هل سوء التغذية يسبب نقص النمو عند الأطفال

هل سوء التغذية يسبب نقص النمو عند الأطفال

نقص النمو عند الأطفال يرجع لضعف وزنهم عن المعدل الطبيعي مقارنة بالأطفال الأخرى من نفس العمر والجنس، ولا يُعد هذا مرض في حد ذاته ولكن يعتبر مؤشر واضح إلى أن الطفل يُعاني من ضعف التغذية، فمن المعروف أن الأطفال تزداد أوزانهم بشكل سريع خلال السنوات الأولى من عمرهم، حيث يزداد الوزن من وقت الولادة وحتى عمر الخمس شهور بما يعادل ضعف وزنهم، ومع بلوغ الطفل الرضيع السنة الأولى فإن وزنه يصل إلى ثلاثة أضعاف، وبالتالي يمكن القول أن الطفل يعاني من ضعف بالنمو إذا لم تطرًا عليه أي تغييرات بشأن الوزن، لمعرفة أسرار نقص نمو طفلك تجدها في السطور التالية.

هل سوء التغذية يسبب نقص النمو عند الأطفال

نقص النمو عند الأطفال وأهم أسبابه

يعود نقص النمو عند الأطفال لهذه الأسباب التالية:

  • سوء التغذية فالدراسات العلمية أشارت إلى أن قلة العناصر الغذائية التي يتناولها الطفل يترتب عليها تأخر بنمو الخلايا بالجسم، فمن المعروف أنه كلما تقدم الطفل في السن فإنه يكون بحاجة لتناول مجموعة أكبر من العناصر الغذائية ومقدار كبير أيضًا من الطعام.
  • ضعف هرمون النمو أو حدوث خلل بالهرمونات فعلي سبيل المثال يترتب على ضعف إفراز الغدة الدرقية للهرمونات تأخر ملحوظ بنمو الأطفال، مع زيادة فرصة الإصابة بالأمراض المختلفة كمتلازمة دوان ومتلازمة تيرن وحدوث ورم شديد أيضًا بالغدة النخامية، هذا بالإضافة للإصابة بأمراض الكلى والقلب وخلل أيضًا بوظائف الجهاز الهضمي والإصابة بمشكلة فقر الدم.
  • الأسباب الوراثية يرتبط نقص النمو عند الأطفال في بعض الأحيان لأسباب مرتبطة بفترة الحمل، وعدم حصول الجنين على الغذاء الضروري له، أو بسبب ولادته قبل الموعد المحدد للولادة.
  • تناول بعض الأدوية التي يكون لها أثار جانبية على وزن الجنين خلال فترة الحمل.
  • تعرض الأم الحامل للضغط المستمر والتوتر، والإصابة بالإكتئاب المزمن خلال فترة الحمل.
  • الإصابة بإلتهابات شديدة بالجهاز التنفسي للطفل الصغير مثل كثرة تعرضه للسعال ونزلات البرد الحادة.
  • الإصابة بأمراض عديدة بالكبد والجهاز البولي كحدوث قصور شديد بوظائف الكلي.
  • الأمراض المزمنة والخطيرة على صحة الأطفال مثل الإصابة بمرض السل، الذي يؤدي إلى نقص النمو عند الأطفال بطريقة ملحوظة.
  • تلف في الدماغ أو خلل بوظائف الجهاز العصبي المركزي يترتب عليها صعوبة شديدة بالتغذية عند الأطفال حديثي الولادة.

نقص النمو عند الأطفال وأهم أعراضه

يُصاحب نقص النمو عند الأطفال مجموعة من الأعراض ومن أهمها مايلي:

    • عدم قدرة الطفل الصغيرعلى رفع رأسه أو تحريكها، بالإضافة لعدم قدرته على ثني رقبته وتحديدًا خلال وقت النوم.
    • عدم قدرته أيضًا على لف جسمه على كلا الجانبين وخاصة في حالة نومه على ظهره.
    • ضعف مقدرته على التواصل والاندماج مع الأشخاص المحيطة به، حيث لا يتأثر بالأصوات والأضواء ولا ينجذب نحوها على الإطلاق.
    • عدم رفعه للأشياء حول فمه، بالإضافة لعدم قدرته على حمل هذه الأشياء، مع عدم إمكانيته بالجلوس بمفرده.
    • تأخر بمرحلة الحبو وكذلك المشي، فلن يستطيع السيطرة على جسمه ولم يتمكن من التحكم بأعصابه على الإطلاق.
    • مرحلة الكلام وعدم قدرته على ترديد أي حروف على الإطلاق.
    • كثرة تعرضه للسقوط وذلك لعدم تمكنه من الوقوف بمفرده.
    • جفاف شديد بالبشرة وإصابتها بالتشقق، مع الإصابة بمشكلة تساقط الشعر.
    • تأخر مرحلة التسنين عند الأطفال، بالإضافة لبطء شديد في نمو الشعر.
    • زيادة كبيرة بالدهون حول منطقة الوجه وكذلك المعدة.
    • عدم رغبته في تناوله الطعام، والإصابة بالإمساك أو الإسهال.
    • النوم لأوقات طويلة أو النوم لفترات قصيرة في بعض الأوقات.
    • البكاء المستمر.
  • تصلب ملحوظ بالعضلات أو الإصابة بمرونة شديدة بها.
  • بطء في عملية تطور المهارات العقلية والبدنية.
  • الكسل الدائم والخمول.
  • عدم قدرته على الاندماج البصري مع الأشياء المحيطة.

