كشفت دراسات حديثة وجود 10 آلاف نقش ورسم صخري في مدينة بيشة التابعة إلى محافظة عسير (جنوب غربي) السعودية، منها موقع الحَماء في مركز الثنية الذي وجدت فيه آثار تزيد عن 1300 نقش صخري، و50 نصاً كتابياً،
وقالت الوكالة إن هذا الاكتشاف «يحكي حقباً زمنية عاشتها مجموعات بشرية في بيشة أو مرت بها في مراحل ما قبل الإسلام، وفي صدره، ومع بداية الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، واشتهرت غالبيتها بالبناء الهندسي المثير، خصوصاً تلك التي تقع على ممر الطريق التجاري القديم».
وكانت بيشة ممراً للقوافل التجارية قديماً عبر الطريق المعروف بـ «درب البخور»، وممراً لحجاج جنوب شبه الجزيرة العربية.
وقال الباحث محمد العواجي إن «عدد من الرسوم المُكتشفة فيها تعود إلى ما قبل الإسلام، إذ تم التعرف إلى بعض النقوش الثمودية فيها وتنقسم إلى المنشآت المادية، والغرف الخاصة، والمدافن»، موضحاً أن بعض الدراسات أشارت إلى أن مواقع أثرية في بيشة تمثل عصوراً مختلفة وتقع على الطرق التجارية المختلفة مثل الطريق الحضرمي، وطريق الحج اليمني المعروف بـ «درب الفيل» والمرصوفة بالحجارة غرباً منه على بعد خمسة كيلو مترات.
ووفق الوكالة، فإن بيشة تعتبر واحدة من أهم مناطق الرسوم التاريخية في المملكة، فسجلت هيئة السياحة والتراث الوطني أكثر من 100 موقع تحتوي على أكثر من 10 آلاف نقش ورسم صخري، ألفي نص كتابي متوزعة بين سبع مراكز إدارية تابعة إلى محافظة بيشة شملت الثنية وتبالة والجعبة والنقيع والجنينة والحازمي وصمخ.
وتضمنت الرسوم الحجرية أشكالاً بشرية وحيوانية راوحت بين النحت الكلي والتخطيط والتجريد، وأفاد مدير مكتب «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» عبد الله بالأكلبي أن «النقوش الكتابية منها العديد من النصوص الثمودية ومنها نصوص بالخطب النبطي وأيضاً شملت أكثر من 25 منها نصاً بالخط الكوفي».