موضوع تعبير عن حرب أكتوبر بطولات وإنجازات خالدة

موضوع تعبير عن حرب أكتوبر بطولات وإنجازات خالدة
حرب اكتوبر

موضوع تعبير عن ذكرى حرب أكتوبر الإعجاز والإنجاز، لعل ذلك أفضل عنوان عام، لواحدة من أكثر حروب العصر الحديث، التي يثبت فيه الجندي المصري أصالة معدنه، وبطولته في الشدائد والمحن، في مواجهة واحد من أقوى جيوش المنطقة آنذاك، حتى الآن، وفق إحصاءات دولية، دفعته الغرور حينها، لأن يطلق على عناصره العبارة الفارغة من مضمونها “الجيش الذي لا يقهر”، قبل أن تحطمها القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر.

ذكرى حرب اكتوبر

أو ما تُعرف بـ”حرب العاشر من رمضان”، من قلب المحن تولد المنح والنجاحات، فبعد هزيمة أو نكسة كما تداولتها وسائل الإعلام، في يونيو 1967، لم تنتظر القيادة المصرية طويلًا لرأب الشرخ أو الصدع، النفسي أولًا، الذي أصاب قطاع عريض من الشعب المصري، وفي القلب منه أفراد وأبطال القوات المسلحة، فبعد التجهيزات والتدريبات على أشدها، بغية استعادة الأرض، وعودة السيادة المصرية من جديد، على شبر عزيز من أرض الوطن في سيناء.

موضوع تعبير عن حرب اكتوبر

ووفق ما تتحدث المصادر التاريخية، فحرب أكتوبر عام 1973، يعدّ الحرب رَقْم 4 بين معسكر الاحتلال الإسرائيلي، والدول العربية، حيث سبقتها حرب فلسطين في عام 1948، التي انتهت بهزيمة عربية، مكنت الاحتلال من إعلان دولته المزعومة، تلتها التحالف مع القُوَى الاستعمارية الكبرى في عام 1956، فشنت على مصر ما عُرف بـ”العدوان الثلاثي”، تبعتها ما يُعرف بـ”حرب الأيام الستة”، أو العدوان الغادر الذي استهدف فيه طيران العدو المطارات والطائرات المصرية وهي رابضة على الأرض، صبيحة يوم 5 يونيو 1967، وأسفرت حينها عن احتلال مساحات شاسعة من الأراضي العربية، شملت شبه جزيرة سيناء كاملة في مصر، بالإضافة إلى هَضْبَة الجَوْلان في سوريا، ثم الضفة الغربية لنهر الأرْدُنّ في فلسطين المحتلة، وكذلك قطاع غزة المحاذي للحدود الشرقية لمصر.

موضوع تعبير عن حرب أكتوبر مختصر

أما عن تفاصيل الحرب، فقبل الخوض في سردها، نشير أولًا إلى أن القوات المصرية، أو بالأحرى القيادة السياسية، اختارت تكتيك مختلف، يُعرف بـ”الإنهاك”، يعتمد بالأساس على استنزاف موارد العدو، قبل خوض حرب تحرير شاملة، التي أطلق عليها “حرب الاستنزاف”، التي بدأت منذ العام 1967 عقب النكسة، واستمرت على مدار 3 سنوات، حتى عام 1970، شملت عمليات فردية وضربات استباقية، لعل أشهرها العملية “إيلات”، التي نجحت خلالها مصر عبر “الضفادع البشرية” أو أفراد القوات البحرية.

في تدمير السفينة “بيت شفيع” وناقلة الجنود “بات يام” والرصيف الحربي لميناء إيلات، وذلك خلال المدّة ما بين عامي 1969 و1970.

موضوع تعبير عن حرب ٦ أكتوبر بالعناصر

لم تتمخض الحرب عن نتائج كبيرة أو منجزات على الصعيد العسكري، وإن حققت تحريرًا لبعض الأراضي، تحديدًا على الجبهتين المصرية والسورية، وبشكل أكثر خصوصية، نجحت القوات المسلحة المصرية في تحرير ما يعادل 30 كيلو مترًا بالحرب، ثم جاءت مفاوضات السلام، التي أُجبرت خلالها إسرائيل، على التنازل عن كافة الأراضي التي احتلتها، تحديدًا من مصر، فيما رفض العرب حينها الدخول في مفاوضات مباشرة مع العدو الإسرائيلي، بل ووصل الحال إلى حد مقاطعة مصر، ونقل مقر الجامعة العربية التاريخي من القاهرة، رفضًا لاتفاقية السلام، التي حققت مصر من ورائها مبتغاها، فيما ظلت معظم الأراضي العربية رهينة الاحتلال حتى الآن، اللهم إلا قطاع غزة، الذي دفعت المقاومة فيها الاحتلال إلى سحب مستوطناته منها وإنهاء الاحتلال العسكري للقطاع في سبتمبر 2005.

أما عن حرب أكتوبر أو العاشر من رمضان، التي شهدت بطولات لا تعد ولا تحصى، فبدأت بشكل متزامن، بين الجبهتين المصرية والسورية، وذلك ظهر يوم السبت الموافق للسادس من أكتوبر عام 1973 ميلادية، والموافق للعاشر من شهر رمضان عام 1393 هجرية، وهي الذي يطلق عليها الاحتلال بـ”حرب يوم الغفران”، حيث تم اختيار ذلك اليوم لما يوافقه من “عيد الغفران” لدى الإسرائيليين.