مسجد اللؤلؤة بجبل المقطم شامخاً رغم تعاقب السنين

مسجد اللؤلؤة بجبل المقطم شامخاً رغم تعاقب السنين
مسجد اللؤلؤة في مصر

لا تزال اثار مسجد اللؤلؤة ظاهرة وباقية حتى الآن، والذي بني عام 406 هجرياًَ، ويقال إن مكانه كان مشهوراً بإجابة الدعاء فلما أخبر “الحاكم بفضله” بني عليه مسجداً وسماه “اللؤلؤة” كما يوجد أيضا مسجد “فائق خمارويه بن أحمد بن طولون” والذي كان موجوداً في سفح الجبل وقد بناه الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات، وفي مشرق الخندق الذي يعترض جبل المقطم – كما يبين أبو العمايم – يوجد مسجد “الكنز” وكان مسجداً صغيراً يعرف بـ “الزمام” وقد مات بانيه قبل اتمامه فهدمه أبو طاهر محمد بن علي القرشي القرقوبي ووسعه وبناه.

مسجد اللؤلؤة بجبل المقطم شامخاً رغم تعاقب السنين
مسجد اللؤلؤة في مصر

اين يقع مسجد اللؤلؤة

ويضيف “أبو العمايم ” يوجد أيضاً بجبل المقطم مسجد “محمود” وهو الذي يعتبر من أقدم مساجد الجبل حيث ينسب إلي “محمود بن سالم” أحد جنود “السري بن الحكم” أمير مصر سنة 200 هجرياً وقد ارتبط بهذا المسجد قصة غريبة حيث يقال إن “السري” ركب يوماً وسار في موكبه بين الناس فاعترضه رجل وكلمه ووعظه بشكل غاظه فالتفت “السري” فرأي محمود علي يمينه فأمره بضرب عنق الرجل ففعل فلما رجع محمود إلي بيته تفكر وندم وقال لنفسه:

“رجل يتكلم بموعظة حق فيقتل بيدي وأنا طائع غير مكره علي ذلك فهلا امتنعت” وكثر بكاؤه وأسفه وآل علي نفسه أن يخرج من الجندية فلما أصبح ذهب إلي “السري” فقال له: إني لم أنم في هذه الليلة علي قتل الرجل وأنا أشهد الله عز وجل وأشهدك أني لا أعود في الجندية فاسقط اسمي منها وخرج من عند السري واقبل علي العبادة واتخذ المسجد المعروف بمسجد محمود مقراً له وأقام فيه.

ويضيف عبد الرحيم ريحان الأثري بالمجلس الأعلى للآثار،  لقد قام صلاح الدين الأيوبي ببناء قلعته المعروفة باسم “قلعة الجبل” علي ربوة منفصلة من جبل المقطم وفي داخل القلعة أقام السلطان الناصر محمد بن قلاوون مسجده الذي مازال باقياً حتي اليوم ويعرف باسمه.

كما أقام سليمان باشا وإلي مصر في العصر العثماني مسجده الذي يعرف باسم “سارية الجبل”، وفي القرن التاسع عشر بني محمد علي مسجداً بالقلعة يعتبر أجمل ما شيد من مساجد في تلك الفترة.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر