأحد أشهر الوسائل لوضع الخطة.
  • أما عن المسلمين تشتتوا في البلاد هربًا من الطغيان وهاجروا إلى شمال إفريقيا، أما البقية تعرضوا للتنصير.
  • قبل وفاته أوصى ملك أسبانيا فرناندو الخامس الحفيد شارل الخامس بضرورة اقتلاع الإسلام من أرض الإندلس.
  • فرناندو الذي ظل في العرش لما يقرب من عشرون عام يوطد الكاثوليكية ويزيل آثار الإسلام.
  • وبرعايته أطلق البابا مرسوم عام 1483
  • ونصب القمص توماس دي تركيمادا مفتشًا عام للمحاكم وتم إصدار المراسيم الحاكمة والمنظمة لعملها.
  • وتم التنكيل تحت رعاية محاكم التفتيش في العصور الوسطى.

عقوبات محاكم التفتيش

  • بمساعدة الكنيسة تم تنفيذ عقوبات على المسلمين أشهرها أحكام الإعدام، نال المسلمين الموت بالتعذيب اللا آدمي جراء إنشائها.
  • كانت عقوبات الموت تتم في حفلات يحضرها الملك ورجال الدين محتفين بالمسلم وهو يموت حرقًا وسط ترحيب وتهليل، وكان الحرق جماعي لتزيد اللذة والسادية لدى معدومي الإنسانية.
  • وقام الكردينال خمينيث بحرق الآلاف من نسخ كتب العلوم الشرعية.
  • صدرت فرامانات من العرش بضرورة قيام المسلمين الذين أجبروا على التنصر بتسليم كل ما لديهم من الكتب العربية.
  • تحول المسلمين للنصرانية كان من ضغط وتعذيب القائمين على محاكم التفتيش أو التحقيق لهم.
  • حذر استخدام اللغة العربية في التخاطب بين المسلمين المتحولون.
  • كتب الطغاة الفصل الأخير للإسلام على أرض الأندلس.
  • حتى المسلمون الذين أجبروا على التنصير والذي أطلق عليهم الموريسكين لاذوا بالفرار، أو تم القضاء عليهم وتعذيبهم.
  • المحاكم لم تقتنع بولاء الموريسكيون لأنهم يعلمون أنهم مجبرون للتخلي عن دينهم.
  • كما قضت بأحكام تعسفية منها حظر الختان.
  • كذلك منع الوقوف باتجاه القبلة.
  • منع الناس من الاستحمام والاغتسال.
  • مع منع استخدام الملابس والأزياء العربية.

محاكم التفتيش الإسبانية في عهد شارل الخامس

  • شهد عصر شارل الخامس الحفيد اعتدال وتخفيف لأحكام محاكم التفتيش، حيث أظهر تسامح في معاملة الموريسكين والمسلمين الباقين في الأندلس.
  • تبدل الحال بسبب وساطة النبلاء وأصحاب التجارة الراعية للمسلمين في هذا الوقت، وتنفس المسلمون والموريسيكون الصعداء خلال بضع سنوات.
  • ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن بعد انتشار الطبقة المتعصبة للوظائف العليا في البلاط الملكي، عاد التنكيل والقرارات التعسفية.
  • من أشهر هذه الأحكام تخيير المسلمين بين التنصير أو الترحيل من البلاد.
  • أما من يرفض التحول أو التهجير يتحول في الحال للرق طول حياته.

نتيجة لهذا القرار تحول الكثيرون للمسيحية، ولما وجدوا في شارل الخامس عدالة قاموا بما يلي:

  • نتيجة للقرارات الظالمة قاموا بإرسال بعثة لعاصمة أسبانيا ليشرحوا للملك الظلم والتعنت الواقع عليهم.
  • تجاوب الملك مع البعثة وأمر بتشكيل محكمة رفيعة المستوى من أعضاء جديري بالثقة من رجال الدين والقضة وقادة، تناقش هل تحول الموريسكيون بالإرغام عن دينهم أم الأمر تم بإرادتهم.

خلصت النتائج بأمر قاسي على الموريسكيون وأثبتت أن الأمر تم بإرادتهم ونتيجة اختيارهم، وعليه:

  • أن الموريسكيون نصارى حقًا ويحظر خروجهم من البلاد أو هجرتهم، ويرث الأولاد النصرانية من آبائهم.
  • يحكم على المرتدين بالموت، أو مصادرة الأملاك، وتم تحويل جميع المساجد إلى كنائس.

محاكم التفتيش راغب السرجاني

في مقال للدكتور راغب السرجاني عن محاكم التفتيش أن من ضمن آليات التعذيب ذكر أن من يفتضح أمره من الموريسكيون وأنه لا زال يحتفظ بنسخ القرآن أو يصلي ولا يحتسي الخمر، يزجوا في السجون.

  • لم يقتصر الأمر على مجرد الحبس ولكن كان يسقونهم الماء حتى الاختناق.
  • ووضع قضبان حديدية ساخنة في أجسامهم، وهذا التعذيب قريب من تعذيب مسلمي تركستان الشرقية حاليا.
  • كانوا يوضعون بداخل آلات تضغط أجسامهم وتفتت عظامهم.
  • كان يتم نزع الفك، وفسخ الأرجل وتقطيعها، ويقومون بوضعهم في صناديق بها مسامير مدببة لتدخل في جسم المسلم بالتدريج، مع قطع الألسنة، والجلد بالكرباج.
  • أما عن محاكم التفتيش للنساء كانوا يزجون بها في السجن وتربط عارية في مدافن بعيدة منكبة الوجه بين فخذيها مسدلة الشعر مقيدة حتى يظن المارة أنها من الجن وتظل على حالتها حتى الموت فزعًا أو جوعًا أو كلاهما معًا.