ملحوظة هامة: من الملاحظ أن هناك مشاكل صحية عديدة تتشابه في الأعراض المصاحبة لها مع الأعراض المصاحبة لنقص هرمون النمو، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن الأطفال التي تعاني من سوء التغذية تعاني أيضًا من مشاكل زيادة الوزن ونقص النمو عند الأطفال في الوقت نفسه، وبالتالي ينبغي مراجعة الطبيب المختص لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه المشكلة.

نقص النمو عند الأطفال وطرق علاجه

يعتمد علاج نقص النمو عند الأطفال على هذه الإرشادات التالية:

  • الإهتمام بتناول الأطعمة الصحية والحصول على نظام غذائي متوازن، فالفول يعتبر من أهم الأطعمة التي تساعد في نمو الأطفال بطريقة صحية وسليمة، وذلك لأنه غني بمادة الدوبامين التي يكون الجسم بحاجة لها من أجل تنشيط وظائف هرمون النمو للأطفال والإنسان بشكل عام.
  • تناول الخضروات والفواكه المختلفة، مع الحرص على تناول مقدار كافي من اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء.
  • الإهتمام بتقديم الطعام للأطفال بطريقة جيدة وجذابة، حيث يشجعهم ذلك على زيادة الإقبال على الطعام.
  • الحد من تناول المأكولات الجاهزة مع الإبتعاد عن المحليات الصناعية كالرقائق والبسكويت والشيبسي.
  • استعمال مكملات غذائية بناء على استشارة من الطبيب المعالج والمختص.
  • الإهتمام بتناول الأدوية الأمنة بناء على تعليمات وإرشادات من الطبيب المختص، وذلك في حالة إذا كان السبب وراء حدوث نقص النمو عند الأطفال بعض الأمراض كتناول بعض الإبر من أجل سد أي نقص أو خلل بإفرازات الغدة الدرقية.
  • النوم لوقت كافي حيث يجب أن يترواح معدل النمو عند الأطفال من 10 ساعات إلى 12 ساعة باليوم الواحد، وذلك للحصول على وقت من الراحة والاسترخاء اللازمة لنمو الأطفال بصورة سليمة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة كالحرص على ركوب الدراجات والمشي بشكل مستمر وذلك لتقوية المناعة عند الأطفال، والمحافظة على وزن صحي في الوقت نفسه أيضًا.
  • الإهتمام بتناول الأطعمة الصحية والتي تحتوي على مجموعة هامة من الفيتامينات والمعادن المختلفة، كما ينبغي الإكثار أيضًا من تناول الماء والحليب وذلك لعلاج نقص النمو عند الأطفال.

أعشاب تساعد على نقص النمو عند الأطفال

ومن الأعشاب التي تساعد على علاج نقص النمو عند الأطفال ما يلي:

  • التوت: يتميز باحتوائه على كمية كبيرة من الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية والفيتامينات المختلفة التي تُساعد على تنشيط إفراز هرمون النمو.
  • الأناناس: يعمل على تسهيل عملية الهضم وزيادة معدل حرق الدهون، كما يلعب دور هام في زيادة إفراز هرمون التستوستيرون خلال فترة الليل.
  • الفول: يعمل على زيادة هرمون النمو لعلاج نقص النمو عند الأطفال، كما يتميز بإحتوائه على فيتامين B 6 وعنصر الماغنسيوم والزنك والبوتاسيوم، كما يحتوي أيضًا على مجموعة عديدة من المعادن الأخرى المختلفة المهمة لتكوين جسم الأطفال بطريقة سليمة وصحية.

في النهاية نلاحظ أن نقص النمو عند الأطفال يحدث نتيجة عدم تمكن الغدة النخامية الأمامية من إفراز كمية كافية من هرمون النمو، فمن المعروف أن هذه الغدة عبارة عن غدة صغيرة تقع بقاعدة الدماغ وتعتبر مسئولة بشكل أساسي على إنتاج عدد كبير من الهرمونات المختلفة بالجسم، وقد يرجع نقص هذا النمو لوقت الولادة نتيجة بعض الطفرات الجينية أو الإصابة بعيوب بتكوين الدماغ، وفي بعض الأحيان قد يكون السبب وراء الإصابة مجهول، ولذلك ينبغي الرجوع للطبيب المختص من أجل التعرف على السبب الحقيقي وراء حدوث هذه المشكلة لسهولة علاجها بدون مضاعفات جانبية تؤثر على صحة الأطفال على المدى البعيد.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر